روسيا “صُدمت” بدعوة دبلوماسيين أمريكيين إلى حل عسكري في سوريا.. وموسكو: مطالبتهم بالحرب اعتراف بالعجز

24

قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسي، ماريا زاخاروفا، الأربعاء، إن موسكو “صُدمت” بمطالبة عدد من الدبلوماسيين الأمريكيين في الخارجية الأمريكية باللجوء إلى القوة العسكرية لحل الأزمة السورية.

وأضافت زاخاروفا: “فوجئنا وصدمنا بحقيقة أن العاملين في وزارة الخارجية الأمريكية وقعوا مذكرة تُفيد بأنه لا بد من تطبيق السيناريو العسكري لحل الأزمة السورية، صدمنا بذلك، ولأن دبلوماسيين هم من وقعوا المذكرة، الأشخاص المعنيين بالتعامل سلميا عبر التسوية السياسية،” ووصفت مطالبتهم بـ”الحرب” بأنه “اعتراف بالعجز”.

وتابعت زاخاروفا: “شاهدنا العديد من الأزمات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.. واستخدام القوة يزيد الطين بلة، كلنا نرى ما يحدث في العراق وليبيا. والأهم من ذلك، أدرك العالم كله أنه حتى الولايات المتحدة تعترف بأن السياسة المختارة كانت خاطئة. إذا، لماذا نخسر خمس أو عشر سنوات أخرى للاعتراف بالأخطاء؟”

وكان 51 مسؤولا في وزارة الخارجية الأمريكية قد وقعوا، الخميس الماضي، مذكرة احتجوا فيها على السياسة التي تنتهجها الإدارة الأمريكية في الملف السوري، وطالبوا واشنطن بتنفيذ لغارات ضد أهداف تابعة لنظام، الرئيس السوري، بشار الأسد، والتأكيد على أن تغيير النهج المتبع هو السبيل الوحيد للتغلب على تنظيم “داعش”.

ويُذكر أنه حتى مارس/ آذار الماضي، كانت القوات الروسية منتشرة في سوريا، قبل أن يُصدر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أمرا بسحب القوات من روسيا، وذلك باعتبار أن “مهمة وزارة الدفاع الروسية في سوريا بصورة عامة تم تنفيذها، حيث تمكنت من عكس تيار القتال ضد الإرهاب الدولي،” حسبما نقلت وكالات الإعلام الروسية في ذلك الوقت.