تنظيم “الدولة الإسلامية” يزيل حواجز ثابتة على طريق الرقة – حلب ويوظف مدنيين لحراسة مقاره

43

رصد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان في مدينة الرقة ومحيطها، قيام تنظيم “الدولة الإسلامية” بإزالة حواجزها الثابتة على طريق حلب – الرقة، واستبدالها من قبل التنظيم بحواجز مؤقتة للتفتيش، وذلك بعد قرار سابق من قيادة التنظيم في الرقة، بوجوب إخلاء جميع المقار في المدينة وريفها والتوجه للجبهات، كذلك رصد نشطاء المرصد قيام التنظيم بتوظيف مدنيين من أبناء المدينة في حراسة مقاره داخل المدينة، حيث يقوم عنصران من التنظيم بـ “تزكية” الشخص الذي يرغب في التوظيف، ويستلم الحارس المدني، مبلغ يصل لنحو 30 ألف ليرة سورية.

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر في الخامس من شهر نيسان / أبريل الجاري، أن قيادة “ولاية الرقة” أصدرت تعليمات صارمة إلى عناصرها، بعد هذه الضربات، بوجوب عدم تواجد أي عنصر داخل المقرات، وأن على الجميع التوجه إلى الجبهات في ريف الرقة.

وتجدر الإشارة إلى أن المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر في الثالث من الشهر الجاري أن تنظيم “الدولة الإسلامية” نفذ أكبر عملية إعدام جماعي لأمنيين في صفوفه، حيث أبلغت عدة مصادر موثوقة نشطاء المرصد أن التنظيم نفذ عملية الإعدام بحق 15 عنصراً أمنياً من ضمنهم قيادي من جنسية مغاربية، وتمت عملية الإعدام في معسكر الطلائع الواقع إلى الجنوب من مدينة الرقة، وذلك بعد اعتقال التنظيم لأكثر من 35 عنصراً وقيادياً أمنياً في صفوفه، عقب مقتل القيادي البارز أبو الهيجاء التونسي بضربة جوية من طائرة بدون طيار في الـ 30 من شهر آذار / مارس الفائت من العام الجاري.

كذلك نشر المرصد في الثاني من أبريل / نيسان الجاري، أن جهازاَ أمنياً رفيع المستوى، في تنظيم “الدولة الإسلامية” نفذ عمليات اعتقال طالت 35 عنصراً وقيادياً أمنياً على الأقل في التنظيم، داخل “ولاية الرقة”، معقل تنظيم “الدولة الإسلامية” في سوريا.

وأكدت المصادر لنشطاء المرصد، حينها أن عملية الاعتقال نفذت بأوامر من قيادة تنظيم “الدولة الإسلامية” في الموصل بالعراق، بعد اغتيال القيادي العسكري البارز في تنظيم “الدولة الإسلامية” أبو الهيجاء التونسي والذي أرسله “أبو بكر البغدادي” زعيم تنظيم “الدولة الإسلامية”، من العراق ليشرف على العمليات العسكرية للتنظيم في ريف حلب الشمالي الشرقي، جراء استهدافه ليل الأربعاء الفائت الـ 30 من شهر آذار / مارس الفائت ن العام الجاري 2016، من قبل طائرة بدون طيار يعتقد أنها تابعة للتحالف الدولي، ما أسفر عن مقتله وتحول جسده لأشلاء، بالإضافة لمقتل شخص آخر كان برفقة أبو الهيجاء في السيارة، قتل معه، ولم يعلم ما إذا كان سائقه أو قيادي آخر في التنظيم، وتم نقل أشلاء أبو الهيجاء والشخص الذي كان برفقته حينها إلى أحد مشافي التنظيم في مدينة الرقة.