تصعيد القصف على ريف دير الزور يوقع عشرات الشهداء والجرحى ويرفع لنحو 3100 عدد المدنيين ممن استشهدوا وأصيبوا خلال أكثر من شهرين من القصف على المحافظة

43

مع استمرار العمليات العسكرية في مدينة البوكمال، تتواصل عمليات القصف الجوي والبري لريفها، في القسم الشرقي من محافظة دير الزور، إذ رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم الـ 11 من تشرين الثاني / نوفمبر من العام الجاري 2017، استهدفت طائرات حربية يرجح أنها روسية لقرية المراشدة الواقعة في ريف مدينة البوكمال، في الريف الشرقي لدير الزور، ما تسبب بوقوع عدد كبير من الجرحى، ومعلومات عن شهداء جراء القصف، في حين قصفت طائرات حربية يعتقد أنها روسية خلال ساعات الليلة الفائتة، مخيماً لنازحي البوكمال في منطقة السفافنة بريف المدينة، ما تسبب بوقوع مجزرة راح ضحيتها 3 شهداء ونحو 10 جرحى، حيث لا يزال عدد الشهداء قابلاً للازدياد بسبب وجود جرحى بحالات خطرة، بينما تعرضت منطقة مخيم لنازحي قرية السكرية، في ريف مدينة البوكمال، لقصف بعدد من القذائف الصاروخية، رجحت مصادر أن يكون مصدر القصف هو قوات الحشد الشعبي العراقي، ليرتفع إلى 823 عدد الشهداء الذين قضوا خلال أكثر من شهرين من تصعيد القصف على محافظة دير الزور

حيث وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان منذ الـ 10 من أيلول / سبتمبر الفائت من العام الجاري 2017، تاريخ تمكن قوات النظام من فك الحصار بشكل فعلي عن مناطق سيطرتها في مدينة دير الزور، وإلى اليوم الـ 11 من تشرين الثاني / نوفمبر من العام ذاته، وثق استشهاد مئات المدنيين السوريين، إذ استشهد 823 مواطنين مدنيين مدني بينهم 177 طفلاً دون سن الثامنة عشر، و144 مواطنة فوق سن الثامنة عشر، جراء القصف من قبل الطائرات الروسية وطائرات التحالف الدولي وعلى يد قوات النظام وجراء قصفها هم، 559 مواطن مدني بينهم 109 أطفال و104 مواطنات، استشهدوا في غارات لطائرات النظام الحربية والمروحية والطائرات الروسية على مدينة دير الزور وريفيها الشرقي والغربي ومناطق في شرق الفرات، و40 مدني بينهم 13 طفلاً و7 مواطنات استشهدوا جراء قصف من قبل قوات النظام والمسلحين الموالين لها على مناطق في مدينة دير الزور وريفها الشرقي، و39 مدني بينهم 4 أطفال و6 مواطنات استشهدوا جراء إعدامهم وإطلاق النار عليهم من قبل قوات النظام في مدينة دير الزور ومحيطها وضفاف الفرات الشرقية، و185 مدني بينهم 51 طفلاً و27 مواطنة استشهدوا في الغارات من قبل طائرات التحالف الدولي على ريفي دير الزور الشرقي والغربي، كما تسبب هذا القصف الجوي في دمار كبير بالبنى التحتية وفي ممتلكات مواطنين، وبالتالي وقوع أعداد كبيرة من الجرحى، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان إصابة نحو 2250 شخص بجراح متفاوتة الخطورة، وتعرض بعض الجرحى لعمليات بتر أطراف وإعاقات دائمة، فيما لا يزال هناك عدد من المفقودين لم يعرف إلى الآن مصيرهم، كما أن بعض الجرحى لا يزالون في حالات خطرة، ما يرشح عدد الشهداء للازدياد، كما أن القصف المكثف من قبل الطائرات الروسية وطائرات النظام الحربية والمروحية تسبب بنزوح مئات المواطنين، بعد أن تسببت بنزوح نحو 100 ألف مدني من القرى الممتدة من بلدة البوعمر وصولاً إلى البوكمال والميادين، بينهم عشرات آلاف المواطنات والأطفال، الذين تركوا مساكنهم في قراهم وبلداتهم ومدنهم، واتجهوا قاصدين بادية دير الزور، مبتعدين عن القصف الجوي المكثف المرافق لعمليات قوات النظام في دير الزور المدعومة روسيا، ولعملية “عاصفة الجزيرة” المدعومة من التحالف الدولي، والتي ترافقت خلال الأسبوع الفائت، مع نزوح نحو 50 ألف مواطن من قرى وبلدات حطلة والصالحية ومراط ومظلوم وخشام وطابية جزيرة وجديد عكيدات وجديد بكارة والدحلة والصبحة، بالضفاف الشرقية لنهر الفرات نحو مناطق بعيدة عن القصف والاشتباكات، كذلك نزح آلاف المواطنين من مناطق أخرى بريف دير الزور نحو مناطق بعيدة عن القصف والاشتباكات