بهدف استعادة ما خسرته…قوات النظام تنفذ هجوماً معاكساً داخل مدينة القريتين وعلى محاور في بادية السخنة بغطاء من القصف المكثف

21

تتواصل المعارك العنيفة بين مجموعات تنظيم “الدولة الإسلامية” التي نفذت الهجوم الواسع في البادية السورية، وبين قوات النظام المدعمة بالمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية، وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الاشتباكات العنيفة لا تزال دائرة في مدينة القريتين الواقعة في ريف حمص الجنوبي الشرقي، وعلى محاور ممتدة من بادية دير الزور الغربية إلى ريف حمص الشرقي، حيث يحاول تنظيم “الدولة الإسلامية”، من خلال تنفيذ هجمات متلاحقة إلى السيطرة على مزيد من المناطق، بعد تمكنه من السيطرة على مدينة القريتين وبلدة الطيبة وجبل ضاحك وتلال ومرتفعات ومساحات من البادية السورية كانت تقدمت إليها قوات النظام مدعمة بغطاء من القصف الجوي الروسي وبقصف مكثف من قواتها، في حين عمدت قوات النظام إلى بدء هجوم معاكس وعنيف، في محاولة لاستعادة السيطرة على مدينة القريتين، وسط تقدم لقوات النظام داخل المدينة، في حين تحاول قوات النظام استعادة جبل ضاحك وبلدة الطيبة في شمال مدينة السخنة، ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان استخدام قوات النظام لكثافة نارية عبر تنفيذ عمليات قصف مدفعي وصاروخي مكثفة وسط غارات من الطائرات الروسية والتابعة للنظام على مواقع التنظيم ومناطق سيطرته وتقدمه، ومعلومات عن مقتل وإصابة المزيد من عناصر الطرفين

وكان رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان يومي أمس وأمس الأول مقتل وإصابة المئات من عناصر الطرفين في هذا القتال العنيف، حيث وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل 128 على الأقل قوات النظام والمسلحين الموالين لها، بينهم نحو 50 من جنسيات غير سورية من ضمنهم 20 على الأقل من عناصر حزب الله اللبناني، ممن قتلوا خلال حوالي 48 ساعة من الهجوم المعاكس للتنظيم يومي الـ 28 والـ 29 من أيلول / سبتمبر الفائت من العام الجاري 2017، إضافة لمقتل 90 على الأقل من عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” ممن قتلوا في تفجير أنفسهم بأحزمة ناسفة وعربات مفخخة وقصف مدفعي وصاروخي وغارات جوية والاشتباكات مع قوات النظام في المحاور التي جرى مهاجمتها، حيث كان التنظيم تمكن من استعادة الشولا وكباجب والجبل المطل على السخنة ومواقع ومناطق أخرى كانت قوات النظام تقدمت إليها في المحاور الممتدة من غرب دير الزور إلى ريف حمص الجنوبي الشرقي، قبل أن تعاود قوات النظام استعادة معظم المناطق التي خسرتها، فيما لا تزال تشهد الكثير من المحاور معارك كر وفر بين طرفي القتال