اجتماع روسيا – درعا يتفق على وقف إطلاق النار وتسليم السلاح الثقيل وانسحاب جزئي للنظام وفتح ممر لرافضي الاتفاق نحو الشمال السوري

92

محافظة درعا – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان بدء ظهور نتائج الاجتماع بين ممثلي محافظة درعا وبين الجانب الروسي، حيث أكدت مصادر موثوقة للمرصد السوري لحقوق الإنسان أنه جرى الاتفاق بين الجانبين على وقف فوري وكامل لإطلاق النار من كافة الأطراف، على أن يجري انتشار الشرطة الروسية في ريف درعا والمعبر الحدودي، وتسليم الفصائل للسلاح الثقيل، مقابل انسحاب قوات النظام من 4 بلدات بريف درعا الشرقي، وأن يجري فتح ممر لخروج من يرفض من المقاتلين وعوائلهم من محافظة درعا نحو الشمال السوري ومناطق سيطرة القوات التركية، بالإضافة للاستمرار في التباحث حول بقية البنود، للانتهاء منها والتوافق عليها، وبدء تنفيذ تطبيق عملي لكامل الاتفاق، بعد آلاف الضربات الصاروخية والمدفعية، وآلاف الغارات والبراميل المتفجرة من الطائرات الروسية وطائرات النظام الحربية والمروحية، والتي تسبب بوقوع مئات الشهداء والقتلى ومئات الجرحى، حيث وثق المرصد السوري استشهاد 159 مدنياً بينهم 32 طفلاً و33 مواطنة ممن استشهدوا منذ الـ 19 من حزيران / يونيو من العام الجاري، في الغارات والقصف الصاروخي والمدفعي المكثف من قبل الروس والنظام على محافظة درعا وانفجار ألغام فيها، كما وثق المرصد السوري 135 من قتلى قوات النظام والمسلحين الموالين لها منذ الـ 19 من حزيران / يونيو الفائت تاريخ بدء العملية العسكرية لقوات النظام في ريف درعا، في حين قضى 112 على الأقل من مقاتلي الفصائل في الفترة ذاتها، جراء القصف الجوي والصاروخي والاشتباكات.

وكان المرصد السوري رصد قبل ساعات أنه يجري الترقب خلال الساعات القادمة لدخول قوات الشرطة العسكرية الروسية والشرطة المدنية التابعة للنظام، إلى معبر نصيب الحدودي لاستلامه بشكل رسمي، بعد تمكن قوات النظام من الاقتراب لمسافة نحو 3 كلم من المعبر، بالتزامن مع عودة المفاوضات وبدء جولة جديدة من المحادثات حول مصير محافظة درعا، بين الجانب الروسية من جهة، وممثلي عن محافظة درعا من جهة اخرى، إذ تسعى قوات النظام منذ بداية العملية العسكرية في ريف درعا، بتاريخ الـ 19 من حزيران / يونيو الفائت من العام الجاري إلى السيطرة على معبر نصيب الحدودي، الذي فقدت السيطرة عليه في مطلع نيسان / أبريل من العام 2015، نتيجة هجوم للفصائل المقاتلة والإسلامية وجبهة النصرة حينها على المعبر، فيما تمكن قوات النظام من توسعة سيطرتها في محافظة درعا، بحيث باتت تسيطر على حوالي 69% من مساحة محافظة درعا، فيما تقلصت سيطرة الفصائل لنحو 24.4% من مساحة المحافظة، فيما يسيطر جيش خالد بن الوليد على مساحة 6.6% من مساحة محافظة درعا، حيث يسيطر على بلدات وقرى في حوض اليرموك على الحدود مع الجولان السوري المحتل