نحو 522 ألف شخص استشهدوا وقضوا وقتلوا خلال 90 شهراً من انطلاقة الثورة السورية في آذار من العام 2011

33

 وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان استشهاد ومقتل ومصرع 364792 شخصاً على الأرض السورية، منذ انطلاقة الثورة السورية في الـ 15 من آذار / مارس الفائت من العام 2011، وحتى الـ13 من أيلول / سبتمبر من العام 2018، وتوزعت الخسائر البشرية على النحو التالي::

الشهداء المدنيون السوريون:: 110687، من بينهم 20616 طفلاً دون سن
الثامنة عشر، و12964 مواطنة فوق سن الثامنة عشر، فيما بلغ عدد المقاتلين السوريين
في صفوف الفصائل المقاتلة والإسلامية وقوات سوريا الديمقراطية وفصائل وحركات
وتنظيمات أخرى:: 62226، كذلك وصل عدد المنشقين عن قوات النظام إلى:: 2619

كما ارتفع عدد القتلى من قوات نظام بشار الأسد إلى:: 64868، فيما وثق
المرصد من قوات الدفاع الوطني والمسلحين السوريين الموالين للنظام:: 50041، بينما
بلغ قتلى حزب الله اللبناني:: 1665، في حين بلغ عدد قتلى المسلحين الغير سوريين
الموالين للنظام والمسلحين من الطائفة الشيعية:: 8004

أيضاً وثق المرصد من مقاتلي الفصائل الإسلامية وجبهة فتح الشام
“جبهة النصرة سابقاً” وتنظيم “الدولة الإسلامية” والحزب
الإسلامي التركستاني وتنظيم جند الأقصى وتنظيم جند الشام والكتيبة الخضراء وجنود
الشام الشيشان والحركات الإسلامية من جنسيات لبنانية وعراقية وفلسطينية وأردنية
وخليجية وشمال أفريقية ومصرية ويمنية وإيرانية وأفغانية وسودانية وجنسيات عربية
ثانية:: 64432، بينما بلغ مجموع مجهولي الهوية موثقون بالأشرطة والصور:: 250

المرصد السوري عمل بشكل توثيقي أدق عبر جداول ضمت تفاصيل الخسائر
البشرية تبعاً للقاتل، فتوزع المجموع العام للشهداء المدنيين البالغ عددهم 110687
على أقسام مفصلة تتبع لطريقة القتل التي أزهقت أرواح المدنيين السوريين لتكون على
الشكل التالي::

حيث بلغت الخسائر البشرية على يد قوات نظام بشار الأسد والمسلحين
الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية بلغت (( 43488 شهيد مدني هم:: 27149
رجلاً وشاباً، و10119 طفلاً دون سن الثامنة عشر، و6220 مواطنة فوق سن الـ 18،))
بينما وصلت الخسائر البشرية في غارات طائرات نظام بشار الأسد الحربية والمروحية
إلى ((25578 شهيد مدني هم:: 16196 رجلاً و5742 طفلاً دون سن الثامنة عشر، و3640
مواطنة فوق سن الـ 18))، في حين بلغت الخسائر البشرية في معتقلات النظام وسجونه
((16048 شهيد مدني هم:: 15857 رجلاً وشاباً، و125 طفلاً دون سن الثامنة عشر، و64
مواطنة فوق سن الـ 18))

وعلى يد القوى المتدخلة في سورية بذريعة تخليص أبنائها من الظلم والقتل،
بلغت الخسائر البشرية في الضربات الصاروخية والجويَّة الروسيَّة ((7983 شهيد مدني
هم:: 4850 رجلاً وشاباً، و1935 طفلاً دون سن الثامنة عشر، و1198 مواطنة فوق سن الـ
18))، فيما وصلت الخسائر البشرية جراء قصف التَّحالف الدَّولي لـ ((3305 شهيد مدني
سوري هم:: 1892 رجلاً وشاباً، و809 أطفال دون سن الثامنة عشر، و604 مواطنات فوق سن
الـ 18))، في حين بلغت الخسائر البشرية بقصف القوات التركيَّة وطائراتها ((835
شهيد مدني هم:: 539 رجلاً وشاباً، و180 طفلاً دون سن الثامنة عشر و116 مواطنة فوق
سن الـ 18)) بينما بلغ تعداد الخسائر البشرية على يد حرس الحدود التُّركي ((408
شهيد مدني هم:: 296 رجلاً وشاباً و75 طفلاً دون الثامنة عشر، و37 مواطنة فوق سن
الـ 18))

كذلك نزفت دماء السوريين على يد الفصائل والحركات والتنظيمات الموجودة
على الأرض السورية، والتي صُنِّفت على أنها “معارضة” للنظام، حيث بلغت
الخسائر البشرية على يد الفصائل المعارضة ((7773 شهيد مدني هم:: 5871 رجلاً و1179
طفلاً دون سن الثامنة عشر، و723 مواطنة فوق سن الـ 18))، فيما وصل تعداد الخسائر
البشرية على يد تنظيم “الدولة الإسلامية” إلى ((5269 شهيد مدني:: 4455 رجلاً
وشاباً، و452 طفلاَ دون سن الثامنة عشر، و362 مواطنة فوق سن الـ 18))

هذه الإحصائية للخسائر البشرية والتي وثقها المرصد السوري لحقوق الإنسان
عبر جهود متواصلة، لم تشمل نحو 45000 مواطن استشهدوا تحت التعذيب في معتقلات نظام
بشار الأسد وسجونه، كان حصل المرصد على معلومات عن استشهادهم خلال فترة اعتقالهم،
كما لم تُضمَّن مصير أكثر من 5200 مختطف من المدنيين والمقاتلين في سجون تنظيم
“الدولة الإسلامية”، إضافة لأنها لم تشمل مصير أكثر من 4700 أسير ومفقود
من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، وما يزيد عن 2000 مختطف لدى الفصائل
المقاتلة والكتائب الإسلامية وتنظيم “الدولة الإسلامية” وجبهة فتح الشام
(جبهة النصرة سابقاً)، بتهمة موالاة النظام، بينما قدِّر المرصد السُّوري لحقوق
الإنسان، العدد الحقيقي لمن استشهد وقتل أكثر بنحو 100 ألف، من الأعداد التي تمكن
من توثيقها، نتيجة التكتم الشديد على الخسائر البشرية من قبل كافة الأطراف
المتقاتلة، ووجود معلومات عن شهداء مدنيين لم يتمكن المرصد من التوثق من
استشهادهم، لصعوبة الوصول إلى بعض المناطق النائية في سورية.

 

كما أسفرت العمليات العسكرية المتواصلة وعمليات القصف والتفجيرات عن إصابة أكثر من 2
مليون مواطن سوري بجراح مختلفة وإعاقات دائمة، فيما شرِّدَ نحو 12 مليون مواطن
آخرين منهم، من ضمنهم مئات آلالاف الاطفال ومئات آلاف المواطنات، بين مناطق اللجوء
والنزوح، ودمرت البنى التحتية والمشافي والمدارس والأملاك الخاصة والعامة بشكل
كبير جداً.

 

90 شهراً طافت خلالها الأرض السورية بالدماء والجثث، واستمر القتل بحق المدنيين، فلم يترك كل هذا القتل، للعالم والمجتمع الدولي والأطراف الفاعلة، أية مبررات في تأخير التحرك الدولي، لإنهاء الموت والقتل
والتدمير والتشريد على الأرض السورية، حتى يجد أبناء هذا الشعب متسعاً من الحياة،
ليتمكنوا من إعادة إعمار وبناء بلادهم، والعودة إلى مساكنهم أو لبقايا الدمار في
قراهم وبلداتهم ومدنهم، ولا ذرائع أو مبررات تقف أمام المحاكم الدولية لإظهارها،
والتمنّع في محاسبة المجرمين ومعاقبة القتلة والآثمين بحق أبناء الشعب السوري، إلا
إذا كان المسؤولون عن تطبيق العدالة، يتهربون من تطبيقها، لأننا في المرصد السوري
لحقوق الإنسان سنبقى نطالب الأطراف الدولية والمجتمع الدولي في التحرك لإحالة
جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبت في سوريا لمحكمة الجنايات الدولية
أو المحاكم الدولية المختصة حتى ينال القتلة ومحرضوهم وآمروهم عقابهم، وليتوقف
القتل ويتمكن أبناء الشعب السوري من الوصول إلى الدولة التي ينشدونها، دولة تسود
قيم الحرية والعدالة والمساواة والديمقراطية، وتضمن لكافة مكوناتها حقوقهم.

 

 

إن المجتمع الدولي وعدالته، لو كانا موجودين منذ البداية، ولو أنهما جادين، لعملا على مساعدة أبناء الشعب السوري في الوصول إلى
ما يصبو إليه، في الوصول إلى دولة الحرية والديمقراطية والمساواة والعدالة، فالشعب
السوري لم يكن يطالب بالكثير، بل كان يطالب بكرامته، فإذا بالمجتمع الدولي يحول
ثورة ذات قيم سامية، إلى حرب بين المجتمع الدولي وتنظيمات متطرفة، وسهل لها أن
تنتشر بهذا الحجم، حتى تقضي على كل أحلام الشعب السوري، كذلك وصل الأمر ببعض
المسؤولين عن الحل في سوريا، ليصمتوا أو يباركوا التهجير الحاصل في سوريا، تحت
عنوان “الحل والمصالحات والهدن”، وما هذا إلا بمثابة مشاركة من هؤلاء
بالجرائم ضد الإنسانية التي ترتكب في سوريا، كما أننا في المرصد السوري لحقوق
الإنسان، وعلى الرغم من التهديدات التي تلقيناها، من كافة الأطراف في سوريا، ومن
قبل أطراف مشاركة في قتل أبناء الشعب السوري، لم ولن نتوقف عما بدأنا به، من رصد
وتوثيق ونشر لكافة الانتهاكات بحق أبناء الشعب السوري والجرائم ضد الإنسانية،
وجرائم الحرب المرتكبة والتي لا تزال ترتكب في سوريا، حتى لو كلفنا الأمر حياتنا