الغارديان: السوريون يخشون النظام والمعارضة أيضا

10

يقول جوناثان ستيلي مراسل الغادريان في سوريا إن أعمال العنف أتت على الحياة العادية في مدينة دمشق.

فكل الطرق المؤدية إلى المباني الحكومية أغلقت. وانتشرت في الشوارع الرئيسية نقاط تفتيش نصبها الجيش وأفراد الشرطة.

مراقبة هوية الأشخاص تعطل حركة المرور وتجعل التنقل بين أحياء المدينة عملا مضنيا يشق الأنفس.

وعرفت سوريا تناقصا في إنتاج القمح بنسبة 45 في المئة العام الماضي. وأدت ندرة الدقيق إلى امتداد طوابير طويلة أمام المخابز.

وتصطف السيارات ساعات وساعات أيضا أمام محطات البنزين للحصول على كميات قليلة من الوقود، كما يدفع أصحابها مبالغ كبيرة في السوق السوداء.

الاعتقالات متواصلة

ويذكر مراسل الغارديان أن الاعتقالات متواصلة في سوريا.

فقد أوقفت مصالح الأمن الحكومي شابا يبلغ من العمر 24 عاما لمدة شهرين لمجرد أن أحد أصدقائه على فيسبوك نزل صورة دبابة للجيش السوري، ولايزال الفتى موقوفا، ووالده يبحث عنه في مراكز الشرطة والأمن.

وقد هربت عائلات فقيرة كثيرة من المدن السنية، التي أشعلت فتيل الانتفاضة ضد نظام الرئيس بشار الأسد، إلى مخيمات لاجئين في الأردن وتركيا.

فيما توجهت الطبقة الوسطى العلمانية في دمشق إلى لبنان.

ويرى سوريون تحدث إليهم مراسل الغارديان أن المظاهرات والاحتجاجات أخذت لونا إسلاميا أكثر.

فالمعارضون العلمانيون تراجعوا وتركوا المجال للسلفيين، الذين سيطروا على المشهد، حسب تقرير الصحيفة.

وفيما يحرز المعارضون تقدما ميدانيا في مناطق معينة، تتمكن القوات الحكومية من استعادة السيطرة على مواقع بمناطق أخرى.

ورغم انشقاق عدد من الضباط إلا أن الجيش لا يزال متماسكا تحت سيطرة علوية بنسبة 60 في المئة.

ويعتقد دبلوماسي في الأمم المتحدة أنه من غير المتوقع أن يتنحى بشار الأسد طواعية، أو أن يبعده الجيش.

ولا حل برأيه إلا من خلال فترة انتقالية يتم التفاوض بشأنها.

أما صحيفة الفايننشال تايمز فقد اهتمت بجهود إنعاش الاقتصاد في تونس بعد الثورة، التي أطاحت بنظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي.

وتركز الصحيفة في تقريرها على مستثمر تونسي فريد من نوعه.

 

مراسل