القتال الشرس يتواصل في شرق الفرات بين قسد والتنظيم والقصف الجوي والبري والاشتباكات ترفع لـ 44 تعداد من قضوا وقتلوا في أكثر من 24 ساعة

32

محافظة دير الزور – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان استمرار العمليات القتالية العنيفة، في الجيب الخاضع لسيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري فإن الاشتباكات العنيفة لا تزال مستمرة بين قوات سوريا الديمقراطية المدعمة بالتحالف الدولي من جهة، وعناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” من جهة أخرى، متركزة في محور الباغوز، وفي محور السوسة، إثر هجوم معاكس من قبل التنظيم على المنطقة وتمكنه من التقدم في مواقع ونقاط عند أطراف منطقة الباغوز، حيث ترافقت الاشتباكات مع تفجير عناصر من التنظيم لأنفسهم بآليات مفخخة وأحزمة ناسفة، وسط استهدافات متبادلة على محاور القتال بني الطرفين، فيما رصد المرصد السوري قصفاً من قبل طائرات التحالف الدولي على مناطق في الجيب الخاضع لسيطرة التنظيم واستهدفت إحدى الضربات منزلاً في منطقة أبو الحسن بالجيب ذاته، عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، ما تسبب بمقتل أكثر من 10 عناصر من تنظيم “الدولة الإسلامية”، فيما أوقعت الهجمات المعاكسة وعمليات القصف المكثف والاشتباكات المزيد من الخسائر البشرية في صفوف الطرفين، ليرتفع إلى 33 تعداد من قتلوا من عناصر التنظيم من أكثر من 24 ساعة، في حين ارتفع إلى 11 على الأقل تعداد عناصر قوات سوريا الديمقراطية الذين قضوا في هذه الاشتباكات، كذلك رصدت الضرابت الجوية عدة مناطق في هجين ومحطيها ومناطق أخرى في الجيب الأخير للتنظيم بشرق نهر الفرات.

ومع سقوط المزيد من الخسائر البشرية فإنه ليرتفع إلى إلى 203 على الأقل من مقاتلي وقادة تنظيم “الدولة الإسلامية” الذين قتلوا في الاشتباكات الجارية، وضربات التحالف الدولي وقسد، ، كما ارتفع إلى 109 على الأقل أحدهم قيادي ميداني بمجلس دير الزور العسكري التابع لقوات سوريا الديمقراطية، عدد عناصر قسد الذين قضوا في الاشتباكات ذاتها، وذلك منذ بدء العمليات العسكرية في الـ 10 من شهر أيلول / سبتمبر الجاري، ولا تزال أعداد من قتلوا وقضوا مرشحة للارتفاع بسبب وجود معلومات عن خسائر بشرية أخرى ووجود جرحى بحالات خطرة

يشار إلى أنه كانت المصادر الموثوقة أكدت للمرصد السوري أن قوات مجلس دير الزور العسكري، التابعة لقوات سوريا الديمقراطية، تتمركز في الخطوط الأولى في مواجهة تنظيم “الدولة الإسلامية”، بعد انسحاب وحدات حماية الشعب الكردي وتبديلها بالشعيطات ومن ثم انسحاب الأخير وتمركز مجلس دير الزور العسكري في المنطقة، التي تعمد التنظيم زرعها بشكل مكثف بالألغام، وتعمد زرع الألغام الليزرية التي أنهكت القوات المتقدمة، وتسببت بسقوط خسائر بشرية كبيرة، حيث أكدت المصادر أن الألغام وحساسيتها وكثافة زراعتها في الجيب الأخير للتنظيم، تسبب بإصابة عشرات المقاتلين بجراح متفاوتة الخطورة وحالات بتر أطراف، كذلك يعتمد تنظيم “الدولة الإسلامية” على تكتيك الأنفاق، فقد أكد مقاتلون للمرصد السوري أنهم في عدة حالات متكررة، تقدموا في مناطق ضمن جيب التنظيم بشرق الفرات، ليفاجئهم عناصر التنظيم بمهاجمتهم من الخطوط الخلفية لعناصر قسد المتقدمين، بعد أن يقوموا بالتسلل عبر أنفاق إلى الخطوط الخلفية لقوات سوريا الديمقراطية، الأمر الذي شكل حالة من التخوف من أي تقدم في المنطقة، واستدعى حذر القوات المهاجمة المدعمة بالتحالف الدولي خلال أية عملية هجوم، كما أن عمليات الاستهداف التي يعمد إليها التنظيم عبر مجموعات صغيرة جداً من القناصة وحاملي الصواريخ المحمولة على الكتف والموجهة، عبر استهداف تجمعات قوات سوريا الديمقراطية والعناصر المتقدمين وشل حركة التقدم وإيقافها لأكبر وقت ممكن، كذلك حصل المرصد السوري لحقوق الإنسان على معلومات من عدد من المصادر الموثوقة، عن قيام عشرات العناصر من تنظيم “الدولة الإسلامية” بالتسلل من الجيب الأخير للتنظيم في شرق الفرات، إلى الضفاف الغربية للنهر حيث تسيطر قوات النظام والقوات الإيرانية والمسلحين الموالين لهما، حيث تجري عمليات رصدهم والتغاضي عنهم من قبل قوات التحالف الدولي المهاجمة للجيب الأخير للتنظيم.