لا انسحاب لعناصر “المجموعات الجهادية” من المنطقة منزوعة السلاح بأسلحتهم الخفيفة والمتوسطة والهدوء يفرض نفسه على مناطق سريان الهدنة

30

يسود الهدوء الحذر عموم المنطقة العازلة الممتدة من جبال اللاذقية الشمالية مروراً بريفي حماة وإدلب وصولاً لريف حلب الشمالي الغربي، دون أن يجري أي تغيير فيها، حيث أكد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان أنه لم يجري انسحاب عناصر بسلاحهم الخفيف، من الفصائل “الجهادية”، كهيئة تحرير الشام والحزب الإسلامي التركستاني وحراس الدين وأنصار الدين وغيرها من “المجموعات الجهادية” التي يشمل الاتفاق الروسي – التركي، انسحاب كامل عناصرها بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة من المنطقة منزوعة السلاح، الممتدة من ريف اللاذقية الشمالي الشرقي إلى الضواحي الشمالية الغربية لمدينة حلب، مروراً بريفي حماة وإدلب، حيث جرى الاتفاق عليها، عقب الاجتماع الذي جرى بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في الـ 17 من شهر أيلول / سبتمبر الفائت من العام الجاري، حيث يتضمن الاتفاق انسحاب هذه الفصائل الجهادية بشكل كامل مع جميع أسلحتها من المنطقة، ولم تجري أي عملية انسحاب جديدة من المنطقة، ، إذ كانت آخر عملية انسحاب جرت قبل نحو 15 يوماً عندما انسحبت هيئة تحرير الشام من نقاطها في منطقتي مورك ولحايا الواقعتين في الريف الشمالي لحماة.

ونشر المرصد السوري يوم أمس الخميس، أنه تتواصل التحضيرات التركية – الروسية تمهيداً للبدء بمراقبة المنطقة منزوعة السلاح – المنطقة العازلة – الممتدة من جبال اللاذقية الشمالية مروراً بريفي حماة وإدلب وصولاً لريف حلب الشمالي الغربي، والتي جرى الاتفاق عليها عقب الاجتماع الذي جرى بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الـ 17 من شهر سبتمبر الجاري، التحضيرات هذه تأتي بعد أن كانت قد انتهت مظاهر تواجد السلاح الثقيل بشكل كامل في المنطقة العازلة قبل 3 أيام، فيما لا تزال الفصائل جميعها دون استثناء محافظة على مواقعها المدعمة بمقاتليها وأسلحتها المتوسطة والفردية وعلى وجه الخصوص فصائل الجبهة الوطنية للتحرير، بعد أن كانت قد استقدمت خلال الساعات الفائتة تعزيزات عسكرية من سلاح متوسط ومقاتلين إلى مواقعها ونقاطها في المنطقة منزوعة السلاح، كما أن المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر قبل ساعات أنه رصد عدم إجراء أي تغيير على المنطقة العازلة الممتدة من جبال اللاذقية وصولاً إلى ريف حلب الشمالي الغربي، مروراً بإدلب وحماة، إذ رصد المرصد السوري عودة المقاتلين الذين سحبوا الأسلحة الثقيلة من المنطقة العازلة، وقيامهم بالانتشار في نقاط التمركز الواقعة في أرياف المحافظات الأربعة، ضمن المنطقة منزوعة السلاح، والتي عمدت الفصائل المقاتلة والإسلامية و”الجهادية” لسحب قسم من السلاح الثقيل وإخفاء القسم الآخر في خنادق مغطاة، فيما لا تزال التحضيرات الروسية – التركية مستمرة للمباشرة بمراقبة المنطقة منزوعة السلاح التي تم الاتفاق عليها في الـ 17 من شهر أيلول / سبتمبر الفائت من العام الجاري 2018.