القتال المستمر في شرق الفرات وضربات التحالف الدولي ترفع إلى 27 على الأقل تعداد من قتلوا وقضوا من مقاتلي قسد والتنظيم خلال 24 ساعة

21

محافظة دير الزور – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان استمرار الاشتباكات بشكل متفاوت العنف، بين عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” من جنسيات سورية وغير سورية من جهة، ومقاتلي قوات سوريا الديمقراطية المدعمة بالتحالف الدولي من جهة أخرى، على محاور في محيط منطقة الشجلة وفي محور بلدة السوسة، ضمن الجيب الأخير لتنظيم “الدولة الإسلامية” عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، في القطاع الشرقي من ريف محافظة دير الزور، وتترافق الاشتباكات مع تحليق مستمر لطائرات التحالف الدولي في سماء المنطقة، واستهدافات متبادلة على محاور القتال بين طرفي الاشتباك، فيما استهدفت قوات سوريا الديمقراطية بمزيد من القذائف مناطق في الجيب الخاضع للتنظيم.

كذلك رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان قصفاً من قبل طائرات التحالف الدولي خلال ساعات الليلة الفائتة، في منطقة موزان القريبة من بلدة السوسة، ما تسبب بمقتل ما لا يقل عن 6 من عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية”، ليرتفع إلى 21 على الأقل تعداد عناصر التنظيم الذين قتلوا منذ فجر يوم أمس الثلاثاء، كما وثق المرصد السوري 6 مقاتلين قضوا في الاشتباكات ذاتها، ليرتفع بدوره إلى 149 على الأقل عدد مقاتلي تنظيم “الدولة الإسلامية” الذين قتلوا في الاشتباكات الجارية منذ الـ 10 من أيلول الجاري وضربات التحالف الدولي وقسد، كما يرتفع إلى 83 على الأقل أحدهم قيادي ميداني بمجلس دير الزور العسكري التابع لقوات سوريا الديمقراطية، عدد عناصر قسد الذين قضوا في الاشتباكات ذاتها، ولا تزال أعداد من قتلوا وقضوا مرشحة للارتفاع بسبب وجود معلومات عن خسائر بشرية أخرى ووجود جرحى بحالات خطرة، كما أن المرصد السوري نشر أنه لا يزال قسم من مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية من أبناء بلدة هجين، يرفض التوجه لقتال التنظيم على جبهات الباغوز والسوسة احتجاجاً منهم على توقف العمليات العسكرية نحو بلدتهم هجين، بين انخرط القسم الآخر من أبناء هجين في قتال التنظيم على الجبهات الأخرى، فيما كانت أبلغت مصادر موثوقة المرصد السوري لحقوق الإنسان أن عمليات تقدم قسد والتحالف الدولي في محور الباغوز تعيقها الخنادق والأنفاق التي عمد التنظيم إلى حفرها ضمن بساتين وحقول في المنطقة بوقت سابق، فضلاً عن الألغام الليزرية التي لا ترى بالعين المجردة التي نصبها عناصر التنظيم، والتي تسببت بإصابة الكثير من عناصر قسد، بالإضافة للألغام الاعتيادية التي جرى زرعها بكثرة في مناطق متفرقة من مناطق سيطرة التنظيم كالمنازل والطرقات والحقول والبساتين، وأضافت المصادر أن الهجمات الانتحارية والمباغتة التي ينفذها عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” هي من معوقات التقدم، حيث أن غالبية عناصر التنظيم هم من الجنسيات الآسيوية، ويعمد التنظيم إلى تنفيذ عمليات مباغتة وانتحارية بأعداد قليلة لا تتجاوز الـ 5 عناصر ينشطون مساءاً، الأمر الذي دفع قسد إلى وقف عملياتها العسكرية ليلاً، وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان أيضاً أن كاسحة ألغام تعود لقوات التحالف الدولي جرى إعطابها قبل أيام نتيجة انفجار برميل زرعه التنظيم تحت الأرض، وذلك أثناء عمل كاسحة الألغام بتفجير الألغام في المنطقة.