في ظل إخفاق الفصائل في ضبط الأمن..خلايا التنظيم تواصل إحداث المزيد من الفوضى بتفجيرات جديدة بعد اغتيالات بتفجيرات وإطلاق نار أودت بحياة المئات

33

محافظة إدلب – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: على الرغم من حملات المداهمات والاعتقالات التي شنتها الفصائل الإسلامية والمقاتلة وهيئة تحرير الشام، ورغم جميع الإجراءات الأمنية التي اتخذتها هذه الفصائل لضبط الأمن في محافظة إدلب، والأرياف التابعة لها، لا يزال الفلتان الأمني يتصدر المشهد ليعكس إخفاق الجهات الأمنية في الحفاظ على أمن المنطقة المتضمنة للملايين من سكان المنطقة وعشرات آلاف المهجرين إليها، حيث خلق هذا الإخفاق تضاؤلاً في الأمن وتجلى ذلك بالمزيد من عمليات الاغتيال والخطف وانفجار العبوات الناسفة وإطلاق النار من قبل مجهولين، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان صباح اليوم الأربعاء الـ 26 من أيلول / سبتمبر الجاري من العام 2018، انفجار عبوة ناسفة بسيارة تابعة لهيئة تحرير الشام قرب بريد مدينة سلقين في ريف إدلب الشمالي الغربي، ما أسفر عن أضرار مادية، دون أنباء عن خسائر بشرية، ونشر المرصد السوري لحقوق الإنسان ليل الـ 24 من شهر أيلول / سبتمبر الجاري أنه علم أن قيادياً من هيئة تحرير الشام من جنسية غير سورية قتل جراء إطلاق النار عليه من قبل مسلحين مجهولين على طريق التح – دير شرقي بريف مدينة معرة النعمان بالقطاع الجنوبي من ريف إدلب، وذلك في إطار استمرار عمليات الاغتيالات ضمن الفلتان الأمني المتواصل الذي تشهده مناطق سيطرة تحرير الشام والفصائل في محافظة إدلب

وكان المرصد السوري وثق 316 على الأقل تعداد من اغتيلوا في أرياف إدلب حلب وحماة، منذ الـ 26 من نيسان / أبريل الفائت من العام الجاري 2018، هم زوجة قيادي أوزبكي وطفل آخر كان برفقتها، إضافة إلى 62 مدنياً بينهم 9 أطفال و6 مواطنات، اغتيلوا من خلال تفجير مفخخات وتفجير عبوات ناسفة وإطلاق نار واختطاف وقتل ومن ثم رمي الجثث في مناطق منعزلة، و220 مقاتلاً من الجنسية السورية ينتمون إلى هيئة تحرير الشام وفيلق الشام وحركة أحرار الشام الإسلامية وجيش العزة وفصائل أخرى عاملة في إدلب، و32 مقاتلاً من جنسيات صومالية وأوزبكية وآسيوية وقوقازية وخليجية وأردنية وتركية، اغتيلوا بالطرق ذاتها، كذلك فإن محاولات الاغتيال تسببت بإصابة عشرات الأشخاص بجراح متفاوتة الخطورة، بينما عمدت الفصائل لتكثيف مداهماتها وعملياتها ضد خلايا نائمة اتهمتها بالتبعية لتنظيم “الدولة الإسلامية