اول رائد فضاء سوري لاجئ

27

حمل محمد فارس طويلا لقب “نيل آرمسترونغ العرب”، حيث أصبح أول سوري يصل إلى الفضاء، وسمي مطار وشوارع باسمه في بلده.

محمد أحمد فارس، رائد فضاء سوري، من مواليد حلب عام 1951، وفي عام 1985 اختير فارس مع ثلاثة علماء شباب سوريين آخرين للمشاركة في برنامج التعاون في مجال الفضاء مع الاتحاد السوفييتي.

ونجح محمد فارس في أن يكون أول رائد فضاء سوري، بحسب ما تذكر صحيفة الغارديان البريطانية، وثاني رائد فضاء عربي بعد الأمير سلطان بن سلمان آل سعود، أما اليوم فهو لاجئ يجلس في مكتب متواضع بحي الفاتح في اسطنبول.

وبحسب الصحيفة البريطانية، شارك في هذا البرنامج 4 شبان من سوريا، تمكن فارس من اجتياز الاختبارات والفحوص الطبية اللازمة للمشاركة في برنامج “يوري غاغارين” للتعاون في مجال الفضاء، وكان الوحيد ضمن الفريق السوري القادر على الصعود إلى الفضاء، وهو ما تحقق في سنة 1987 ضمن البرنامج السوفييتي، على متن مركبة الفضاء “سويوز إم 3” وصولاً إلى المحطة الفضائية “مير”.

ويقول فارس عن رحلته: “استمرت الرحلة 7 أيام و23 ساعة، وغيرت حياتي، عندما تشاهد كل العالم من خلال نافذتك تغيب السياسة ويتضح لك أنه لا يوجد هم ونحن”.

وبعد نجاحه في الصعود إلى الفضاء وانجازه خلال رحلته الفضائية الكثير من التجارب العلمية، أصبح فارس نجماً لامعاً في سوريا وسميت باسمه الكثير من الشوارع وأحد المطارات في سوريا.

وبعدها، اُرسل فارس إلى كلية القوة الجوية، لتعليم الطيارين السوريين التحليق بالطائرات المقاتلة.

ويقيم فارس حالياً في اسطنبول، ويعمل في مكتب ببناية متواضعة في منطقة الفاتح بالمدينة، والتي يتجمع فيها عدد كبير من السوريين، وما زال فارس يحتفظ بوسام “لينين، بطل الاتحاد السوفييتي”، الذي مُنح له بعد الصعود إلى الفضاء.

المصدر: الديار