المزيد من الخسائر البشرية يرفع تعداد القتلى والشهداء لنحو 60 مدنياً ومقاتلاً وعنصراً خلال 6 أيام من تصعيد القصف وشرق درعا يشهد قتالاً عنيفاً واستهداف متجدد

50

محافظة درعا – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: تواصل أعداد الشهداء المدنيين ارتفاعها في القطاع الشرقي من ريف إدلب، بالتزامن مع استمرار عمليات القصف على المنطقة، حيث ارتفع إلى 5 بينهم مواطنتان عدد الشهداء الذين قضوا اليوم، جراء الغارات التي استهدفت كل من الصورة والحراك وعلما، كام تسبب القصف بسقوط عدد من الجرحى، حيث لا تزال أعداد الشهداء قابلة للازدياد لوجود جرحى بحالات خطرة، في حين قصفت قوات النظام مناطق في درعا البلد بمدينة درعا، بالتزامن مع قصف مدفعي وصاروخي طال مناطق في بلدة ناحتة وأماكن أخرى في بلدة الغارية الغربية في الريف الشرقي لدرعا، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية، في حين تتواصل الاشتباكات العنيفة في منطقة جدل التي تقدمت إليها قوات النظام وسيطرت عليها، وذلك بين الفصائل المقاتلة والإسلامية من جانب، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من جانب آخر، وسط استهدافات متبادلة، على محاور القتال بين الطرفين، في محاولة مستمرة من الفصائل لاستعادة السيطرة على المناطق التي خسروها

ومع سقوط مزيد من الخسائر البشرية فإنه يرتفع إلى 25 على الأقل من بينهم سيدة وابنها إضافة لـ 5 مواطنات وطفلتان اثنتان عدد من استشهدوا في قصف مدفعي وصاروخي من قبل قوات النظام والمسلحين الموالين لها على عدة قرى وبلدات في الريف الدرعاوي، كما وثق المرصد السوري استشهاد 5 أشخاص بينهم 3 أطفال عدد من قضوا واستشهدوا جراء سقوط قذائف على مناطق في حي المطار بمدينة درعا وأماكن أخرى في مدينة الصنمين، كما وثق المرصد السوري مقتل 13 على الأقل من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، في حين ارتفع إلى 15 على الأقل عدد مقاتلي الفصائل المقاتلة والإسلامية ممن قضوا منذ بدء الاشتباكات وتصعيد عمليات القصف المستمرة لليوم السادس على التوالي، ليبلغ بذلك تعداد الخسائر البشرية 58 شخصاً على الأقل من مدنيين ومقاتلي فصائل وعناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها، وسط معلومات عن مقتل ومصرع آخرين من مقاتلي وعناصر الطرفين، جراء الغارات المكثفة والقصف المتبادل والاشتباكات.

وتعد هذه الغارات الروسية على محافظة درعا، أول غارات تنفذها الطائرات الروسية على المحافظة منذ نحو عام، عند بدء تطبيق اتفاق الجنوب السوري الذي جرى التوصل إليه بين كل من روسيا وأمريكا والأردن، في الـ 9 من تموز / يوليو من العام الفائت 2017، كذلك نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان أنه تسببت عمليات القصف المكثف في تصاعد أعداد النازحين من المناطق التي تتعرض للقصف والمناطق القريبة من جبهات القتال، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان خلال 5 أيام من تصاعد العمليات العسكرية، نزوح نحو 14000 شخص من قرى وبلدات ناحتة وبصر الحرير والمليحة الشرقية والمليحة الغربية والحراك ومسيكة وعاسم والشومرة والشياح والبستان في القطاع الشرقي من ريف درعا، وسط مخاوف من تصاعد حركة النزوح بشكل أكبر، نتيجة العمليات العسكرية التي جرت في شرق المحافظة، بعد إخفاق الأطراف الدولية في إيجاد حل لوضع الجنوب السوري، مع استمرار التعنت من قبل القوات الإيرانية وحلفائها والمسلحين المدعومين منها، في الانسحاب من المنطقة وفقاً للشروط الإقليمية والدولية المفروضة لتحقيق الحل في الجنوب السوري.