بالتزامن مع معارك عنيفة…. الفصائل الإسلامية تستعيد السيطرة على أجزاء واسعة من مدينة حمورية بالغوطة الشرقية

48

محافظة ريف دمشق – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: تتواصل الاشتباكات بوتيرة عنيفة على محاور داخل مدينة حمورية الواقعة بالقسم الجنوبي من غوطة دمشق الشرقية، بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من جهة، وهيئة تحرير الشام وفيلق الرحمن من جهة أخرى، في استمرار الهجوم المضاد الذي ينفذه الأخير بغية استعادة السيطرة على المدينة، ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان تمكن هيئة تحرير الشام بدعم من مقاتلي فيلق الرحمن من استعادة السيطرة على أجزاء واسعة من مدينة حمورية، فيما تواصل محاولتها لاستعادتها بشكل كامل، فيما تحاول قوات النظام بغطاء صاروخي مكثف من استيعاب الهجمات، وأسفرت المعارك المترافقة مع قصف متبادل ومكثف عن مزيد من الخسائر البشرية بين طرفي القتال، حيث تم توثيق مقتل ما لا يقل عن 14 عنصر من قوات النظام وإصابة عدد كبير بجراح متفاوتة مما يرشح ارتفاع في عدد القتلى، كذلك يتواصل القصف الجوي والصاروخي على سقبا وعربين ومناطق أخرى بالقسم الجنوبي من الغوطة الشرقية.

ونشر المرصد السوري لحقوق الإنسان منذ ساعات، أنه رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان توقف عمليات خروج المدنيين من الجيب الخاضع لسيطرة فيلق الرحمن في القسم الجنوبي الغربي من مناطق سيطرة الفصائل في غوطة دمشق الشرقية، بعد أن شهد اليوم الخميس الـ 15 من آذار / مارس من العام الجاري 2018، أكبر عملية نزوح جماعي تشهدها غوطة دمشق الشرقية منذ حصارها في العام 2013 من قبل قوات النظام، وشهدت الغوطة خروج نحو 20 ألف مدني من غوطة دمشق الشرقية، من ضمنهم آلاف الأطفال والمواطنات، عبر المعبر الواصل بين مدينة حمورية ومناطق سيطرة قوات النظام في الغوطة الشرقية، وجرى خروج عشرات العوائل واسطة سيارات وشاحنات وحافلات صغيرة، كما جرت عملية خروج دفعة جديدة من الحالات الطبية من مدينة دوما، عبر مخيم الوافدين إلى مناطق سيطرة قوات النظام لنقلهم إلى مراكز إيواء في ريف دمشق، علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن آلاف المواطنين لا يزالون يفترشون العراء في مناطق سيطرة قوات النظام، بغوطة دمشق الشرقية، حيث لم يجرِ نقلهم من قبل قوات النظام حتى الآن إلى أية منطقة، ورجحت مصادر موثوقة للمرصد السوري أن قوات النظام لم تكن قد تحضَّرت لاستقبال هذا العدد من النازحين، حيث بلغ تعداد من خرجوا من الجيب الخاضع لسيطرة فيلق الرحمن، نحو 20 ألف مدني، بينهم آلاف الأطفال والمواطنات، ممن خرجوا عبر معبر حمورية إلى مناطق سيطرة قوات النظام في غوطة دمشق الشرقية.

مصادر موثوقة أكدت للمرصد السوري لحقوق الإنسان أن عملية الخروج توقفت، فيما تجري عمليات اشتباكات عنيفة بين كل من هيئة تحرير الشام من جانب، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من جانب آخر، إثر هجوم من قبل الأول على المدينة التي سيطرت عليها قوات النظام، في محاولة للتقدم فيها، وصد تقدم قوات النظام، وتترافق الاشتباكات مع عمليات قصف مدفعي وصاروخي مكثفة من قبل قوات النظام واستهداف جوي لمناطق الاشتباك، في حين شهدت مناطق أخرى في غوطة دمشق الشرقية عمليات قصف متجددة طالت مناطق فيها، حيث قصفت الطائرات الحربية والمروحية مناطق في مدينتي سقبا وحرستا، بالتزامن مع قصف صاروخي طال مناطق في كل من جسرين وكفربطنا وزملكا وسقبا، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية إلى الآن.

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر عند ظهر اليوم، أن عناصر فيلق الرحمن انسحبوا من منطقة المعبر وانكفأوا إلى داخل مدينة حمورية، فيما تحدثت مصادر أخرى للمرصد السوري أن روسيا وقوات النظام تعمدت اختيار هذا التوقيت الـ 15 من آذار / مارس من العام 2018، في الذكرى السنوية السابعة لانطلاقة الثورة السورية، لتوجيه رسالة تحمل معنى بأنه في “ذكرى انطلاقة الثورة السورية عاد السوريون لحضن الوطن”، كما ارتفع إلى 1262 بينهم 252 طفلاً دون سن الثامنة عشر، و171 مواطنة، عدد الشهداء المدنيين ممن قضوا جميعاً منذ الـ 18 من شباط / فبراير الفائت، خلال تصعيد عمليات القصف الجوي والمدفعي على مدن وبلدات دوما وحرستا وعربين وزملكا وحمورية وجسرين وكفربطنا وحزة والأشعري والأفتريس وأوتايا والشيفونية والنشابية ومنطقة المرج ومسرابا ومديرا وبيت سوى وعين ترما ومناطق أخرى في الغوطة الشرقية المحاصرة، كما تسبب القصف خلال هذه الفترة التي استكملت أسبوعين منذ انطلاقتها، في إصابة أكثر من 4911 مدني بينهم مئات الأطفال والمواطنات بجراح متفاوتة الخطورة، فيما تعرض البعض لإعاقات دائمة، كذلك لا تزال جثامين عشرات المدنيين تحت أنقاض الدمار الذي خلفه القصف الجوي المدفعي والصاروخي من قبل قوات النظام على غوطة دمشق الشرقية، ومن ضمن المجموع للشهداء الذين وثقهم المرصد السوري لحقوق الإنسان 730 مدني بينهم 111 طفلاً دون سن الثامنة عشر و88 مواطنة، ممن استشهدوا ووثقهم المرصد السوري منذ صدور قرار مجلس الأمن الدولي، الذي لم يفلح مرة جديدة في وقف القتل بحق أبناء غوطة دمشق الشرقية، كما تسبب القصف بوقوع مئات الجرحى والمصابين، حيث لا تزال أعداد الشهداء قابلة للازدياد بسبب وجود جرحى بحالات خطرة.