تقدم جديد لتنظيم داعش في مخيم اليرموك

29

احرز مقاتلو تنظيم الدولة الاسلامية تقدما جديدا الخميس في مخيم اليرموك للاجئين السوريين جنوب دمشق بعد تراجعهم صباحا، فيما استمرت الاشتباكات العنيفة بين التنظيم ومقاتلين فلسطينيين مدعومين بمقاتلين سوريين، وفق المرصد السوري لحقوق الانسان.

وقال المرصد "لا تزال الاشتباكات العنيفة مستمرة بين تنظيم الدولة الإسلامية من جهة، واكناف بيت المقدس مدعومة بمقاتلين من فصائل إسلامية من جهة اخرى، وسط معاودة التنظيم التقدم في المخيم".

واستعاد مقاتلو اكناف بيت المقدس، وهو فصيل اسلامي قريب من حركة حماس، صباح الخميس السيطرة على اقسام كبيرة من المخيم.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لفرانس برس ان "مقاتلين من المعارضة السورية دخلوا المخيم وساعدوا الفلسطينيين في صد تنظيم الدولة الاسلامية بعد مواجهات عنيفة"، لكن مقاتلي التنظيم "تمكنوا في وقت لاحق من التقدم مجددا داخل المخيم".

واقتحم مقاتلو التنظيم المخيم الاربعاء انطلاقا من حي الحجر الاسود المجاور والذي تعرض لقصف نظامي الخميس، وفق عبد الرحمن.
وبات التنظيم للمرة الاولى قريبا بهذا الشكل من دمشق واثار وجوده في المخيم المخاوف حول مصير الاف المدنيين الموجودين فيه.
ووجهت وزارة الخارجية السورية، وفق شريط عاجل بثه التلفزيون السوري الرسمي، رسالة الى كل من الامين العام للامم المتحدة ورئيس مجلس الامن “حول دخول المئات من ارهابيي داعش بالتواطؤ مع ارهابيين من جبهة النصرة الى مخيم اليرموك”.
ونقلت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) ان الرسالة تضمنت مطالبة سوريا الامم المتحدة ومجلس الامن “بالتدخل العاجل للضغط على كل من السعودية وقطر واسرائيل والاردن التي تمول وترعى وتدعم الارهابيين لاخراجهم من المخيم حفاظا على ارواح المدنيين الفلسطينيين وسلامتهم”.
وادت الاشتباكات في المخيم، وفق رئيس الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية في دمشق انور عبد الهادي، الى مقتل ستة اشخاص واصابة 17 اخرين على الاقل.
واعربت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا) الاربعاء عن “قلقها الشديد” ازاء سلامة المدنيين في مخيم اليرموك.
واعلن المتحدث باسم الاونروا كريس غانيس ان “الاونروا تقدر وجود 3500 طفل من اصل 18 الف مدني يقيمون في مخيم اليرموك. وتعرض المواجهات المسلحة العنيفة الاطفال لخطر الاصابة بجروح خطيرة او الموت”.
ويعاني المخيم الذي تحاصره قوات النظام منذ اكثر من عام من نقص فادح في المواد الغذائية والادوية تسبب بحوالى مئتي وفاة. وتراجع عدد سكانه من نحو 160 الفا قبل اندلاع الاحتجاجات المناهضة لنظام الرئيس بشار الاسد الى حوالى 18 الفا.

بواسطةelaph.