قوات خاصة في قسد تصل إلى محيط جيب التنظيم عند ضفة الفرات الشرقية قادمة من ريف الحسكة الجنوبي بعد انسحاب قاعدة التحالف من المنطقة

28

محافظة دير الزور – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن عناصر قوات سوريا الديمقراطية غادروا منطقة حقل التنك النفطي، إلى منطقة الباغوز الواقعة عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، في حين رصد المرصد السوري تحسن الأحوال الجوية، بالتزامن مع وصول تعزيزات عسكرية مؤلفة من قوات النخبة في قوات سوريا الديمقراطية، والذين يعتبرون المجموعات الأفضل داخل هذه القوات، حيث وصلت قادمة من منطقة الشدادي بريف الحسكة الجنوبي، كما رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان استمرار القتال بوتيرة متفاوتة العنف بين قوات سوريا الديمقراطية من جهة، وعناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” من جهة أخرى، في محيط وأطراف الجيب الخاضع لسيطرة التنظيم بالريف الشرقي لدير الزور، وسط استهدافات متبادلة على محاور القتال

كذلك حصل المرصد السوري لحقوق الإنسان على معلومات من عدد من المصادر الموثوقة أكدت للمرصد السوري أن التحالف الدولي عمد لسحب قاعدة التي ثبتها في منطقة البحرة القريبة من هجين في نيسان / أبريل من العام الجاري 2018، حيث عادت القاعدة المتنقلة للتحالف الدولي إلى قاعدة العمر الواقعة في حقل العمر النفطي، وجرى نقل المعدات والآليات والعربات إلى الوجهة ذاتها، وأكدت المصادر الموثوقة للمرصد السوري أن أسباب إرجاع القاعدة إلى منطقة حقل العمر النفطي تأتي بسبب تعرضها لهجمات متتالية من قبل تنظيم “الدولة الإسلامية” عبر استهداف بقذائف الهاون أو بالآليات المفخخة، إلا أن طائرات التحالف كانت تستهدفها قبل تمكنها من الوصول إلى القاعدة المتواجدة في منطقة البحرة

كان نشر المرصد السوري يوم أمس الاثنين، أنه رصد بدء تنظيم “الدولة الإسلامية” لهجوم عنيف جديد بالتعاون مع خلاياه، مستغلاً تزايد سوء الأحوال الجوية في ريف دير الزور الشرقي، والعاصفة الرملية الثانية، التي استغلها التنظيم ليشن هجوماً جديداً بعد الهجوم الأشرس والأعنف الذي شهدته المنطقة في الـ 10 من تشرين الأول / أكتوبر من العام الجاري 2018، وأكدت المصادر الموثوقة للمرصد السوري أن الاشتباكات العنيفة تدور بين قوات سوريا الديمقراطية من جانب، وعناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” من جانب آخر، على محاور في محيط وأطراف الجيب الخاضع لسيطرة التنظيم، تزامن مع هجوم للخلايا على الطرق الواصل بين خطوط التماس ومنطقة الحقول النفطية بريف دير الزور الشرقي، وقام بقطع الطرق الواصلة إلى الجبهات، إذ عمدت قوات سوريا الديمقراطية لنقل غرفة عملياتها من منطقة حقل التنك النفطي إلى منطقة القلعة القريبة من منطقة الباغوز في شرق الفرات، إلا أنها لم تتمكن من الوصول إلى المنطقة الأخيرة بسبب قطع الطريق، كذلك علم المرصد السوري أن قوات سوريا الديمقراطية عمدت لسحب وإيداع جميع سيارات نازحي مخيم البحرة في أحد أقسامها لحين الإفراج عن المختطفين والمختطفات لدى تنظيم “الدولة الإسلامية”، في الجيب الخاضع للأخير بشرق الفرات، في حين رصد المرصد السوري مرور رتل للتحالف الدولي مؤلف من 15 عربة همر، نحو جبهات القتال وخطوط التماس مع التنظيم في الجيب الواقع عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، كما أن المرصد السوري نشر قبل ساعات أن العملية العسكرية عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات بريف محافظة دير الزور، دخلت أسبوعها السادس على التوالي، دخلتها بقتال مستمر وقصف متجدد وتعزيزات مستمرة، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان استمرار القتال بوتيرة متفاوتة العنف بين قوات سوريا الديمقراطية من جهة، وعناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” من جهة أخرى، على محاور في محيط وأطراف الجيب الخاضع لسيطرة التنظيم عند الضفة الشرقية لنهر الفرات، ورصد المرصد السوري تركز الاشتباكات في محاور هجين والباغوز والسوسة، وسط محاولات تقدم مستمرة تؤخرها عملية الحذر التي تعتمدها قوات سوريا الديمقراطية خشية هجمات معاكسة جديدة عبر استخدام الأنفاق أو خشية انفجار ألغام مزروعة من قبل التنظيم في المنطقة، فيما تترافق الاشتباكات مع عمليات قصف مدفعي وصاروخي من قبل قوات سوريا الديمقراطية والتحالف على مناطق سيطرة التنظيم ومواقعه

كذلك كان وثق المرصد السوري الخسائر البشرية منذ اندلاع الاشتباكات في شرق الفرات في نهاية الثلث الأول من شهر أيلول / سبتمبر الفائت، حيث ارتفع إلى 206 على الأقل، أحدهم قيادي ميداني بمجلس دير الزور العسكري التابع لقوات سوريا الديمقراطية، من عناصر قسد قتلوا في معارك مع التنظيم، كما قتل 348 على الأقل من مقاتلي وقادة تنظيم “الدولة الإسلامية”، في الاشتباكات الجارية، وضربات التحالف الدولي وقسد، وذلك منذ بدء العمليات العسكرية في الـ 10 من شهر أيلول / سبتمبر الفائت، ولا تزال أعداد من قتلوا وقضوا مرشحة للارتفاع بسبب وجود معلومات عن خسائر بشرية أخرى وجود جرحى بحالات خطرة، كما كان وثق المرصد السوري 7 مواطنين هم طفلتان استشهدتا في قصف من قبل قسد على جيب التنظيم، والبقية استشهدوا في قصف للتحالف الدولي على الجيب ذاته.