القصف الجوي على الغوطة الشرقية يقتل ويصيب أعداداً من المدنيين تماثل عدد من أخرجوا اليوم من الجيب الخاضع لجيش الإسلام برعاية الأمم المتحدة

44

تصاعد أعداد الشهداء المدنيين يرفع إلى نحو 1200 عدد من قتلهم القصف الجوي خلال 24 يوماً من تصعيد القصف الجوي والبري على الغوطة المحاصرة

 

محافظة ريف دمشق- المرصد السوري لحقوق الإنسان:: لا تزال عمليات القتل متواصلة في غوطة دمشق الشرقية، من خلال تجدد القصف الجوي على مناطق فيها، حيث يتركز القصف على مناطق سيطرة حركة أحرار الشام الإسلامية ومناطق سيطرة فيلق الرحمن مع استهداف وحيد للجيب الخاضع لسيطرة جيش الإسلام، ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان قصفاً من قبل قوات النظام بعشرات القذائف الصاروخية، استهدف مناطق في مدينة حمورية، كما قصفت مروحيات النظام بالبراميل المتفجرة على مناطق في بلدة كفربطنا، ما تسبب باستشهاد مواطنين اثنين وإصابة 25 آخرين بجراح متفاوتة الخطورة، في حين استهدفت الطائرات الحربية بأكثر من 12 غارة، مناطق في مدينة حرستا ما تسبب باستشهاد 3 مواطنين، فيما استشهد طفل ومواطن وأصيب أكثر من 20 آخرين بجراح متفاوتة الخطورة، جراء قصف من الطائرات الحربية على مناطق في بلدة عين ترما، كما نفذت الطائرات الحربية غارات استهدفت مناطق في بلدة حزة وعلى طريق حزة – زملكا، ما تسبب باستشهاد أحد عناصر الدفاع المدني بالإضافة لإصابة نحو 24 آخرين بجراح متفاوتة الخطورة، فيما استهدفت الطائرات الحربية بغارة منطقة في مدينة دوما التي يسيطر عليها جيش الإسلام، كذلك كانت الطائرات الحربية استهدفت مدينة عربين بخمس غارات، بينما استهدفت مناطق في بلدة عين ترما بغارتين، ما تسبب باستشهاد مواطنين اثنين وإصابة 10 آخرين بجراح في عين ترما، في حين قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في مدينة حمورية بالتزامن مع 3 غارات استهدفت مناطق في مدينة زملكا، كذلك كان استشهد 5 مواطنين وأصيب 45 آخرين بجراح جراء القصف الجوي من الطائرات الحربية على مناطق في مدينة عربين ومدينة سقبا اللتين يسيطر عليهما فيلق الرحمن، وبذلك يرتفع إلى 15 بينهم طفل عدد الشهداء الذين قضوا اليوم في كل من سقبا وعربين وحرستا وعين ترما وطريق حزة – زملكا وكفربطنا، وإصابة نحو 125 آخرين بجراح متفاوتة الخطورة، بينهم أطفال ومواطنات.

 

هذا القصف والقتل وتصاعد أعداد الخسائر البشرية، جاء بالتزامن مع عملية خروج أكثر من 150 مدني من الجيب الخاضع لسيطرة جيش الإسلام، في غوطة دمشق الشرقية، عبر مخيم الوافدين، إلى مراكز إيواء في مناطق سيطرة قوات النظام بريف دمشق، وبذلك يرتفع إلى 1196 بينهم 245 طفلاً دون سن الثامنة عشر، و164 مواطنة، استشهدوا جميعاً منذ الـ 18 من شباط / فبراير الفائت، خلال تصعيد عمليات القصف الجوي والمدفعي على مدن وبلدات دوما وحرستا وعربين وزملكا وحمورية وجسرين وكفربطنا وحزة والأشعري والأفتريس وأوتايا والشيفونية والنشابية ومنطقة المرج ومسرابا ومديرا وبيت سوى وعين ترما ومناطق أخرى في الغوطة الشرقية المحاصرة، كما تسبب القصف خلال هذه الفترة التي استكملت أسبوعين منذ انطلاقتها، في إصابة أكثر من 4640 مدني بينهم مئات الأطفال والمواطنات بجراح متفاوتة الخطورة، فيما تعرض البعض لإعاقات دائمة، كذلك لا تزال جثامين عشرات المدنيين تحت أنقاض الدمار الذي خلفه القصف الجوي المدفعي والصاروخي من قبل قوات النظام على غوطة دمشق الشرقية، ومن ضمن المجموع للشهداء الذين وثقهم المرصد السوري لحقوق الإنسان 664 مدني بينهم 104 أطفال دون سن الثامنة عشر و81 مواطنة، ممن استشهدوا ووثقهم المرصد السوري منذ صدور قرار مجلس الأمن الدولي، الذي لم يفلح مرة جديدة في وقف القتل بحق أبناء غوطة دمشق الشرقية، كما تسبب القصف بوقوع مئات الجرحى والمصابين، حيث لا تزال أعداد الشهداء قابلة للازدياد بسبب وجود جرحى بحالات خطرة، وسط حالة إنسانية مأساوية يعيشها أهالي الغوطة الذين أكدت مصادر متقاطعة للمرصد السوري لحقوق الإنسان أنهم لا يفارقون الملاجئ خشية القصف المكثف، وسط عجز الكادر الطبي عن إسعاف الحالات الطبية جميعها.