قوات سوريا الديمقراطية تحقق تقدماً جديداً في منطقة السوسة ضمن جيب التنظيم الأخير في شرق الفرات والقتال المستمر يرفع لأكثر من 340 تعداد من قتلوا وقضوا

34

محافظة دير الزور – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان استمرار حدة القتال في التصاعد في الجيب الأخير لتنظيم “الدولة الإسلامية”، في القطاع الشرقي من ريف دير الزور الشرقي، حيث رصد المرصد السوري اشتباكات مستمرة بعنف بين قوات سوريا الديمقراطية المدعمة بالتحالف الدولي من جهة، وعناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” من جنسيات مختلفة من جهة أخرى، حيث تتركز الاشتباكات العنيفة بين الطرفين في محور بلدة السوسة، ورصد المرصد السوري تمكن قوات سوريا الديمقراطية من تحقيق تقدم في نقاط واسعة من منطقة موزان في أطراف منطقة السوسة، حيث أكدت المصادر الموثوقة أن قوات سوريا الديمقراطية تمكنت من تثبيت تقدمها في منطقة موزان وفتح طريق يصل بادية دير الزور بالباغوز، بغية تقصير المسافة.

الاشتباكات ترافقت مع استهدافات مكثفة ومتبادلة على محاور في الجيب الأخير للتنظيم عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، ما تسبب بسقوط مزيد من الخسائر البشرية في صفوف طرفي القتال، حيث ارتفع إلى 222 على الأقل عدد مقاتلي وقادة تنظيم “الدولة الإسلامية”، الذين قتلوا في الاشتباكات الجارية، وضربات التحالف الدولي وقسد، كما ارتفع إلى 119 على الأقل، أحدهم قيادي ميداني بمجلس دير الزور العسكري التابع لقوات سوريا الديمقراطية، من عناصر قسد الذين قضوا في الاشتباكات ذاتها، وذلك منذ بدء العمليات العسكرية في الـ 10 من شهر أيلول / سبتمبر الفائت، ولا تزال أعداد من قتلوا وقضوا مرشحة للارتفاع بسبب وجود معلومات عن خسائر بشرية أخرى وجود جرحى بحالات خطرة

ونشر المرصد السوري قبل ساعات أنه رصد منذ ليل أمس وحتى صباح اليوم الخميس الـ 4 من تشرين الأول / أكتوبر من العام الجاري 2018، عمليات قصف جوي وبري طالت مناطق في الجيب الأخير لتنظيم “الدولة الإسلامية” عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، وفي التفاصيل التي رصدها المرصد السوري فإن الطائرات التابعة للتحالفف الدولي بدأت بقصف مناطق في الجيب الخاضع للتنظيم قبيل منتصف ليل أمس، عقب سماع دوي صوت انفجار يرجح أنه ناجم عن تفجير التنظيم لسيارة مفخخة على خطوط التماس بين قوات سوريا الديمقراطية وتنظيم “الدولة الإسلامية”، حيث شوهدت سيارتا إسعاف تنطلق نحو مناطق تواجد النقاط الطبية العسكرية، حاملة عدداً من الجرحى، ولا يعلم ما إذا كان هناك مقاتلين قضوا في التفجير، فيما رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان توجه رتل للتحالف الدولي مؤلف من 6 عربات عمر و4 شاحنات محملة بالصواريخ والمواد اللوجستية، نحو المناطق المتاخمة للجيب الخاضع لسيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية”، في حين تتواصل الاشتباكات بين قوات سوريا الديمقراطية وعناصر التنظيم في محوري الشجلة والسوسة في القطاع الشرقي من ريف دير الزور، ضمن المحاولات المستمرة لقسد بغية تحقيق تقدم في المنطقة، فيما يسعى التنظيم لإيقاع أكبر عدد ممكن من الخسائر البشرية، ومنع قسد والتحالف الدولي من تحقيق مزيد من التقدم، والذي يهدف لإنهاء وجود التنظيم في شرق الفرات، عبر السيطرة على جيبه الأخير

في حين رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان خلال الـ 24 ساعة الفائتة، بالصوت والصورة، استقدام التحالف الدولي لمجموعات عسكرية من قوات المارينز الأمريكية، إلى محيط هجين، حيث جرى استقدامهم على متن طائرة عسكرية حطت بالقرب من منطقة هجين، وحملت الطائرات على متنها جنود من التحالف الدولي بالإضافة لمعدات عسكرية، بالتزامن مع المعارك المستمرة في المنطقة وهجمات النظيم المعاكسة التي تهدف لإيقاع أكبر عدد ممكن من الخسائر البشرية في صفوف خصومه، ومعلومات مؤكدة عن تسبب الاشتباكات على محاور السوسة والباغوز بسقوط مزيد من الخسائر البشرية في صفوف الطرفين، كذلك كانت تمكنت قوات سوريا الديمقراطية، خلال المعارك المتواصلة من إلقاء القبض على 6 على الأقل من تنظيم “الدولة الإسلامية” بينهم امرأة ومن ضمنهم من جنسيات سورية وآسيوية وجزائرية.