بموافقة من السلطات التركية…فيلق الرحمن يعيد ترتيب صفوفه ويرمم مقرات اللواء 135 في عفرين ويرسل دعوات للانخراط في صفوفه مقابل راتب شهري

41

حصل المرصد السوري لحقوق الإنسان على معلومات من عدد من المصادر الموثوقة، عن قيام إحدى الفصائل العسكرية المهجَّرة من غوطة دمشق الشرقية، بإعادة ترتيب صفوفها في منطقة عفرين بالقطاع الشمالي الغربي من محافظة حلب، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري لحقوق الإنسان فإن فيلق الرحمن بقيادة عبد الناصر شمير، وبدعم من السلطات التركية، يعمد إلى ترميم مقرات اللواء 135 الواقع ناحية شرَّا في شمال شرق مدينة عفرين، وعلى بعد كيلومترات قليلة من المدينة، والذي كان في وقت سابق معسكراً لوحدات حماية الشعب الكردي، بعد سيطرة الأخير على المنطقة.

المصادر الموثوقة أكدت للمرصد السوري أن عملية إعادة هيكلة فيلق الرحمن، بالإضافة لترميم أبنية اللواء 135، تجري بإشراف مباشر من قبل النقيب المنشق عن قوات النظام عبد الناصر شمير، والذي يشغل منصب قائد فيلق الرحمن، حيث أعطى أوامره للمباشرة بترميم مقرات اللواء 135، بعد حصوله على الموافقة من قبل السلطات التركية التي تسيطر على منطقة عفرين بالكامل منذ الـ 18 من آذار / مارس من العام الجاري 2018، بعد عملية عسكرية تحت مسمى “غصن الزيتون”، قامت بها كل من القوات التركية وفصائل المعارضة السورية الإسلامية والمقاتلة، والتي انطلقت في الـ 20 من كانون الثاني / يناير من العام الجاري، واستشهد وقضى وقتل فيها مئات المدنيين والمقاتلين من القوات الكردية والفصائل والقوات التركية.

كذلك يعمد فيلق الرحمن إلى استمالة عناصره السابقين والشبان المهجرين من الغوطة الشرقية، للالتحاق بدورة عسكرية ينظمها فيلق الرحمن، وتكون مدتها شهراً واحداً، والانخراط على أساسها في صفوف الفيلق، مقابل راتب شهري يصل إلى 200 دولار أمريكي، بعد تسليم السلاح الفردي، فيما كان المرصد السوري لحقوق الإنسان رصد خلال الأيام الفائتة، أنه ارتفع إلى 2500 عدد العوائل التي وصلت إلى منطقة عفرين التي تسيطر عليها القوات التركية وقوات عملية “غصن الزيتون”، وأكدت المصادر المتقاطعة للمرصد السوري لحقوق الإنسان أن أكثر 40% من مجموع من جرى توطينهم في عفرين، ينتمون لعوائل مقاتلين في فصائل الغوطة الشرقية، كما أن القسم الأكبر ينتمي لعوائل مقاتلي فيلق الرحمن، التي خرجت من مناطق سيطرة الفيلق في زملكا وعربين وجوبر في شرق العاصمة دمشق والجيب الجنوبي الغربي من الغوطة الشرقية، على خلفية صفقة تهجير بين فيلق الرحمن وهيئة تحرير الشام من جهة، والروس وممثلين عن النظام من جهة أخرى، فيما لا تزال عملية التوطين مستمر

أيضاً كان حصل المرصد السوري لحقوق الإنسان لحقوق الإنسان في الـ 29 من نيسان / أبريل الفائت من العام الجاري 2018، على معلومات من عدد من المصادر الموثوقة، والتي أكدت للمرصد السوري لحقوق الإنسان أن اجتماعات تجري منذ نحو 10 أيام وحتى الآن بين السلطات التركية وقيادة فيلق الرحمن، حول ترتيبات جديدة يجري التحضير لها والتوافق بشأنها في منطقة عفرين، إذ أكدت المصادر للمرصد أن اللقاءات التي جرت بين قيادة فيلق الرحمن العسكرية والأمنية والشرعية وبعض القضاة، تدور حول التحضير لتسلم فيلق الرحمن قيادة شرطة منطقة عفرين، بالإضافة لفتح مراكز ومعاهد ومؤسسات دينية وشرعية واستلامها من قبل القضاة والشرعيين السابقين في فيلق الرحمن، وسط دعوات للمهجرين من الغوطة الشرقية للانضمام إلى الشرطة الجديدة التي ستتسلم منطقة عفرين، كما نشر المرصد في الأسابيع الفائتة، أنه من ضمن من استوطن في عفرين قائد فيلق الرحمن عبد الناصر شمير والعشرات من قيادات وعناصر فيلق الرحمن مع عوائلهم، فيما رفضت مئات العائلات من مهجري الغوطة، الانتقال من إدلب إلى عفرين معللين ذلك برفضهم الاستيطان في منازل سكان هجروا من بيوتهم ومناطقهم عنوة، فيما تتزامن عملية نقل المهجرين وتوطينهم في منطقة جنديرس ومناطق أخرى في عفرين، مع معلومات عن عملية تحضير لفتح معبر حدودي غير رسمي بين مناطق سيطرة القوات التركية في عفرين وبين لواء إسكندرون، بعد تأسيس لجنة محلية لإدارة منطقة جنديرس، كذلك كان المرصد السوري رصد قبل أسابيع اجتماعات جرت بين قيادة فيلق الرحمن المتواجدة في الشمال السوري والمخابرات التركية، تمهيداً لتوطين مقاتلي فيلق الرحمن وعوائلهم ومهجرين من الغوطة الشرقية في منطقة عفرين، الواقعة في القطاع الشمالي الغربي من محافظة حلب، حيث جرى توطينهم في المنطقة، اكدت المصادر للمرصد السوري أن العوائل هي من مهجري مناطق فيلق الرحمن والتي وصلت في آذار / مارس إلى الشمال السوري، وفي الأمر ذاته، أكدت المصادر ذاتها للمرصد السوري أن الكثير من مهجري غوطة دمشق الشرقية، رفضوا أن يجري توطينهم في عفرين، وأعلنوا رفضهم خلال مناقشات جرت بين مهجري الغوطة الشرقية، حول تأمين السلطات التركية لمنازل داخل منطقة عفرين لينقلوا إليها هذه العوائل، وعبر أهالي من مهجري الغوطة الشرقية عن سخطهم لهذا القرار الذي تفرضه السلطات التركية على مهجري الغوطة، عبر تنفيذ عملية تغيير ديموغرافي منظمة، بتوطين مهجري الغوطة الشرقية في منازل مهجري عفرين، معللين هذا الرفض بأنهم هم انفسهم يرفضون أي تغيير ديموغرافي تعمد إليه قوات النظام وروسيا في مناطقهم التي تركوها بعد قصف عنيف خلف نحو 1800 شهيد مدني وأكثر من 6 آلاف جريح.

أيضاً كانت أكدت مصادر موثوقة للمرصد السوري في النصف الأول من شهر أبريل / نيسان الفائت من العام الجاري، أن المئات من مقاتلي فيلق الرحمن، عمدوا إلى تسليم أنفسهم لقوات النظام، في أعقاب مغادرة قوافل المهجرين من مقاتلي فيلق الرحمن وعوائلهم والمدنيين الرافضين للاتفاق، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري فإن مجموع المقاتلين والقادة الذين سلموا أنفسهم لقوات النظام، قارب 1200 مقاتل وقيادي، إذ أن مجموعات من فيلق الرحمن سلمت نفسها بشكل متتابع، حيث أكدت المصادر للمرصد السوري أن نحو 800 مقاتل معظمهم ينتمي للمجموعات الأمنية العاملة في فيلق الرحمن، من ضمنهم قادة مجموعات وكتائب، سلموا أنفسهم إلى النظام بالتزامن مع مغادرة القوافل للغوطة الشرقية، بناء على اتفاق جوبر – زملكا – عربين، حيث أن المجموعات هذه من المقاتلين كانت تعتبر الذراع الأمني لفيلق الرحمن، ويعتمد عليها في عمليات الاقتتال الداخلي في الغوطة الشرقية، مع جيش الإسلام وهيئة تحرير الشام، كذلك فإن نحو 320 مقاتل من المتمركزين على خطوط التماس والجبهات مع قوات النظام وحلفائها من جنسيات سورية وغير سورية، سلموا أنفسهم، بعد مغادرة القوافل كاملة لمناطق سيطرة فيلق الرحمن السابقة في غوطة دمشق الشرقية، في كل من جسرين وحمورية وعربين وكفربطنا وسقبا وجوبر، كما علم  المرصد السوري أن أحد القادة الميدانيين ممن تصدوا لهجوم كبير لقوات النظام خلال العام الفائت 2017 عند تنفيذها لهجوم عنيف على منطقة عين ترما، سلم نفسه مع أكثر من 40 من عناصره إلى قوات النظام، كما أن المصادر الموثوقة أكدت للمرصد السوري لحقوق الإنسان حينها، أن العناصر الذي سلموا أنفسهم للنظام، تحول معظمهم إلى “لجان شعبية” عاملة في صفوف قوات النظام، ومن ضمن من سلم أنفسهم قادة مجموعات وآمري سجون وقادة كتائب وألوية في فيلق الرحمن، حيث التحقوا بقوات الفرقة الرابعة والحرس الجمهوري وجهات أخرى تتبع للنظام، فيما كان نشر في الـ 19 من آذار / مارس من العام الجاري 2018، أن مجموعات من فيلق الرحمن، تحولت إلى لجان شعبية عاملة مع قوات النظام، في المناطق التي كان يسيطر عليها فيلق الرحمن وتقدمت إليها قوات النظام، في الجيب الجنوبي الغربي من غوطة دمشق الشرقية، واشتباكات مع مقاتلي في الفيلق على محاور التماس بين هذه اللجان وعناصر الأخير