بعد أشهر طويلة من الحصار.. بدء دخول المواد الغذائية والمحروقات إلى مناطق “الشهباء” بريف حلب الشمالي

136

علم المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن شاحنات محملة بمواد غذائية وصهاريج تحمل محروقات، بدأت بالدخول إلى بلدات وقرى مناطق “الشهباء” الخاضعة لسيطرة القوات الكردية بريف حلب الشمالي، تزامناً مع ترقب لدخول وخروج البضائع من وإلى الشيخ مقصود والأشرفية بمدينة حلب، يأتي ذلك في إطار الاتفاق الذي جرى اليوم برعاية روسية، والذي ينص على فك الأسايش لحصارها لمناطق تواجد النظام السوري في مدينتي الحسكة والقامشلي، والسماح بدخول وخروج الآليات والمواد -أي عودة الأمور إلى ما كانت عليه قبل 23 يوماً- مقابل فك النظام السوري لحصاره على مناطق الشهباء والأشرفية والشيخ مقصود.

ونشر المرصد السوري قبل ساعات، أن قوى الأمن الداخلي “الأسايش”، عمدت ظهر اليوم الثلاثاء إلى إعادة فتح الطرقات المؤدية إلى “حي الطي” أبرز الأحياء الخاضعة لسيطرة النظام السوري في مدينة القامشلي، وذلك بعد إغلاق الطرقات وإطباق الحصار عليه منذ 23 يوماً، حيث جرى السماح للمدنيين بالتنقل عبر السيارات وعادت الحركة المرورية للمنطقة، تزامناً مع البدء بفتح طرقات كانت قد أغلقتها الأسايش في مدينة الحسكة ضمن منطقة “المربع الأمني”، يأتي ذلك في الوقت الذي من المرتقب أن تشهد المنطقة اتفاقاً برعاية روسية تفضي إلى إنهاء الحصار الذي تطبقه الأسايش على النظام السوري في الحسكة والقامشلي خلال الساعات أو الأيام القليلة القادمة، ولم ترد معلومات عن طبيعة الاتفاق إذا ما تم، ويرجح أن يكون مقابل فك حصار النظام السوري لمناطق الشهباء بريف حلب الشمالي والشيخ مقصود والأشرفية بمدينة حلب، والتي تخضع لسيطرة القوات الكردية.

وأشار المرصد السوري أمس، إلى أن قوى الأمن الداخلي “الأسايش” تواصل حصارها على المربعات الأمنية الخاضعة لسيطرة النظام السوري في مدينتي الحسكة والقامشلي مع السماح للمدنيين بالخروج والدخول سيراً على الأقدام فقط، ووفقاً لمصادر المرصد السوري، فإن “الأسايش” عمدت إلى إغلاق بعض الطرقات الفرعية المؤدية حي طي الخاضع لسيطرة النظام جنوب مدينة القامشلي، بالإضافة إلى إغلاقها للطريق الرئيسي الواصل بين الحي وشارع الكورنيش الحيوي، مع إبقائها على بعض الطرقات الفرعية الواصلة بين الأحياء الخاضعة لسيطرتها وأحياء النظام أمام حركة المدنيين فقط.