الهروب من حلب.. آلاف السوريين عالقون على حدود تركيا

24

احتُجز الآلاف من المدنيين، اليوم الجمعة قرب الحدود التركية بعد فرارهم من محافظة حلب، حيث تشن قوات النظام هجوما واسعا بدعم جوي روسي، في وقت يعقد مجلس الأمن الدولي جلسة مشاورات تتناول الوضع في سوريا.

وفي منطقة إعزاز قرب الحدود التركية، وجد الآلاف من المدنيين أنفسهم عالقين عند معبر باب السلامة، مع استمرار السلطات التركية في إقفال الحدود.

والتقطت وكالة فرانس برس صورا ولقطات بالفيديو لمئات الأشخاص بينهم نساء وأطفال وهم يسيرون، حاملين أمتعة في صرر وأكياسا، في حقل زيتون في بلدة اكدة الصغيرة القريبة من الحدود.

وفر نحو أربعين ألف شخص على الأقل، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، منذ الإثنين الماضي، من بلدات ريف حلب الشمالي، حيث تواصل قوات النظام هجوما واسعا بدأته الإثنين بغطاء جوي روسي.

وبحسب المرصد، ترافقت الاشتباكات التي يشهدها الريف الشمالي لحلب، مع قصف كثيف من الطائرات الروسية بالإضافة إلى مدفعية قوات النظام.

نزوح مستمر

وأفاد مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس، عن “حركة نزوح كبيرة للأهالي من بلدات عندان وحريتان وحيان وبيانون التي لا تزال تحت سيطرة الفصائل المقاتلة”، هربا من القصف وخشية سقوط مناطقهم في يد الجيش، وأضاف “باتت هذه البلدات شبه خالية من المدنيين، ولم يبق فيها إلا المقاتلين وعدد قليل من المدنيين الذين لم يتمكنوا من النزوح”.

وقضى الآلاف ليلتهم في العراء وفي البساتين قرب الحدود مع تركيا، وفي مناطق أخرى لجئوا إليها في محافظة حلب.

واتهمت تركيا التي تستضيف نحو 2,5 مليون لاجئ سوري حلفاء النظام السوري بالمشاركة في “جرائم الحرب أيضا”، في إشارة إلى روسيا.

وأعلن رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو الخميس، أن “عشرة آلاف لاجئ جدد ينتظرون عند بوابة كيليس بسبب الغارات الجوية والقصف على حلب”، مضيفا أن “بين 60 و70 ألف شخص يتحركون من المخيمات شمال حلب نحو تركيا”.

 

المصدر:الشرق