القصف الجوي يقتل ويجرح 45 مدنياً بالتزامن مع إخراج أكثر من 150 مدنياً من الجيب الواقع تحت سيطرة جيش الإسلام في الغوطة المحاصرة

39

محافظة ريف دمشق – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: تواصل الطائرات الحربية والمروحية تحليقها في سماء الغوطة الشرقية، موقعة المزيد من القتل والدمار بحق قاطنيها وممتلكاتهم والبنى التحتية، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان قصفاً جوياً استهدف مناطق سيطرة فيلق الرحمن في جنوب الغوطة، إذ نفذت الطائرات الحربية نحو 17 غارة على مناطق في مدينة عربين، بالتزامن مع إلقاء الطيران المروحي مالايقل عن 15 برميلا متفجرا على مناطق في المدينة، ما أسفر عن استشهاد مواطن وسقوط جرحى، كذلك قصفت الطائرات الحربية ب 6 غارات مناطق في مدينة حرستا، ترافق مع إلقاء طائرة مسيرة عن بعد عدة قذائف على مناطق فيها، بينما ألقى  الطيران المروحي عدة براميل متفجرة على مناطق في بلدة حمورية بالغوطة الشرقية ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية، وبذلك يرتفع إلى 5 على الأقل عدد الشهداء الذين قضوا اليوم في سقبا وعربين بالإضافة لإصابة 35 آخرين بجراح متفاوتة الخطورة.

 

هذا القصف جاء بعد إخراج 3 دفعات من الحالات المرضية من مناطق سيطرة جيش الإسلام في الغوطة الشرقية بلغ تعدادهم أكثر من 150 مدنياً، حيث نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان قبل ساعات أنه تتواصل عملية إخراج الحالات المرضية من غوطة دمشق الشرقية، برعاية وإشراف الأمم المتحدة، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان إخراج 3 دفعات إلى الآن من الحالات المرضية من غوطة دمشق الشرقية، وصل تعدادهم لنحو 150 شخصاً بينهم عشرات الأطفال والمواطنات، حيث جرى إخراج الدفعات هذه من الجيب المتبقي لجيش الإسلام في غوطة دمشق الشرقية، والمتمثل بمنطقتي دوما والريحان، وأخرجت الحالات ونقلت إلى مراكز إيواء في مناطق تسيطر عليها قوات النظام بريف دمشق، تمهيداً لنقل المزيد من الحالات والتي يقدر تعداداها بالمئات، من أجل تلقي العلاج ومداواتهم، وبدأت عملية الإخراج صباح اليوم الثلاثاء الـ 13 من آذار / مارس من العام الجاري 2018، برعاية وإشراف من الأمم المتحدة، عبر مخيم الوافدين الفاصل بين الجيب الخاضع لسيطرة جيش الإسلام وباقي الغوطة الشرقية.

 

ومع استشهاد مزيد من المدنيين فإنه يرتفع إلى 1186 بينهم 244 طفلاً دون سن الثامنة عشر، و164 مواطنة، عدد الشهداء المدنيين ممن قضوا منذ الـ 18 من شباط / فبراير الفائت، خلال تصعيد عمليات القصف الجوي والمدفعي على مدن وبلدات دوما وحرستا وعربين وزملكا وحمورية وجسرين وكفربطنا وحزة والأشعري والأفتريس وأوتايا والشيفونية والنشابية ومنطقة المرج ومسرابا ومديرا وبيت سوى وعين ترما ومناطق أخرى في الغوطة الشرقية المحاصرة، كما تسبب القصف خلال هذه الفترة التي استكملت أسبوعين منذ انطلاقتها، في إصابة أكثر من 4535 مدني بينهم مئات الأطفال والمواطنات بجراح متفاوتة الخطورة، فيما تعرض البعض لإعاقات دائمة، كذلك لا تزال جثامين عشرات المدنيين تحت أنقاض الدمار الذي خلفه القصف الجوي المدفعي والصاروخي من قبل قوات النظام على غوطة دمشق الشرقية، ومن ضمن المجموع للشهداء الذين وثقهم المرصد السوري لحقوق الإنسان 654 مدني بينهم 103 أطفال دون سن الثامنة عشر و81 مواطنة، ممن استشهدوا ووثقهم المرصد السوري منذ صدور قرار مجلس الأمن الدولي، الذي لم يفلح مرة جديدة في وقف القتل بحق أبناء غوطة دمشق الشرقية، كما تسبب القصف بوقوع مئات الجرحى والمصابين، حيث لا تزال أعداد الشهداء قابلة للازدياد بسبب وجود جرحى بحالات خطرة، وسط حالة إنسانية مأساوية يعيشها أهالي الغوطة