هدوء حذر في القامشلي ومزيد من الخسائر البشرية في الاشتباكات التي جرت داخل المدينة

محافظة الحسكة – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: تشهد مدينة القامشلي منذ صباح اليوم هدوءاً حذراً تتخلله أصوات إطلاق نار متبادل بين قوات الدفاع الوطني الموالية للنظام من جانب، وقوات الأسايش والوحدات الكردية وقوات مكافحة الإرهاب من جانب آخر، وسط استمرار الأخير بمحاصرة سجن علايا والمربع الأمني للنظام في مدينة القامشلي، وجاء هذا الهدوء بعد يوم وليلة من الاشتباكات بين الجانبين على خلفية عمليات احتجاز متبادلة بين قوات الدفاع الوطني وقوات الأسايش في المدينة، وفشل المساعي في إطلاق سراح المحتجزين من الجانبين، وترافقت الاشتباكات التي أسفرت عن مقتل أكثر من 10 عناصر من الدفاع الوطني وإصابة آخرين بجراح، وأسر ما لا يقل عن 20 آخرين، بالإضافة إلى ارتفاع عدد عناصر الأسايش الذين قضوا إلى 4 وإصابة آخرين وإصابة 3 مدنيين واستشهاد مواطنين اثنين أحدهما طفل، ترافقت مع تحليق لطائرات حربية في سماء المدينة، التي شهد سوقها حالة شلل تام، تخللها عمليات إخلاء مدنيين بقي بعضهم محتجزاً بين محاور الاشتباك، في حين أبلغت مصادر متقاطعة نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان أن وجهاء عشائر عربية توسطوا لدى قوات الأسايش من أجل السماح لسيارات الإسعاف بدخول منطقة المربع الأمني وإجلاء الجرحى.