بعد نحو أسبوعين من وصول شحنة أسلحة إليهم…العشرات من عناصر الجبهة الوطنية للتحرير يصلون غرب حلب قادمين من مناطق سيطرة القوات التركية لقتال تحرير الشام

40

محافظة حلب – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان تصاعد التوتر في القطاع الغربي من ريف حلب، بالتزامن مع استنفار تشهده المنطقة من قبل الجبهة الوطنية للتحرير، حيث أكدت مصادر متقاطعة أن 3 أرتال مؤلفة من أكثر من 40 سيارة وآلية والتي تحمل العشرات من عناصر الجبهة الوطنية للتحرير توجهت من ريف عفرين وريف حلب الشمالي الشرقي، إلى القطاع الغربي من ريف حلب، لمواجهة هيئة تحرير الشام التي هاجمت منذ الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة الـ 5 من تشرين الأول / أكتوبر من العام الجاري 2018، على قرية كفر حلب الواقعة في القطاع الغربي من الريف الحلبي، حيث رصد المرصد السوري استمرار المناوشات والاشتباكات في مناطق تلعادة وتديل وكفر حلب ومحور كفرنوران – ميزناز.

المرصد السوري رصد في الـ 19 من أيلول / سبتمبر الفائت من العام الجاري 2018، أن عدة فصائل جهادية رفضت الاتفاق التركي – الروسي الذي جرى عقب اجتماع أردوغان وبوتين يوم أمس الأول الاثنين الـ 17 من شهر أيلول / الجاري، وأبلغت المصادر المرصد السوري أن كل من فصائل ( حراس الدين وأنصار التوحيد وأنصار الدين وأنصار الله وتجمع الفرقان وجند القوقاز) رفقة فصائل جهادية أخرى عاملة ضمن هيئة تحرير الشام، رفضت الانسحاب من خطوط التماس مع قوات النظام الممتدة من جسر الشغور إلى ريف إدلب الشرقي مروراً بريف حماة الشمالي وريف إدلب الجنوبي الشرقي، الفصائل هذه أبدت استعدادها لمجابهة أي طرف يسعى لسحب سلاحها وإجبارها على الانسحاب من نقاطها الواقعة بل على النقيض من ذلك، ستبقى على نقاطها لقتال “الجيش النصيري والكفار الروس”، فيما لم يعلم حتى اللحظة فيما إذا كانت الجبهة الوطنية ستتولى قتال هذه الفصائل وخاصة بعد الشحنات الكبيرة التي أدخلت لها من تركيا على مدار 3 أيام متواصلة بدءاً من العاشر من أيلول الجاري، حيث كانت دخلتها خلال الأيام الثلاث تلك أكثر من 183 شحنة من السلاح.

في حين نشر المرصد السوري قبل ساعات أنه لا يزال التوتر يسود الريف الغربي لحلب، على خلفية اشتباكات بين هيئة تحرير الشام من جهة، والجبهة الوطنية للتحرير من جهة أخرى، ترافقت مع توسع نطاق الاقتتال بين طرفي الاشتباك، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان توسع الاشتباكات لتشمل كلاً من تلعادة وكفر حلب وتديل ومحور كفر حلب – ميزناز – كفر نوران، نتيجة تصاعد حدة التوتر على خلفية الهجوم الصباحي لهيئة تحرير الشام على قرية كفر حلب، واندلاع اقتتال بينها وبين الجبهة الوطنية للتحرير، ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان صدور بيان قلالت مصادر متقاطعة أنه جرى التوصل إليه بين الهيئة والجهات المدنية في القرية، وجاء فيه:: “”بعد صدور مذكرات إحضار بحق أشخاص من قرية كفر حلب، واغلبهم من بيت عساف ومتورطين بقضايا سرقة وخطف وتحشيش ونشر مقطع فيديو من قبل الشرطة يثبت تورطهم وعدم مثولهم للقضاءن وتم تسيير رتل فجر اليوم لإلقاء القبض عليهم حيث تم إلقاء القبض على بعض منهم، وﻻذ الآخرون بالفرار، وتمترس بعضهم بالمدنيين، مما أدى لحصول اشتباك نجم عنه جرحى وقتلى، وكان من بيت الجرحى أخ من القوة تم أسره، من قبل هؤﻻء ورفضوا إسعافه، ونزولا عند رغبة أهلنا في كفر حلب تم الجلوس مع الوجهاء والمجلس المحلي في القرية وتم الاتفاق معهم على البنود التالية:: تسليمنا الأخ المصاب مقابل خروج المفسدين لمدينة الأتارب وعدم عودتهم لكفر حلب نهائياً، وإخلاء سبيل كل شخص ﻻ يثبت عليه إدعاء أو يكون مطلوب لجهة معينة، وكل من قاوم ومانع الدورية هو مطلوب ويتعهد الوجهاء والمجلس المحلي بعدم حمياتهم وتسليمهم وذلك قدر الاستطاعة، وعدم رجوع المفسدين إلى كفر حلب نهائيا وفي حال عودتهم يكونوا مطلوبين لنا وهم هدف مشروع””

كما كان رصد المرصد السوري التوقيع على البيان من قبل 3 ممثلين هم هيئة تحرير الشام وعائلة عساف والمجلس المحلي في كفر حلب، إلا أن المرصد رصد كذلك وفي وقت متزامن، قيام الجبهة الوطنية للتحرير، باستقدام تعزيزات عسكرية واسلحة ثقيلة الى منطقة كفرنوران وتقاد، وسط اشتباكات بين الهيئة والحركة في محوري كفرنوران وتديل ومنطقة تلعادة، إثر هجوم للجبهة الوطنية للتحرير على المنطقة، فيما نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان قبل ساعات أنه علم أن الاقتتال الذي دار في قرية كفر حلب في القطاع الغربي من ريف محافظة حلب، تسبب بسقوط خسائر بشرية من سكان القرية، حيث أكدت المصادر الموثوقة للمرصد السوري أن الاشتباكات وإطلاق النار تسبب في استشهاد 3 مواطنين بينهم طفلتان اثنتان من العائلة ذاتها، فيما أصيب عدة أشخاص آخرين بجراح متفاوتة الخطورة، وعدد الشهداء مرشح للارتفاع لوجود مصابين جراحهم بليغة، نتيجة الاقتتال الذي دار منذ الساعات الأولى من صباح اليوم في القرية بين حركة نور الدين الزنكي من جهة، وهيئة تحرير الشام من جهة أخرى، واستمر لساعات، مخلفاً 3 صرعى، بينهم مقاتل من تحرير الشام، على خلفية محاولة هيئة تحرير الشام اعتقال شخص من القرية، اليوم الجمعة الـ 5 من تشرين الأول / أكتوبر الجاري من العام 2018، فيما يسود توتر في المنطقة القريبة من المنطقة المزمع نزع السلاح منها وفقاً للاتفاق اروسي – التركي الذي جرى التوصل إليه بعد توافق بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

كذلك كان المرصد السوري لحقوق الإنسان علم من عدد من المصادر الموثوقة، أن هيئة تحرير الشام تعمدت محاصرة قرية كفر حلب، ومنع عملية التنقل منها وإليها، في محاولة لإجبار الحركة على تسليم المطلوب وعلى الرضوخ لشروط هيئة تحرير الشام، وسط معلومات أولية وردت للمرصد السوري عن التوصل لتوافق يقضي بخروج مقاتلي حركة نور الدين الزنكي من القرية، فيما أكدت مصادر أخرى أن قوات الجبهة الوطنية للتحرير المستنفرة في محيط المنطقة تحاول فتح طريق إلى القرية بعد أن حاصرتها هيئة تحرير الشام، وتأتي عملية الاشتباكات هذه في ظل التوترات الأخيرة بين الطرفين، وتعد المواجهات هذه، الخامسة من نوعها خلال الأيام القليلة الماضية والأعنف منذ التوتر الذي شهدته دارة عزة، ونشر المرصد السوري مساء الأربعاء الثالث من شهر تشرين الأول الجاري، أنه رصد توتراً جديداً بين هيئة تحرير الشام والجبهة الوطنية للتحرير في محافظة إدلب، وفي التفاصيل التي رصدها المرصد السوري فإن قرية زردنا الواقعة بريف إدلب الشمالي تشهد توتراً بين هيئة تحرير الشام من جانب، وجيش الأحرار المنضوي تحت الجبهة الوطنية للتحرير من جهة أخرى، حيث أبلغت مصادر المرصد السوري أن توتراً هذا سببه محاولة جيش الأحرار اعتقال أحد المطلوبين لها في القرية إلا أن عناصر من تحرير الشام منعوهم من ذلك، ليستقدم كل منهما تعزيزات، فيما جرت عملية إطلاق نار من قبل أحد الحواجز التابعة للهيئة بالقرب من زردنا على سيارة لجيش الأحرار أثناء تخطيها الحاجز، ما أسفر عن إصابة اثنين من جيش الأحرار، وأنباء عن وفاة أحدهما، فيما لا يزال التوتر قائم في المنطقة، وذلك مع تفاقم التوترات والخلافات بين الجانبين في المنطقة خلال الأيام القليلة الفائتة، إذ كان المرصد السوري نشر يوم أمس الأول الاثنين، أن توتراً يسود القطاع الجنوبي من الريف الإدلبي، بين هيئة تحرير الشام والجبهة الوطنية للتحرير، حيث رصد المرصد السوري استهدافات بالرشاشات الثقيلة جرت بعد منتصف ليل الأحد – الاثنين، بين أحد حواجز الجبهة الوطنية للتحرير وحاجز لهيئة تحرير الشام في منطقة الهبيط – كفرعين بريف إدلب الجنوبي، دون معلومات عن خسائر بشرية حتى اللحظة، وشهد هذان الحاجزان عمليات تحصين واستقدام تعزيزات خلال الأيام السابقة، ويأتي التوتر هذه في ظل التوترات الأخيرة التي تشهدها المنطقة منذ يوم الأربعاء الفائت، ونشر المرصد السوري في الـ 29 من شهر أيلول / سبتمبر الفائت من العام الجاري، أنه توتراً تشهده مناطق بريف مدينة معرة النعمان الشرقي، بين فصيل صقور الشام المنخرط ضمن الجبهة الوطنية للتحرير من طرف، وهيئة تحرير الشام من طرف آخر، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري فإن الفصيلين عمدا إلى نصب حواجز لهما في كل من مناطق الغدقة والحراكي وجرجناز شرق معرة النعمان، ويأتي التوتر على خلفية قضايا عدة بين الطرفين منها اتهامات متبادلة لمضايقات لعناصر من كلا الطرفين والاعتداء الذي حدث في بلدة تلمنس الجمعة الفائتة خلال مظاهرة في البلدة، كذلك كان توتر مشابه شهدته بلدة دارة عزة بريف حلب الغربي يوم الأربعاء الـ 26 من شهر أيلول الفائت من العام الجاري، حيث نشر المرصد السوري حينها، أنه علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن بلدة دارة عزة بريف حلب الغربي تشهد هدوءاً حذراً خلال الساعات الفائتة، عقب التوتر الذي شهدته مساء أمس بين هيئة تحرير الشام من طرف، والجبهة الوطنية للتحرير من طرف آخر، حيث جرت عملية مفاوضات ومشاورات عبر وجهاء ووسطاء لحل الخلاف، وكان المرصد السوري نشر أنه رصد توتراً خلال ساعات المساء من يوم الأربعاء الـ 26 من أيلول / سبتمبر الجاري من العام 2018، أكدت مصادر متقاطعة أنه جاء على خلفية اعتقالات متبادلة بين الجبهة الوطنية للتحرير وهيئة تحرير الشام في القطاع الغربي من ريف حلب، حيث أكدت مصادر أنه جرى اعتقال أحد عناصر الهيئة خلال رصده عبر الكاميرات أثناء زرعه عبوة ناسفة فقاموا باعتقاله، تبعها اعتقالات من هيئة تحرير الشام بحق عناصر من الجبهة الوطنية للتحرير، لتعقبها تحشدات عسكرية وحالة استنفار تسود المنطقة في القطاع الغربي من ريف محافظة حلب، وسط محاولات من أطراف وسيطة تخفيف التوتر الجاري في المنطقة، والمترافق مع مخاوف من قبل الأهالي من اندلاع اقتتال داخلي بين هيئة تحرير الشام والجبهة الوطنية للتحرير، كذلك رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان بالتزامن مع هذه الاستنفارات عملية اغتيال طالت قيادياً في حركة نور الدين الزنكي ومرافقه، عبر إطلاق النار عليهم من قبل مسلحين مجهولين.