((بالصوت والصورة)) السلطات التركية ومجالس عفرين المحلية تقطع المئات من أشجار الزيتون لاستكمال فتح المعبر بين عفرين ولواء إسكندرون لبدء التجارة عبره

61

محافظة حلب – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: حصل المرصد السوري لحقوق الإنسان على مزيد من المعلومات من المصادر المتقاطعة التي أكدت للمرصد السوري أن السلطات التركية والمجالس المحلية العاملة في ريف عفرين، تقوم بعمليات قطع لأشجار الزيتون وفتح الطريق الواصل بين منطقة عفرين ولواء إسكندرون، بغية البدء بعبور الشاحنات للتجارة ونقل الزيتون ومواد اخرى من سوريا واستقدام مواد أخرى، عبر عملية تجارية نشطة، وأكدت المصادر الموثوقة للمرصد السوري خلال الـ 24 ساعة الفائتة، باستكمال إنشاء معبر بري يربط بين منطقة عفرين ولواء إسكندرون، عبر منطقة حمام، لاستخدامه في تجارة الزيتون ونقله إلى الداخل التركي، إذ من المرتقب أن تجري خلال الأيام المقبلة عملية الإعلان الرسمي عن افتتاح المعبر، ورجحت المصادر أن تصبح بديلاً عن بوابتي باب الهوى وآطمة.

المرصد السوري لحقوق الإنسان رصد عملية قطع للمئات من أشجار الزيتون من قبل الجهات المنفذة للطريق من المجالس المحلية والسلطات التركية، لإنشاء هذا الطريق، فيما كان المرصد السوري لحقوق الإنسان رصد أمس استمرار قوات عملية “غصن الزيتون” والمجالس المحلية والسلطات التركية، بعمليات الاستيلاء على محاصيل المدنيين ومزارع الزيتون من قبل المجالس المحلية العاملة في المنطقة، ومن قبل القوات التركية، حيث أكدت المصادر الموثوقة أن مجلس جنديرس المحلي أطلق تعميماً طالب فيه من مالكي معاصر الزيتون بتحويل 10% من نسبة إنتاج الزيتون لصالح المجلس، و5% لصالح المعصرة، وأكد هذا التعميم كذلك على منع قطاف وعصر الزيتون إلا بموجب كتاب رسمي من المجلس المحلي في جنديرس، على شاكلة قرارات سابقة متعلقة بحظر قطاف الزيتون بدون إذن رسمي أو عصره

في حين كان المرصد السوري رصد محاربة السلطات التركية والفصائل لمن تبقى من سكان منطقة عفرين عبر 3 طرق رئيسية، أولاها وهي عملية توطين مهجرين من العاصمة دمشق وريفها وغوطتها ومناطق أخرى في جنوب سوريا ووسطها، وإسكانهم في منازل مستولى عليها، وجرى تهجير أهلها سابقاً ضمن موجة النزوح الكبيرة التي نزح خلالها أكثر من 300 ألف مواطن كردي من منطقة عفرين نحو ريف حلب الشمالي، حيث يجري توطين المهجرين وبيعهم أراضي مقابل 100 دولار لكل 400 متر، وهذا الشره في بيع العقارات دفع الفصائل كذلك إلى عملية طرد المهجرين واستقدام عائلات مقاتليها إلى عفرين وتوطينهم فيها، فيما عمدت الطريقة الثانية في المحاربة عبر الاستيلاء على محاصيلهم الزراعية والتضييق عليهم في قضية قطاف الزيتون ومنع عصره إلا بكتاب رسمي وتسليم المحاصيل، وتعمد الفصائل لحرق محاصيل وأشجار من يرفض دفع أتاوات تتراوح قيمتها بحسب مساحة المزرعة وعدد أشجار الزيتون، وطبيعة المنطقة التي تتواجد فيها، حيث تتحكم فصائل عملية “غصن الزيتون” بالموارد الاقتصادية في عفرين، عبر الاستيلاء على غالبية مزارع الزيتون في عفرين، وتضمينها لتجار وعاملين للعمل بها واستلامها لمبالغ مالية سلفاً، كثمن لعملية الضمان هذه، للمزارع المستولى عليها، والتي بلغت نسبتها أكثر من 75% من مساحة مزارع الزيتون الموجودة في عفرين، عقب أن كانت الفصائل عمدت لتقاسم السيطرة على مزارع الزيتون، كما تتعمد الفصائل عملية سرقة ونهب ممتلكات المواطنين ومستودعاتهم ومتاجرهم، دون تخوف أو رادع من أي فصيل آخر أو سلطة حاكة، فيما تقوم الطريقة الثالثة للمحاربة، عبر الضغط على السكان أمنياً ومعيشياً ودفعهم للنزوح إلى خارج منطقة عفرين، وسط تسهيلات تقدمها الحواجز للخارجين من عفرين، والذين قصدت أكثر من 750 عائلة منهم منطقة منبج وعين العرب (كوباني) ومناطق أخى تخضع لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية، على الرغم من أن الحواجز ذاتها تستمر منذ أشهر في التضييق على المواطنين من ابناء منطقة عفرين ممن يرغبون بالعودة من مناطق نزوحهم في ريف حلب الشمالي إلى مدنهم وبلداتهم وقراهم في عفرين، بعد أن تصاعدت مأساتهم في مخيمات النزوح، وعدم وجود جهات إغاثية داعمة لهذه المخيمات بالأغذية والأدوية والمستلزمات والمخيمات، كما تحدثت مصادر أهلية متقاطعة للمرصد السوري لحقوق الإنسان، أن فصائل عملية “غصن الزيتون” تعمد لفرض الأتاوات على السكان المدنيين والمتنقلين في منطقة عفرين، عبر الطرق الرئيسية والفرعية، وأكدت المصادر أن المبالغ المالية يجري دفعها لحواجز قوات “غصن الزيتون”، الذين يعمدن لتوقيف السيارات الصغيرة والكبيرة والعامة والخاصة، وفي بعض الأحيان يتعدى الأمر كونه تحصيل أتاوة إلى عملية سلب ونهب، ناهيك عن عمليات التعفيش المسمرة لممتلكات المواطنين مع كل مداهمة تجري في مدينة عفرين وفي قراها، والتي تكون خسائرها إما مادية عبر تعفيش الفصائل لممتلكات المنزل ومحتوياته، أو من خلال اعتقال أحد قاطني المنزل بعد تلفيق تهم تتعلق بـ “العمالة للقوات الكردية”، في محاولة لفرض سطوتها على المنطقة.

صور للمرصد السوري لحقوق الإنسان ترصد عمليات المجالس المحلية والسلطات التركية لفتح طريق ومعبر يصل منطقة جنديرس في ريف عفرين، بمناطق لواء إسكندرون في الجانب التركي، لاستخدامه للتجارة وإدخال المواد الغذائية والبضائع

شريط مصور للمرصد السوري لحقوق الإنسان، يرصد عمليات المجالس المحلية والسلطات التركية في قطع أشجار الزيتون، لفتح طريق ومعبر يصل منطقة جنديرس في ريف عفرين، بلواء إسكندرون في الجانب التركي، لاستخدامه للتجارة وإدخال المواد الغذائية والبضائع