عمليات قصف جنوني تستهدف مدينة حمورية وتصاعد الخسائر البشرية يرفع عددها لنحو 715 شهيد مدني قضوا خلال 18 يوماً من صدور قرار مجلس الأمن

48

محافظة ريف دمشق – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: تشهد غوطة دمشق الشرقية انفجارات عنيفة خلال ساعات المساء، ناجمة عن قصف جوي وبري مكثفين على مناطق في مدن وبلدات فيها، حيث استهدفت الطائرات الحربية مناطق في مدينة زملكا، ما أدى لاندلاع نيران في ممتلكات مواطنين، بينما استشهد 3 مواطنين بينهم مواطنتان اثنتان، في القصف من قبل قوات النظام على مناطق في بلدة حزة، بينما بدأت قوات النظام منذ المساء بعمليات قصف مكثف استهدفت مدينة حمورية، حيث استهدفتها الطائرات الحربية ومروحيات النظام وسط قصف صاروخي ومدفعي مكثفين، تسببا في سقوط عشرات الشهداء والجرحى، ليرتفع إلى 26 على الأقل بينهم 6 أطفال و4 مواطنات، عدد الشهداء الذين قضوا اليوم في مدينة حمورية، ليبلغ عدد الشهداء المدنيين اليوم 48 شهيداً مدنياً بينهم 8 أطفال و7 مواطنات ممن قضوا في كل من سقبا وكفربطنا وحمورية وحزة وعربين، جراء قصف جوي ومدفعي وصاروخي على هذه المناطق، فيما تدور معارك عنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من جانب، ومقاتلي فيلق الرحمن من جانب آخر، على محاور في محيط وأطراف مدينة حمورية، في محاولة من قوات النظام السيطرة عليها وتوسعة نطاق تواجدها داخل الغوطة المحاصرة والتي قطعتها قبل أيام إلى 3 جيوب تتبع لكل من جيش الإسلام وحركة أحرار الشام الإسلامية وفيلق الرحمن، وتمكنت قوات النظام من تحقيق تقدم في محيط مدينة حمورية والسيطرة على مباني ومزارع، وسط استهدافات مكثفة ومتبادلة، في محاولة من فيلق الرحمن صد الهجوم

 

ومع تصاعد أعداد الشهداء المدنيين اليوم، فإنه يرتفع إلى 64 شهيد مدني بينهم 9 أطفال و7 مواطنات، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 238 جريحاً مدنياً بينهم عشرات الأطفال والمواطنات، وذلك خلال أقل من 48 ساعة، جرت فيها عمليات إجلاء لعشرات المدنيين، من مدينة دوما الخاضعة لسيطرة جيش الإسلام عبر مخيم الوافدين إلى مراكز إيواء في مناطق تسيطر عليها قوات النظام في ريف دمشق، وبذلك يرتفع إلى 1246 بينهم 252 طفلاً دون سن الثامنة عشر، و171 مواطنة، عدد الشهداء المدنيين ممن قضوا جميعاً منذ الـ 18 من شباط / فبراير الفائت، خلال تصعيد عمليات القصف الجوي والمدفعي على مدن وبلدات دوما وحرستا وعربين وزملكا وحمورية وجسرين وكفربطنا وحزة والأشعري والأفتريس وأوتايا والشيفونية والنشابية ومنطقة المرج ومسرابا ومديرا وبيت سوى وعين ترما ومناطق أخرى في الغوطة الشرقية المحاصرة، كما تسبب القصف خلال هذه الفترة التي استكملت أسبوعين منذ انطلاقتها، في إصابة أكثر من 4770 مدني بينهم مئات الأطفال والمواطنات بجراح متفاوتة الخطورة، فيما تعرض البعض لإعاقات دائمة، كذلك لا تزال جثامين عشرات المدنيين تحت أنقاض الدمار الذي خلفه القصف الجوي المدفعي والصاروخي من قبل قوات النظام على غوطة دمشق الشرقية، ومن ضمن المجموع للشهداء الذين وثقهم المرصد السوري لحقوق الإنسان 714 مدني بينهم 111 طفلاً دون سن الثامنة عشر و88 مواطنة، ممن استشهدوا ووثقهم المرصد السوري منذ صدور قرار مجلس الأمن الدولي، الذي لم يفلح مرة جديدة في وقف القتل بحق أبناء غوطة دمشق الشرقية، كما تسبب القصف بوقوع مئات الجرحى والمصابين، حيث لا تزال أعداد الشهداء قابلة للازدياد بسبب وجود جرحى بحالات خطرة