90 امرأة مختطفة ينتظرن حكم التنظيم في شرق الفرات مع المعارك العنيفة الدائرة لليوم الخامس بين قوى الصراع

37

محافظة دير الزور – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: تتواصل الاشتباكات العنيفة بين عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” من جانب، وقوات سوريا الديمقراطية المدعمة بالتحالف الدولي من جانب آخر، في الجيب الأخير المتبقي للتنظيم عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات في محاولة من الأخير السيطرة على المنطقة، وإنهاء وجود التنظيم فيها، فيما يستميت التنظيم في الدفاع عن وجوده الأخير، بالتزامن مع تحليق طائرات التحالف الدولي في سماء المنطقة، وتنفيذها عدة ضربات على مناطق في بلدة هجين، وتتزامن هذه الاشتباكات مع تصاعد المخاوف على حياة العوائل الـ 130 والتي تضم أكثر من 90 امرأة من ضمنها، ممن اختطفهم تنظيم “الدولة الإسلامية” من مخيم البحرة في محيط الجيب الخاضع لسيطرته بشرق نهر الفرات، حيث تسود المخاوف من تنفيذ عمليات إعدام جماعية أو فردية بحقهم، من قبل التنظيم، الذي عمد أمس الأول لإعدام 10 عناصر من قوات سوريا الديمقراطية اختطفهم خلال المعارك التي جرت خلال الأيام الأربعة الأخيرة.

المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر ليل أمس السبت، أنه رصد استمرار الاشتباكات بوتيرة عنيفة بين قوات سوريا الديمقراطية المدعمة بالتحالف الدولي من جهة، وعناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” من جهة أخرى، على محاور في القطاع الشرقي من ريف دير الزور، حيث تتركز الاشتباكات في محاور السوسة والباغوز وهجين، في الجيب الأخير للتنظيم عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، إذ تترافق الاشتباكات مع استهدافات متبادلة على محاور القتال بين طرفي الاشتباك، وسط استهدافات متبادلة على محاور القتال، وقصف عنيف من قبل قوات سوريا الديمقراطية طالت مناطق سيطرة التنظيم ومواقعه في هجين وأبو الحسن والسوسة ومناطق أخرى ضمن الجيب الأخير للتنظيم، مع تحليق لطائرات التحالف الدولي في سماء المنطقة، ومعلومات عن مزيد من الخسائر البشرية في صفوف الطرفين، نتيجة المحاولات المستمرة من قبل المجموعات الخاصة في قوات سوريا الديمقراطية التقدم وتقليص سيطرة التنظيم واستكمال استعادة السيطرة على ما تبقى من نقاط استردها التنظيم خلال هجومه المعاكس في الأيام الثلاثة الفائتة، فيما كان وثق مزيداً من الخسائر البشرية في صفوف الطرفين، ليرتفع إلى 57 على الأقل عدد من قضوا من عناصر ومقاتلي قوات سوريا الديمقراطية، فيما ارتفع إلى 74 على الأقل ممن قتلوا من عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” بينهم 11 انتحارياً فجروا أنفسهم بأحزمة ناسفة، كما أصيب أكثر من 150 من الجانبين، بالإضافة لـ 10 أشخاص أقدم التنظيم على إعدامهم ضمن جيب سيطرته، وبذلك فإنه يرتفع إلى 196 على الأقل، أحدهم قيادي ميداني بمجلس دير الزور العسكري التابع لقوات سوريا الديمقراطية، من عناصر قسد قتلوا في معارك مع التنظيم، كما قتل 339 على الأقل من مقاتلي وقادة تنظيم “الدولة الإسلامية”، في الاشتباكات الجارية، وضربات التحالف الدولي وقسد، وذلك منذ بدء العمليات العسكرية في الـ 10 من شهر أيلول / سبتمبر الفائت، ولا تزال أعداد من قتلوا وقضوا مرشحة للارتفاع بسبب وجود معلومات عن خسائر بشرية أخرى وجود جرحى بحالات خطرة، كما كان وثق المرصد السوري 7 مواطنين هم طفلتان استشهدتا في قصف من قبل قسد على جيب التنظيم، والبقية استشهدوا في قصف للتحالف الدولي على الجيب ذاته.

كذلك كان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر ما أكدته لها المصادر المتقاطعة من أن قوات مجلس دير الزور العسكري، التابعة لقوات سوريا الديمقراطية، تتمركز في الخطوط الأولى في مواجهة تنظيم “الدولة الإسلامية”، بعد انسحاب وحدات حماية الشعب الكردي وتبديلها بالشعيطات ومن ثم انسحاب الأخير، وتمركز مجلس دير الزور العسكري على خطوط التماس مع الجيب الخاضع لسيطرة التنظيم الذي عمد لزرع هذا الجيب، بشكل مكثف بالألغام، ومنها الألغام الليزرية التي أنهكت القوات المهاجمة والمتقدمة، وتسببت بسقوط خسائر بشرية كبيرة، حيث أكدت المصادر أن الألغام وحساسيتها وكثافة زراعتها في الجيب الأخير للتنظيم، تسببت بإصابة عشرات المقاتلين بجراح متفاوتة الخطورة وحالات بتر أطراف، كما حصل المرصد السوري لحقوق الإنسان على معلومات من عدد من المصادر الموثوقة، عن قيام عشرات العناصر من تنظيم “الدولة الإسلامية” بالتسلل من الجيب الأخير للتنظيم في شرق الفرات، إلى الضفاف الغربية للنهر حيث تسيطر قوات النظام والقوات الإيرانية والمسلحين الموالين لهما، حيث تجري عمليات رصدهم والتغاضي عنهم من قبل قوات التحالف الدولي المهاجمة للجيب الأخير للتنظيم، في حين رصد المرصد السوري نقل قوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي لعشرات الأشخاص والعوائل إلى مخيم البحرة المؤلف من عشرات الخيم، في ريف بلدة هجين، والذي أنشأته قسد والتحالف، بغرض إيواء العوائل النازحة وعوائل عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية”، حيث من المرتقب أن يجري استقبال النازحين في المخيم خلال الأيام القليلة المقبلة، كما كان حصل المرصد السوري لحقوق الإنسان على معلومات من مصادر موثوقة، أكدت أن ما يزيد عن 100 من عناصر قوات الأمن الداخلي الكردي “الآسايش”، توجهوا إلى بلدة هجين ومحيطها، بغرض تثبيت نقاط سيطرة بعد تقدم قوات سوريا الديمقراطية في المنطقة