لا يزال الدم السوري ينزف… أكثر من 55 ألف استشهدوا وقتلوا خلال العام 2015

56

وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان، استشهاد ومقتل ومصرع 55219 شخصاً، منذ 01/01/2015، وحتى فجر اليوم 31/12/2015 وقد  توزعوا على الشكل  التالي::

الشهداء المدنيون: 20977، هم 2574 طفلاً ، و1944 أنثى فوق سن الثامنة عشر، و8931 رجلاً فوق سن الثامنة عشر، و7728 من  مقاتلي الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية.

الشهداء المنشقون المقاتلون: 70

الخسائر البشرية في صفوف قوات النظام السوري: 8819

الخسائر البشرية من عناصر جيش الدفاع الوطني وكتائب البعث واللجان الشعبية والحزب السوري القومي الاجتماعي و”الجبهة الشعبية لتحرير لواء اسكندرون” والشبيحة، والمخبرين الموالين للنظام: 7275

مقاتلون من حزب الله اللبناني: 378

مقاتلون موالون للنظام من الطائفة الشيعية من جنسيات عربية وآسيوية وايرانية، ولواء القدس الفلسطيني ومسلحون موالون للنظام من جنسيات عربية : 1214

مقاتلون من الكتائب الإسلامية المقاتلة وتنظيم “الدولة الإسلامية” وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) وجنود الشام وجند الأقصى وتنظيم جند الشام والحزب الإسلامي التركستاني، من جنسيات عربية وأوربية وآسيوية وأمريكية واسترالية: 16212

مجهولو الهوية، موثقون بالصور والأشرطة والمصورة:

274

ويشار إلى أنَّ هذه الإحصائيات لا تشمل آلاف المفقودين داخل معتقلات قوات النظام وأجهزته الأمنية، وآخرين فُقِدوا خلال اقتحام قوات النظام والمسلحين الموالين لها لعدة مناطق سورية، وارتكابها مجازر فيها.

 

كما لا تتضمن أيضاً، مئات الأسرى من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، ومئات المختطفين لدى الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية وتنظيم “الدولة الإسلامية” وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام)، بتهمة موالاة النظام.

 

كذلك فإن هذه الإحصائيات لا تشمل أيضاً مئات المقاتلين من الكتائب الإسلامية والكتائب المقاتلة وتنظيم “الدولة الإسلامية” وجبهة النصرة ووحدات حماية الشعب الكردي، والمسلحين المحليين الموالين لهذه الأطراف، الذين اختطفوا خلال الاشتباكات الدائرة بين هذه الأطراف.

 

ولا تشمل أيضاً، أكثر من 3 آلاف مختطف من المدنيين والمقاتلين في سجون تنظيم “الدولة الاسلامية” بينهم المئات من أبناء عشائر ريف دير الزور، الذين اختطفهم التنظيم من مناطقهم.

 

إننا في المرصد السوري لحقوق الإنسان، نقدر العدد الحقيقي للذين استشهدوا ولقوا مصرعهم وقتلوا من الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية وجنود الشام والحزب الإسلامي التركستاني وتنظيم “الدولة الإسلامية” وتنظيم جند الشام وجبهة النصرة وتنظيم جند الأقصى ولواء الأمة وكتيبة البتار وجيش المهاجرين والأنصار، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وعربية وآسيوية، هو أكثر بنحو 12 ألفاً، من الأعداد التي تمكن المرصد السوري لحقوق الإنسان من توثيقها، وذلك بسبب التكتم الشديد على الخسائر البشرية من قبل كافة الأطراف المتقاتلة، وصعوبة التواصل مع بعض المناطق النائية في سورية.

 

ونعتبر في المرصد السوري لحقوق الإنسان، صمت المجتمع الدولي على جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية المرتكبة في سوريا، ساهم في إطلاق يد المجرمين الذين ارتكبوا هذه الجرائم، لأنهم لم يجدوا من يردعهم عن الاستمرار في جرائمهم، والتي أدت إلى إصابة أكثر من 1600000 آخرين بجراح، وإعاقات دائمة، وتيتيم مئات الآلاف من الأطفال، وتشريد أكثر من نصف الشعب السوري، وحصار مئات الآلاف منه، وتدمير البنى التحتية، والأملاك الخاصة والعامة، منذ انطلاقة الثورة السورية في الـ 18 من آذار  / مارس من العام 2011 وحتى أواخر العام 2015.

 

ونجدد في المرصد السوري لحقوق الإنسان، مطالبتنا للجهات الدولية -على الرغم من هذا الصمت المرعب، من قبل المجتمع الدولي- للعمل بشكل جدي أكثر، من أجل وقف فوري، لإراقة دماء أبناء الشعب السوري، والضغط على الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي، لإحالة ملف جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية إلى محكمة الجنايات الدولية، كي لا يفلت من العقاب، مرتكبوا هذه الجرائم ومن حرضهم، والمتستِّرين والمتعاونين بإراقة دماء الشعب السوري، ومن يتخذون من دمه، أوراقاً سياسية ورسائل إعلامية، ووسيلة لتنفيذ أجندات خاصة داخلية أو خارجية، والعاملين على تحويل ثورة الكرامة في سوريا ذات المطالب المشروعة في الحرية والديمقراطية والعدالة والمساواة، إلى اقتتال طائفي وإثني.