تزامناً مع القتال العنيف الذي أودى بحياة عشرات المقاتلين فيها…جيب التنظيم الأخير بشرق الفرات يشهد قصفاً للمرة الأولى للقوات الإيرانية على المنطقة

39

محافظة دير الزور – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان انفجارات عنيفة هزت فجر اليوم الاثنين الأول من شهر تشرين الأول / أكتوبر من العام الجاري 2018، الجيب الخاضع لسيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات بالقطاع الشرقي من ريف دير الزور، والمقابلة لمنطقة البوكمال القريبة من الحدود السورية – العراقية، وأكدت المصادر الموثوقة للمرصد السوري لحقوق الإنسان أن الانفجارات هذه ناجمة عن القصف الذي نفذته القوات الإيرانية بصواريخ من نوع أرض – أرض، مستهدفة مقرات ومواقع لتنظيم “الدولة الإسلامية” في منطقة هجين، الخاضعة في غالبيتها لسيطرة التنظيم شرق دير الزور، ولم ترد معلومات حتى اللحظة عن الخسائر البشرية، فيما تعد هذه المرة الأولى التي يجري فيها استهداف مناطق سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” في شرق الفرات، بالجيب الأخير للتنظيم بصواريخ أرض – أرض.

ويأتي هذا الاستهداف بالتزامن مع القتال العنيف بين قوات سوريا الديمقراطية المدعمة بالتحالف الدولي من جهة، وعناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” من جهة أخرى، على محاور في الجيب الأخير للتنظيم عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، والتي تشهد منذ أمس الأول هجوماً معاكساً عنيفاً من قبل عناصر التنظيم في منطقة الباغوز المقابلة لمدينة البوكمال، وسط استهدافات متبادلة على محاور القتال، وتفجر آليات وعربات مفخخة، خلفت خسائر بشرية كبيرة في صفوف الطرفين، حيث كان نشر المرصد السوري ليل أمس أنه وثق 33 على الأقل ممن قتلوا من عناصر التنظيم، كما وثق المرصد السوري 11 على الأقل من عناصر قوات سوريا الديمقراطية الذين قضوا في هذه الاشتباكات، كذلك رصدت الضربات الجوية عدة مناطق في هجين ومحيطها ومناطق أخرى في الجيب الأخير للتنظيم بشرق نهر الفرات، ليرتفع إلى إلى 203 على الأقل من مقاتلي وقادة تنظيم “الدولة الإسلامية” الذين قتلوا في الاشتباكات الجارية، وضربات التحالف الدولي وقسد، ، كما ارتفع إلى 109 على الأقل أحدهم قيادي ميداني بمجلس دير الزور العسكري التابع لقوات سوريا الديمقراطية، عدد عناصر قسد الذين قضوا في الاشتباكات ذاتها، وذلك منذ بدء العمليات العسكرية في الـ 10 من شهر أيلول / سبتمبر الجاري، ولا تزال أعداد من قتلوا وقضوا مرشحة للارتفاع بسبب وجود معلومات عن خسائر بشرية أخرى ووجود جرحى بحالات خطرة