التنظيم يفجر عشرات المنازل تعود لمتظاهرين خرجوا ضده في شرق الفرات ويسقط طائرة استطلاع وقصف لقسد يخلف خسائر بشرية في بلدة هجين

21

محافظة دير الزور – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: حصل المرصد السوري لحقوق الإنسان على معلومات من عدد من المصادر الموثوقة، أكدت أن تنظيم “الدولة الإسلامية” تعمد تنفيذ تفجيرات استهدفت عشرات المنازل في بلدة هيجن الواقعة تحت سيطرته، وفي التفاصيل التي وثقها المرصد السوري فإن تنظيم “الدولة الإسلامية” تعمد تفجير عشرات المنازل التي تعود ملكيتها لمواطنين نازحين من بلدة هجين إلى مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، خرجوا في مظاهرة في الأول من أيلول / سبتمبر الفائت من العام الجاري 2018، في بلدة غرانيج في الريف الشرقي لمحافظة دير الزور، طالبوا خلالها قوات سوريا الديمقراطيةبـ “تحرير بلدة هجين من تنظيم الدولة الإسلامية”، ما أثار استياء الأهالي الذين كانوا يتأملون انتهاء سيطرة التنظيم على بلدة هيجن، للعودة إلى بلدتهم التي نزحوا عنها في وقت سابق، كذلك أبلغت مصادر أهلية المرصد السوري أن قوات سوريا الديمقراطية رفضت خروج المواطنين من الجيب الأخير الخاضع للتنظيم، فيما استهدفت قوات سوريا الديمقراطية، مناطق في بلدة هجين، ما تسبب باستشهاد طفلتين وإصابة والدتهما بجراح بليغة، في حين أكدت مصادر متقاطعة للمرصد السوري أن تنظيم “الدولة الإسلامية” تمكن من إسقاط طائرة استطلاع لا يعلم ما إذا كانت تابعة للتحالف الدولي، خلال تحليقها في سماء منطقة هجين

في حين تتواصل الاشتباكات بشكل متفاوت العنف، في الجيب الأخير لتنظيم “الدولة الإسلامية”، في القطاع الشرقي من ريف دير الزور الشرقي، إذ رصد المرصد السوري قتالاً مستمراً بين قوات سوريا الديمقراطية المدعمة بالتحالف الدولي من جهة، وعناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” من جهة أخرى، في محور بلدة السوسة، فيما كان رصد المرصد السوري تمكن قوات سوريا الديمقراطية من تحقيق تقدم في نقاط واسعة من منطقة موزان في أطراف منطقة السوسة، حيث أكدت المصادر الموثوقة أن قوات سوريا الديمقراطية تمكنت من تثبيت تقدمها في منطقة موزان وفتح طريق يصل بادية دير الزور بالباغوز، بغية تقصير المسافة، ونشر المرصد السوري لحقوق الإنسان قبل ساعات أن الاشتباكات ترافقت مع استهدافات مكثفة ومتبادلة على محاور في الجيب الأخير للتنظيم عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، ما تسبب بسقوط مزيد من الخسائر البشرية في صفوف طرفي القتال، حيث ارتفع إلى 222 على الأقل عدد مقاتلي وقادة تنظيم “الدولة الإسلامية”، الذين قتلوا في الاشتباكات الجارية، وضربات التحالف الدولي وقسد، كما ارتفع إلى 119 على الأقل، أحدهم قيادي ميداني بمجلس دير الزور العسكري التابع لقوات سوريا الديمقراطية، من عناصر قسد الذين قضوا في الاشتباكات ذاتها، وذلك منذ بدء العمليات العسكرية في الـ 10 من شهر أيلول / سبتمبر الفائت، ولا تزال أعداد من قتلوا وقضوا مرشحة للارتفاع بسبب وجود معلومات عن خسائر بشرية أخرى وجود جرحى بحالات خطرة