الإعلان عن تشكيل لواء درع الجزيرة السورية في محافظة الحسكة

33

وردت إلى المرصد السوري لحقوق الإنسان نسخة من بيان تأسيس “لواء درع الجزيرة السورية”، في محافظة الحسكة، دعت فيه شيوخ القبائل العربية إلى “تجهيز خطة ميدانية شاملة وإلى التدقيق في الانتهاكات التي تتعرض لها الشريحة العربية في المناطق الخاضعة لسيطرة القوات الكردية وأن الجزيرة جزء لا يتجزأ من سوريا وعدوهم المشترك هو الإرهاب”، وجاء في البيان::

 

“”يا أبناء محافظة الحسكة الشرفاء، تشتد على وطننا العظيم سورية وطأة الإرهاب ويزداد الدعم الإقليمي والدولي لعصابات القتل والإجرام من اجل تفكيك الدولة الوطنية وإعادة تشكيلها على أسس عرقية بما يخدم الكيان الصهيوني وأعوانه في المنطقة، ونظراً لاقتراب مخالب الإرهابيين من حدود محافظتنا ومركزها مدينة الحسكة فأننا مدعوون جميعا بكل مكوناتنا لتحمل مسؤولية الدفاع عن الشرف الوطني ودحر الإرهابيين الذين يسعون عبر أدواتهم الإعلامية والثقافية وعبر المتسللين والطابور الخامس إلى زرع الفتن بين المكونات مجتمعنا بهدف إضعافنا ومن ثم دفع الجميع تحت مقصلة داعش وأخوتها، وأننا إذ نثمن صمود الجيش العربي السوري وكل القوى الوطنية التي تحارب الإرهاب على الأرض الجزرية خاصة والسورية عامة فأننا ندعو إلى ان تكون بوصلتنا مشتركة وهدفنا مشتركاً وهو دحر الإرهاب والإبقاء على حياتنا المشتركة بجغرافيتنا الواحدة التي تشكل جزءاً لا يتجزأ من سورية الواحدة الموحدة ارضاً وشعبناً وهوية””.

 

وتابع البيان قائلاً:: “” على ما سبق فان البرنامج العملي للواء درع الجزيرة يستند إلى الحقائق الآتية :

1- إن عدونا المشترك هوا الإرهاب ونرفض تغيير بوصلة المواجهة معه تحت أي عنوان او ذريعة وسنقاوم بالكلمة والسلاح أي محاولة من أي مكون لتغيير طبيعة المعركة وأهدافها .

2- ان الجزيرة السورية جزء لا يتجزأ من وطننا وسورية ومن غير المسموح لأي جهة استغلال الظروف الاستثنائية الذي يمر به الوطن من اجل تنفيذ أية أجندة انفصالية أو فدرالية تحت أي عنوان كالديمقراطية وتأخي الشعوب لأننا شعب واحد وسنواجه بقوة وبكل الأسلحة المتاحة والكبيرة والمتعددة أي محاولات عبثية بمصير الجزيرة السورية .

3- أننا نثمن كل التضحيات والدماء التي بذلها المدافعون عن الجزيرة السورية ونرفض لجوء أي طرف او مكون إلى محاولة سرقة الجزيرة او تغيير بنية اي مجتمع منها بحجة ان الجغرافية مقابل دماء الشهداء , وتوجهنا ان دماء الشهداء لصون الجغرافية والحفاظ عليها متحدة بجسم الوطن كله ’ لان من دافعوا عن الجزيرة كل أبناء الوطن ولا نسمح بان يصادر اي مكون الدور الوطني للمكونات الأخرى .

4- نرفض بشدة الممارسات العنصرية بحق أي مكون كما نرفض ان يسيطر أي مكون على المكونات الأخرى بقوة السلاح وتحت عنوان الديمقراطية ’ونحذر من إيذاء الأبرياء من أبناء القبائل العربية عبر التهم الجاهزة ومنها التعامل مع الإرهاب وبهدف التطهير العرقي وتهجير اهل الأرض التاريخيين ’ وندعو الى احترام أخوة التراب والتاريخ المشترك وعدم الدفع باتجاه تغيير بوصلة المواجهة حرصاً على الدم السوري الذي يجري في عروق الجميع..

5- ننبه جميع المكونات إلى ان أبناء القبائل العربية الذين يتعرضون للأذى والاضطهاد مازالوا يغلبون منطق حكمة الدولة على منطق الرد بالمثل ومنطق الحكمة لا يعني الضعف او الغفلة عما يدور للجزيرة السورية ولذا ندعو الإطراف التي أخطأت الا تتمادى في الخطأ وان لاتغرق في الحسابات الخطأ وذالك , وليس بقدور أي مكون مهما كانت قوة تحالفاته ان يصادر الجزيرة من حضن الوطن سورية لان ابناء القبائل العربية على اتم الجاهزية للرد حين لاتنفع الحكمة مع المتحامقين .

6- ندعو شيوخ القبائل العربية في الجزيرة السورية الإسراع في تجهيز خطة ميدانية شاملة تحسباً لاي تطورات يمكن ان تمس الوجود العربي في ارضه التاريخية وذالك بالتنسيق المباشر مع الدولة التي نرفض ان تحل محلها اية سلطة او إدارة أخرى من شأنها ان تعطي مؤشرات عنصرية مكسوفة ومخيفة .

7- ندعو شيوخ القبائل العربية الى اجتماع عاجل مع المثقفين والمفكرين والإعلاميين حول الانتهاكات بحق الشريحة العربية في الارياف والبلدات الواقعة تحت سيطرت القوات الكردية للتدقيق فيها وتوثيق الفعلي منها وإيصال تقارير مفصلة عن الواقع منها فعلاً الى وزارة الخارجية ومخاطبة المجتمع الدولي وإحالة المرتكبين الى محاكم الإرهاب هذا الى جانب شرحها لأبناء شعبنا الكردي الشريف للوقوف معنا ضد دعاة الفتنة وضرب وحدتنا الوطنية.

8- ندعو أبناء الجزيرة السورية إلى اليقظة وعدم الالتفات الى الإشاعات المغرضة الرامية الى زعزعة استقرار المحافظة وخلق الفتن فيها””.