موسكو تنبه إلى خطورة تهريب الأسلحة إلى سوريا
“أنباء موسكو”
قالت صحيفة “نيزافيسيمايا غازيتا” الروسية إن هناك معلومات مفادها أن بلدان الخليج بدأت بتزويد المجموعات المسلحة التي تقاتل القوات السورية الحكومية بصواريخ مضادة للطائرات محمولة على كتف الجندي، وأن الجيش الحر السوري المعارض الذي غيَّر قائده منذ يومين، بصدد إعداد عدته للهجوم.
وقالت صحيفة ذي نيورك تايمز” الأميركية إن “الثوار” يريدون إقناع الإدارة الأميركية بأنهم يستحقون الدعم العسكري لمحاربة الأسد.
وقالت صحيفة “ديلي ستار” اللبنانية إن المقاتلين في جنوب سوريا أعلنوا الإعداد لمهاجمة دمشق في الربيع المقبل.
وفي هذه الأثناء اتهمت واشنطن روسيا بتوفير الدعم العسكري للأسد. وردّت روسيا على الاتهامات الأميركية بلسان وزير خارجيتها سيرغي لافروف الذي قال إن المعلومات المتوفرة تبيِّن أن “المشكلات الأساسية في سوريا تشكِّلها جماعات الإرهاب والتطرف وليس النظام”.
وقال لافروف في مؤتمر صحفي في موسكو يوم الاثنين، في إشارة إلى معلومات أفادت بأن الجهات الأجنبية الداعمة للمعارضة السورية بصدد إنشاء تنظيم معارض جديد في سوريا من المفروض أن ينتمي إليه أعضاء سابقون في الائتلاف الوطني السوري المعارض يرفضون المحادثات مع الحكومة السورية: “نتأكد من صحة هذه المعلومات”، وهي معلومات مثيرة للقلق لأنها تشير إلى أن “ممولي المعارضة السورية يريدون أن يحل التنظيم الجديد محل الائتلاف الوطني”.
وينوي مؤسسو التنظيم الجديد ، في رأي لافروف، الانسحاب من محادثات السلام، متوجهين “للمراهنة على السيناريو العسكري.. يحدوهم الأمل في الحصول على دعم قوي من الخارج كما حدث في ليبيا”.
وذكرت “نيزافيسيمايا غازيتا” أن لافروف أجرى أمس محادثات مع “ممولي الثوار”، ونبههم إلى خطورة عسكرة الصراع وإدخال الأسلحة إلى سوريا بالطريقة غير المشروعة.
وحضر لافروف أمس الاجتماع الوزاري الثالث للحوار الاستراتيجي بين روسيا ومجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي انعقد في الكويت. كما كانت له لقاءات مع أمير الكويت وزير الخارجية الكويتي والنائب الأول لوزير الخارجية السعودي.