تنظيم “الدولة الإسلامية” يواصل الجولة الثانية من هجومه عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات مستغلاً استمرار الأحوال الجوية الرديئة لتحقيق أهدافه

19

محافظة دير الزور – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: لا يزال تنظيم “الدولة الإسلامية” يواصل هجماته العنيفة على مواقع قوات سوريا الديمقراطية المدعمة بالتحالف الدولي في القطاع الشرقي من ريف دير الزور، ضمن الجيب الأخير الذي يسيطر عليه التنظيم في المنطقة، حيث تستمر المعارك العنيفة بين الطرفين، ضمن الجولة الثانية من الهجمات الأعنف من نوعها في أقل من أسبوع، ينفذها التنظيم مستغلاً استمرار سوء الأحوال الجوية والعاصفة الرملية الثانية، حيث يسعى التنظيم لتكبيد قوات سوريا الديمقراطية، أكبر عدد ممكن من الخسائر البشرية والمادية، بالإضافة للسيطرة على مزيد من المواقع للحفاظ على وجوده في الجيب الأخير المتبقي له شرق الفرات، بينما تواصل قوات سوريا الديمقراطية، محاولتها لصد الهجمات بإسناد بري وجوي من قبل التحالف الدولي، وكان المرصد السوري نشر مساء أمس الاثنين، أنه تتواصل المعارك بوتيرة عنيفة على محاور هجين والشعفة والسوسة ومحاور أخرى بالقطاع الشرقي من ريف دير الزور، بين قوات سوريا الديمقراطية المدعمة من قبل التحالف الدولي من طرف، وعناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” من جنسيات سورية وغير سورية من طرف، وذلك في إطار استمرار الهجوم المعاكس الثاني من نوعة لعناصر التنظيم مستغلين استمرار سوء الأحوال الجوية في المنطقة، فيما تحاول قوات سوريا الديمقراطية استيعاب الهجمات وصدها بدعم ومساندة من طائرات التحالف الدولي التي تستهدف المنطقة بين الحين والآخر، فيما خلفت المعارك والقصف المتواصل مزيداً من الخسائر البشرية بين طرفي القتال ويأتي هذا الهجوم الثاني بعد الهجوم الأعنف للتنظيم الذي بدأه فجر الأربعاء العاشر من شهر تشرين الأول الجاري.

كما نشر المرصد السوري يوم أمس الاثنين، أنه رصد بدء تنظيم “الدولة الإسلامية” لهجوم عنيف جديد بالتعاون مع خلاياه، مستغلاً تزايد سوء الأحوال الجوية في ريف دير الزور الشرقي، والعاصفة الرملية الثانية، التي استغلها التنظيم ليشن هجوماً جديداً بعد الهجوم الأشرس والأعنف الذي شهدته المنطقة في الـ 10 من تشرين الأول / أكتوبر من العام الجاري 2018، وأكدت المصادر الموثوقة للمرصد السوري أن الاشتباكات العنيفة تدور بين قوات سوريا الديمقراطية من جانب، وعناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” من جانب آخر، على محاور في محيط وأطراف الجيب الخاضع لسيطرة التنظيم، تزامن مع هجوم للخلايا على الطرق الواصل بين خطوط التماس ومنطقة الحقول النفطية بريف دير الزور الشرقي، وقام بقطع الطرق الواصلة إلى الجبهات، إذ عمدت قوات سوريا الديمقراطية لنقل غرفة عملياتها من منطقة حقل التنك النفطي إلى منطقة القلعة القريبة من منطقة الباغوز في شرق الفرات، إلا أنها لم تتمكن من الوصول إلى المنطقة الأخيرة بسبب قطع الطريق، كذلك علم المرصد السوري أن قوات سوريا الديمقراطية عمدت لسحب وإيداع جميع سيارات نازحي مخيم البحرة في أحد أقسامها لحين الإفراج عن المختطفين والمختطفات لدى تنظيم “الدولة الإسلامية”، في الجيب الخاضع للأخير بشرق الفرات، في حين رصد المرصد السوري مرور رتل للتحالف الدولي مؤلف من 15 عربة همر، نحو جبهات القتال وخطوط التماس مع التنظيم في الجيب الواقع عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، كما أن المرصد السوري نشر قبل ساعات أن العملية العسكرية عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات بريف محافظة دير الزور، دخلت أسبوعها السادس على التوالي، دخلتها بقتال مستمر وقصف متجدد وتعزيزات مستمرة، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان استمرار القتال بوتيرة متفاوتة العنف بين قوات سوريا الديمقراطية من جهة، وعناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” من جهة أخرى، على محاور في محيط وأطراف الجيب الخاضع لسيطرة التنظيم عند الضفة الشرقية لنهر الفرات، ورصد المرصد السوري تركز الاشتباكات في محاور هجين والباغوز والسوسة، وسط محاولات تقدم مستمرة تؤخرها عملية الحذر التي تعتمدها قوات سوريا الديمقراطية خشية هجمات معاكسة جديدة عبر استخدام الأنفاق أو خشية انفجار ألغام مزروعة من قبل التنظيم في المنطقة، فيما تترافق الاشتباكات مع عمليات قصف مدفعي وصاروخي من قبل قوات سوريا الديمقراطية والتحالف على مناطق سيطرة التنظيم ومواقعه

أيضا رصد المرصد السوري يوم الأحد الفائت، أنه رصد استمرار العمليات العسكرية وعمليات تذخير الجبهات وخطوط التماس مع تنظيم “الدولة الإسلامية” بالمعدات والذخيرة والقذائف، في أطراف ومحيط الجيب الخاضع لسيطرته، عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، حيث رصد المرصد السوري تنقل 28 عربة همر أمريكية، مع 6 سيارات عسكرية من وإلى خطوط التماس مع تنظيم “الدولة الإسلامية”، بالتزامن مع استمرار عمليات القصف المدفعي والصاروخي من قبل قوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي لمناطق سيطرة التنظيم ومواقعه في الريف الشرقي لدير الزور، حيث تتواصل عمليات القصف مع استمرار الاشتباكات بوتيرة متفاوتة العنف بين قوات سوريا الديمقراطية وعناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” في محاور هجين والسوسة والباغوز، وسط استهدافات متبادلة على محاور القتال، فيما أكدت المصادر الموثوقة أن انفجار ألغام بعناصر من قوات سوريا الديمقراطية تسبب بمفارقة 6 منهم للحياة، حيث أكدت المصادر أن خلايا تابعة للتنظيم استغلت العاصفة الرملية خلال الأيام الأخيرة واستغلت العمليات العسكرية للتنظيم ضد قسد والتحالف، وتعمدت زرع عبوات ناسفة على طرق مختلفة رئيسية وفرعية في الخطوط الخلفية للجبهات، وطرف يستخدمها المدنيون والعسكريون والفرق الإعلامية بغية إيقاع أكبر عدد ممكن من الخسائر البشرية حتى بعد توقف القتال، كما أن المصادر الموثوقة أكدت للمرصد السوري أن التنظيم يقوم بإجراء تحقيقات مع المختطفين من العوائل الـ 130 التي جرى جلبها من مخيم البحرة في محيط جيب التنظيم بريف دير الزور الشرقي، في حين وردت معلومات موثوقة للمرصد السوري أن مفاوضات تجري حول الإفراج عن المختطفات بغرض إفراج التنظيم عن المختطفين والمختطفات، مقابل حصوله على مواد غذائية وطبية، وتحدثت المعلومات الواردة عن رفض التحالف الدولي لهذا العرض.