الضربات الجوية تتجدد مستهدفة شرق دير الزور وقوات النظام تحاول التقدم قرب مطار الحمدان القريب من مدينة البوكمال والتنظيم يستميت لمنعها

44

محافظة دير الزور – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: شهد القسم الشرقي من محافظة دير الزور استمرار العمليات العسكرية فيها، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان تنفيذ الطائرات الحربية ضربات على مناطق في قرى وبلدات صبيخان والدبلان والجلاء والصالحية ومناطق أخرى في الضفاف الغربية لنهر الفرات بريف دير الزور الشرقي، وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الغارات تسببت في استشهاد طفل وسقوط عدد من الجرحى، عند المعبر النهري لبلدة صبيخان على نهر الفرات، بالتزامن مع تجدد القصف من قبل قوات النظام والمسلحين الموالين لها بالقذائف الصاروخية والمدفعية على بلدات ومناطق لا يزال تنظيم “الدولة الإسلامية” يسيطر عليها في ريف دير الزور الشرقي

هذا القصف المتجدد ترافق مع اشتباكات عنيفة دارت بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وعربية وآسيوية من جانب، وعناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” من جنسيات سورية وغير سورية من جانب آخر، على محاور في ريف البوكمال، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان محاولة قوات النظام التقدم في منطقة مطار الحمدان والتجمعات السكنية المحيطة بها، قرب مدينة البوكمال، ودارت على إثرها اشتباكات عنيفة بين الطرفين، ترافقت مع تفجير عنصر من التنظيم من الجنسية التونسية لنفسه بعربة مفخخة استهدفت قوات النظام والمسلحين الموالين لها، متسببة في وقوع خسائر بشرية مؤكدة في صفوف طرفي القتال

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر خلال الـ 48 ساعة الفائتة، أنه تتواصل العمليات العسكرية ضمن المعارك الرامية إلى تحقيق سيطرة من قبل قوات النظام والمسلحين الموالين لها على مدينة البوكمال، التي تعد المدينة الأخيرة التي يسيطر عليها تنظيم “الدولة الإسلامية” في سوريا، كما تعد المعقل الأكبر من بين ما تبقى للتنظيم على الأراضي السورية، ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان استمرار قوات النظام في محاولات تحقيق مزيد من التقدم بموازاة نهر الفرات، بعد أن تمكنت ليل الأحد، الـ 12 من تشرين الثاني / نوفمبر الجاري من العام 2017، من تحقيق تقدم منطلقة من بادية الميادين، لحين وصولها إلى مسافة أقل من 35 كلم إلى الغرب من البوكمال، وباتت قوات النظام على مشارف آخر حقل نفطي يسيطر عليه تنظيم “الدولة الإسلامية” في سوريا، كما علم المرصد السوري لحقوق الإنسان من مصادر موثوقة أن قوات الحشد الشعبي العراقية وقوات حزب الله اللبناني والحرس الثوري الإيراني وقوات النظام تراجعت من محيط مدينة البوكمال، بعد طردها من قبل تنظيم “الدولة الإسلامية” من المدينة، مع مراوحتها في المكان الذي تراجعت له وتحصنت فيه بالقرب من المدينة، في انتظار وصول قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية بقيادة العميد في قوات النظام سهيل الحسن المعروف بلقب “النمر”، وذلك للبدء بهجوم جديد، في محاولة لإنهاء وجود التنظيم في مدينة البوكمال، والسيطرة على المدينة التي طرد منها الحشد العراقي والحزب اللبناني والحرس الإيراني، فيما تشهد منطقة البوكمال ومناطق في ريفها، استمرار الاستهدافات من قبل قوات النظام والمسلحين الموالين لها بين الحين والآخر، لمناطق سيطرة التنظيم ومناطق تواجده، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان تمكن قوات النظام من التقدم عبر البادية بموازاة الضفاف الغربية لنهر الفرات، وباتت على مشارف آخر حقل نفطي يسيطر عليه تنظيم “الدولة الإسلامية” في الأراضي السورية، وفي حال تمكنت قوات النظام من متابعة تقدمها، فإنها قد تتمكن من الوصول في الأيام المقبلة إلى مدينة البوكمال، فيما تسعى قوات النظام إلى تحصين المواقع التي تقدمت إليها، لصد هجمات مستقبلية لتنظيم “الدولة الإسلامية”