خبراء روس يصلون مطار كويرس العسكري لدراسة استخدامه كقاعدة جوية وترقب لاستخدام مطار القامشلي في العمليات العسكرية

47

علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن فريقاَ من الخبراء الروس مؤلف من أكثر من 15 خبيراً وعسكرياً، وصلوا إلى مطار كويرس العسكري، الواقع في ريف حلب الشرقي، والذي تمكنت قوات النظام مدعمة بحزب الله اللبناني ومقاتلين إيرانيين ومن جنسيات سورية وعربية وآسيوية من توسيع نطاق سيطرتها في محيط المطار، وذلك لتقييم إمكانية استخدامه كقاعدة جوية لإقلاع وهبوط الطائرات الحربية الروسية في العمليات العسكرية على الأراضي السورية، حيث يصعب استخدامه في الوقت الراهن، بسبب حاجته لصيانة مدرجه ومرافق داخله.

 

في حين من المنتظر أن تبدأ الطائرات الروسية خلال الأيام والأسابيع القادمة، استخدام مطار القامشلي، الذي بات جاهزاً لعمليات إقلاع وهبوط الطائرات الحربية، في حين لا يزال يحتاج لمزيد من التحصين، وكان قد وصل فريق من الخبراء الروس، لاستطلاع جاهزيته وما يستلزم لتطويره واستخدامه.

 

كما خرج مطار المزة العسكري عن الخطوات الروسية لاستخدام مطارات في سورية كقواعد جوية لانطلاق الطائرات الحربية الروسية، لاستهداف الفصائل الإسلامية والمقاتلة وتنظيم “الدولة الإسلامية”، وجاء خروج مطار المزة العسكري عن المخطط، بعد فشل قوات النظام والمسلحين الموالين لها، بتأمين محيط المطار القريب من داريا بغوطة دمشق الغربية، على الرغم من القصف المكثف من مروحياتها بالبراميل المتفجرة، في محاولة لتوسعة السيطرة في محيط مطار المزة.

 

ونشر المرصد السوري لحقوق الإنسان في مطلع شهر كانون الأول / ديسمبر الفائت من العام 2015، أن القوات الروسية تعمد إلى توسيع مطار الشعيرات العسكري الواقع بالريف الجنوبي الشرقي لمدينة حمص، إضافة لتحصينه بشكل أكبر، بغية استخدامه لإقلاع الطائرات الحربية الروسية، وأكدت المصادر للمرصد عقبها، أن سلاح الجو الروسي يستخدم مطار الشعيرات، كقاعدة لانطلاق طائراته، في المشاركة بالعمليات القتالية، في محيط تدمر وريفها بريف حمص الشرقي، وفي الاشتباكات المتواصلة بريف حمص الجنوبي الشرقي، بين تنظيم “الدولة الإسلامية” من طرف، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف آخر.

 

كذلك نشر المرصد في منتصف نوفمبر / تشرين الثاني الفائت، أن مطار حميميم أو ما يعرف بـ “مطار باسل الأسد الدولي”، أغلق من قبل سلطات النظام والقائمين عليه، وأكدت المصادر للمرصد حينها، أن الجزء المستحدث من مطار حميميم يستخدم من قبل الطائرات الروسية، في عمليات الإقلاع والهبوط، والتي تتوجه الطائرات منها، لقصف المناطق السورية.