3 سنوات من القتل الروسي تسفك دماء نحو 18100 شخص بينهم حوالي 8 آلاف مدني من أبناء الشعب السوري بينهم 3135 طفلاً ومواطنة

23

المشاركة الروسية براً وجواً مكنت قوات النظام من السيطرة مع حلفائها على أكثر من ضعف المساحة التي كانت تحت سيطرتهم في نهاية أيلول من العام 2015

3 سنوات متتالية، 36 شهراً، نحو 157 أسبوعاً وأيام بالمئات، عايش فيها السوريون الفتك الروسي، القتل والتدمير والخراب، الانتهاكات اليومية بقذائف الموت المحشوة برغبة روسيا في إراقة الدماء لحين أن تحقق غايتها الإعلامية، للظهور بمظهر القادم لإرساء قيم السلام والتعايش، وتحط حمامة السلام الروسية، الملطخة بدماء أبناء الشعب السوري، لتعلن للعالم بأن روسيا التي قتلت آلاف المدنيين السوريين، وشردت الملايين منهم، وهجرت عشرات الآلاف إلى غير رجعة، هي من مكَّنت دعائم الاستقرار في بلاد لم تشهد شيئاً خلال أكثر من 7 سنوات، سوى الحرب والموت والقتل والتشريد والتدمير والمعارك التي لم تبقي ولم تذر، وطحنت أجساد المدنيين السوريين، فهذه السنوات الثلاث من المشاركة الروسية في الحرب على الأرض السورية، خلفت شهداء وقتلى وصرعى وثقهم المرصد السوري.

كل هذا جرى جنباً إلى جنب مع عمليات دعم روسيا بقواتها البرية والعسكرية، لقوات النظام السوري والمسلحين الموالين لها، في تقدمها على حساب الفصائل المقاتلة والإسلامية وهيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) وتنظيم “الدولة الإسلامية”، فمع مشاركة الروس في الـ 30 من أيلول / سبتمبر من العام 2015، كانت قوات النظام تسيطر على مساحة 48101 كلم مربع، بنسبة 26% من مساحة الأراضي السورية، فيما بلغت سيطرة الفصائل المقاتلة والإسلامية 96602 كلم مربع بنسبة 11.7% من مساحة الجغرافية السورية، كما بلغت سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” 96602 كلم مربع بنسبة 52.2% من مساحة الأراضي السورية، إلا أن التدخل الروسي لم ينجح في توسعة سيطرة النظام وحلفائه إلا بعد مطلع العام 2017، عقب أن تدنت مستوى سيطرة النظام إلى 31419 بنسبة 17% في مطلع العام 2017، وهي أقل نسبة وصلت إليها قوات النظام خلال السنوات السبع الفائتة.

فيما رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان تطورات سيطرة الأطراف السابقة، لحين وصلت نسبة سيطرة قوات النظام اليوم الـ 30 من أيلول / سبتمبر الجاري من العام 2018، إلى 111044 كلم مربع بنسبة 60% من مساحة الأراضي السورية، فيما بلغت سيطرة الفصائل 167175 كلم مربع بنسبة 8.7%، في حين تقلصت سيطرة التنظيم إلى 4993 كلم مربع بنسبة 2.7% من مساحة الجغرافية السورية، فيما تبع عملية التقدم هذه لقوات النظام، والتي بلغت أكثر من ضعف المساحة التي كانت متبقية له على الأراضي السورية، عمليات قتل للمدنيين والمقاتلين، إذ وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان خلال 36 شهراً من القصف الروسي منذ الـ 30 من أيلول / سبتمبر من العام 2015 حتى الـ 30 من الشهر ذاته من العام 2018:: 1936 طفلاً دون سن الثامنة عشر، و1199 مواطنة فوق سن الثامنة عشر، و4853 رجلاً وفتى، إضافة لـ 5233 عنصر من تنظيم “الدولة الإسلامية”، و4875 مقاتل من الفصائل المقاتلة والإسلامية وجبهة فتح الشام والحزب الإسلامي التركستاني ومقاتلين من جنسيات عربية وأجنبية.

في حين وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان الخسائر البشرية، وفقاً لكل سنة من السنوات الثلاث التي اكتملت اليوم الأحد الـ 30 من أيلول من العام 2018، حيث وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان خلال 12 شهراً من العام الأول للقصف الروسي منذ الـ 30 من أيلول / سبتمبر من العام 2015 حتى الـ 30 من الشهر ذاته من العام 2016:: 906 أطفال دون سن الثامنة عشر، و561 مواطنة فوق سن الثامنة عشر، و2337 رجلاً وفتى، إضافة لـ 2746 عنصر من تنظيم “الدولة الإسلامية”، و2814 مقاتل من الفصائل المقاتلة والإسلامية وجبهة فتح الشام والحزب الإسلامي التركستاني ومقاتلين من جنسيات عربية وأجنبية.

كذلك وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان خلال 12 شهراً من العام الثاني للقصف الروسي منذ الـ 30 من أيلول / سبتمبر من العام 2016 حتى الـ 30 من الشهر ذاته من العام 2017:: 493 طفلاً دون سن الثامنة عشر، و264 مواطنة فوق سن الثامنة عشر، و1142 رجلاً وفتى، إضافة لـ 1512 عنصر من تنظيم “الدولة الإسلامية”، و1079 مقاتل من الفصائل المقاتلة والإسلامية وجبهة فتح الشام والحزب الإسلامي التركستاني ومقاتلين من جنسيات عربية وأجنبية.

أيضاً وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان خلال 12 شهراً من العام الثاني للقصف الروسي منذ الـ 30 من أيلول / سبتمبر من العام 2017 حتى الـ 30 من الشهر ذاته من العام 2018:: 537 طفلاً دون سن الثامنة عشر، و374 مواطنة فوق سن الثامنة عشر، و1374 رجلاً وفتى، إضافة لـ 975 عنصر من تنظيم “الدولة الإسلامية”، و982 مقاتل من الفصائل المقاتلة والإسلامية وجبهة فتح الشام والحزب الإسلامي التركستاني ومقاتلين من جنسيات عربية وأجنبية.

المرصد السوري لحقوق الإنسان كان رصد استخدام روسيا خلال ضرباتها الجوية لمادة “الثراميت” – “Thermite”، والتي تتألف من بودرة الألمنيوم وأكسيد الحديد، وتتسبب في حروق لكونها تواصل اشتعالها لنحو 180 ثانية، حيث أن هذه المادة تتواجد داخل القنابل التي استخدمتها الطائرات الروسية خلال الأسابيع الأخيرة في قصف الأراضي السورية، وهي قنابل عنقودية حارقة من نوع “”RBK-500 ZAB 2.5 SM”” تزن نحو 500 كلغ، تلقى من الطائرات العسكرية، وتحمل قنيبلات صغيرة الحجم مضادة للأفراد والآليات، من نوع ((AO 2.5 RTM)) يصل عددها ما بين 50 – 110 قنيبلة، محشوة بمادة “Thermite”، التي تتشظى منها عند استخدامها في القصف، بحيث يبلغ مدى القنبلة المضادة للأفراد والآليات من 20 – 30 متر.

إن روسيا مع استمرارها في إظهار نفسها بظهر القادم لإحلال السلام والاستقرار، تواصل إطلاق الادعاءات والأكاذيب المتواصلة حول عدم قتل طائراتها وضرباتها الصاروخية للمدنيين، جنباً إلى جنباً مع الحلول التي تفرضها وفقاً لمقتضيات مصلحتها، فإننا في المرصد السوري لحقوق الإنسان، لا يزال يرى روسيا الاتحادية -العضو الدائم في مجلس الأمن الدولي، قاتلة للمدنيين السوريين، في ظل الصمت المقزز للمجتمع الدولي وصمِّه لآذانه، عن استغاثات المدنيين وصرخات أبناء الشعب السوري، وتعاميه عن هذه المجازر والجرائم المرتكبة بحق المواطنين من أبناء الشعب السوري، من قبل روسيا، والتي تنفذها بذريعة محاربة “الإرهاب”، في الوقت الذي لم يخرج عن المجتمع الدولي سوى تنديدات إعلامية منه ومن مبعوثه الأممي إلى سوريا عن الجرائم المتواصلة بحق أبناء الشعب السوري.

كذلك إننا في المرصد السوري نسعى من خلال نشر هذه الإحصائيات المرعبة، لتوثيقات الخسائر البشرية، التي كان المواطن المدني السوري، الضحية الأساسية للعمليات العسكرية في سوريا، لتوجيه رسالة إلى المجتمع الدولي، محملة بأوجاع وآلام وصرخات أبناء الشعب السوري، لعلَّ هذا الارتفاع المخيف والمستمر بأعداد الخسائر البشرية، وصرخات وآلام الجرحى والمصابين وذويهم، تحرك ما تبقى من ضمير هذا المجتمع، ونجدد في المرصد السوري لحقوق الإنسان، إدانتنا الشديدة لاستمرار قتل المدنيين في سوريا، وندعو مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة، للعمل بشكل أكثر جدية، لوقف القتل اليومي بحق المواطنين السوريين الراغبين في الوصول إلى دولة الحرية والديمقراطية والعدالة والمساواة، وإحالة المجرمين إلى المحاكم الدولية المختصة، كي ينالوا عقابهم.

رابط الدقة العالية لإنفوجرافيك عن حصيلة الخسائر البشرية خلال 3 أعوام من القتل الروسي على الأراضي السورية

http://www.mediafire.com/convkey/79df/n67xcaktn3w9woizg.jpg

رابط الدقة العالية لخريطة توزع نفوذ قوى الصراع داخل الأراضي السورية في 30 أيلول من العام 2018

http://www.mediafire.com/convkey/bcc3/1uz7bsb6tvpr1y4zg.jpg