الاستخبارات الأميركية تقرّ بثغر في الاتفاق الكيميائي: الأسد لم يكشف كل أسلحته

43

أقر مدير الاستخبارات الوطنية الاميركية جيمس كلابر بأن الحكومة السورية ليست شفافة تماما في شأن برنامجها للاسلحة الكيميائية، وأن دمشق استخدمت غاز الكلور ضد مقاتلي المعارضة.

وكانت الادارة الاميركية أقرت في آب 2014 أن مخزون الاسلحة الكيميائية لسوريا قد دمر، في تطور قال الرئيس باراك أوباما إنه “يعزز أهدافنا المشتركة في ضمان عدم قدرة نظام الاسد على استخدام ترسانته الكيميائية ضد الشعب السوري”.

لكن كلابر عقد هذه الفرضية في شهادته أمام الكونغرس. ونقل عنه موقع “بيزنس انسايدر” قوله: “تقويمنا أن سوريا لم تعلن كل العناصر في برنامجها للاسلحة الكيميائية لمعاهدة الاسلحة_الكيميائية… على رغم انشاء فريق متخصص واشهر من العمل من منظمة حظر الاسلحة الكيميائية لمعالجة الثغر والتناقضات في الاعلان السوري، لا تزال ثمة مسائل عدة عالقة”. وأضاف أن سوريا نفذت هجمات عدة بأسلحة كيميائية حتى بعد تطبيق الاتفاق الموقع في ايلول 2013، موضحاً “أننا نواصل الاعتقاد أن النظام السوري استخدم مواد كيميائية كأسلحة للحرب منذ انضمامه الى معاهدة الاسلحة الكيميائية في 2013”.

ولفت الى استنتاج محققي منظمة حظر الاسلحة الكيميائية أن “الكلور استخدم ضد قوات المعارضة السورية في حوادث عدة عامي 2014 و2015″، وأن النظام لا يزال يقصف بقنابل الكلور “وطائرات الهليكوبتر -التي لا يملك مثلها الا النظام، استخدمت في عدد من هذه الهجمات”.

وسجّلت هجمات بالكلور في سوريا طوال 2014 و2015، فيما اكتشفت مجموعة من الاطباء السوريين 31 هجوما بالكلور على الاقل في مسافة عشرة اسابيع العام الماضي.

ومن الواضح أن بعضا من البنى التحتية للاسلحة الكيميائية بقيت في مكانها بعد منتصف 2014. ووفقا لتقرير نشرته صحيفة “الوول ستريت جورنال” فإنّ وكالات الاستخبارات الاميركية “استنتجت أن النظام لم يتخل عن اسلحته الكيميائية كما كان مفترضا”، فيما لا يزال الاسد يشغّل منشآت الابحاث العسكرية.

وتعتبر شهادة كلابر اعترافا صريحاً بأن اتفاق الاسلحة الكيميائية لم يحقق كل أهدافه.

المصدر: النهار