مناطق نزع السلاح وأطرافها تشهد عمليات استهداف متبادلة بين قوات النظام والفصائل في قطاعي حلب وحماة مع استمرار “الجهاديين” بالامتناع عن المغادرة

28

سمع دوي انفجارات في القسم الغربي من مدينة حلب، ناجمة عن سقوط قذيفتين على مناطق في ضاحية الأسد بمنطقة الحمدانية، ما تسبب بأضرار مادية، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية، كما استهدفت قوات النظام مناطق في ضاحية الراشدين وبلدة المنصورة ومنطقة زمار الواقعة في الريف الغربي لمدينة حلب، كذلك رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان عمليات قصف من قبل قوات النظام استهدفت منطقة تل عقمان ف القطاع الشمالي من الريف الحموي، كما استهدفت قوات النظام بالرشاشات الثقيلة محيط قرية جسر بيت الراس، في سهل الغاب بريف حماة الشمالي الغربي، وذلك في خرق جديد لاتفاق الهدنة الروسية – التركية واتفاق المنطقة منزوعة السلاح، التي لم تشهد انسحاب “الجهاديين” منها إلى الآن، فيما نشر المرصد السوري قبل ساعات أنه شهدت المنطقة منزوعة السلاح خرقاً جديداً للهدوء المستمر في المنطقة، التي لم تشهد حتى الآن أي انسحاب لـ “المجموعات الجهادية”، التي تسيطر على أكثر من 70% من هذه المنطقة الممتدة من جبال اللاذقية الشمالية الشرقية مروراً بحماة وإدلب وصولاً إلى الضواحي الشمالية الغربية لمدينة حلب، إذ رصد المرصد السوري استهداف قوات النظام لمحيط منطقتي عطشان واللطامنة بالريف الشمالي لحماة، ضمن المنطقة منزوعة السلاح، بالرشاشات الثقيلة، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية.

كذلك كان المرصد السوري نشر بعد ظهر اليوم، أنه تشهد محاور في جبلي التركمان والأكراد بريف اللاذقية الشمالي الشرقي، تجدداً لعمليات القصف والاستهدافات المتبادلة، بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جانب، وفصيل حراس الدين من جانب آخر، حيث رصد المرصد السوري قصفاً متبادلاً على خطوط التماس بين الطرفين، في إطار القصف المتبادل الذي تشهده محاور في جبال الساحل ضمن المنطقة منزوعة السلاح منذ 3 أيام وحتى اللحظة، ووثق المرصد السوري لحقوق الإنسان مصرع مقاتل من تنظيم حراس الدين “الجهادي” خلال عمليات القصف في الـ 24 ساعة الفائتة، فيما دون هذه الخروقات يتواصل الهدوء الحذر في المناطق الأخرى من المنطقة منزوعة السلاح التي جرى الاتفاق عليها قبل شهر من الآن خلال الاجتماع الذي جرى بين الرئيس التركي رجب طيب آدروغان والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، كذلك تتواصل مساعي الأتراك في إقناع المجموعات والفصائل الجهادية بالانسحاب من المنطقة العازلة الممتدة من جبال اللاذقية الشمالية الشرقية، وصولاً إلى الضواحي الشمالية الغربية لمدينة حلب مروراً بريفي إدلب وحماة، أيضاً نشر المرصد السوري صباح اليوم الأربعاء، أنه تشهد المنطقة منزوعة السلاح والممتدة من جبال اللاذقية الشمالية الشرقية، وصولاً إلى الضواحي الشمالية الغربية لمدينة حلب مروراً بريفي إدلب وحماة، هدوءاً حذراً في عموم مناطقها وذلك منذ ما بعد منتصف ليل الثلاثاء – الأربعاء وحتى اللحظة، وذلك عقب سلسلة الخروقات التي تعرضت لها يوم أمس الثلاثاء، الهدوء هذا يترافق مع هدوء ضمن مواقع ومقرات الفصائل والمجموعات الجهادية ضمن المنطقة العازلة، حيث لم يرصد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان أي انسحاب لـ “الجهاديين”، من مواقعهم ونقاطهم، وذلك على الرغم من دخول الاتفاق التركي – الروسي حيز التنفيذ في يومه الثالث، إذ تواصل المخابرات التركية سعيها لإيجاد حلول مع هذه الفصائل تفضي إلى انسحابها من المنطقة منزوعة السلاح، وكان المرصد السوري نشر خلال الساعات الفائتة، أنه معاودة قوات النظام خلال الساعات الأخيرة، استهداف مناطق سريان الهدنة الروسية التركية، عبر قصف متجدد طال أماكن في منطقة الصخر الواقعة في القطاع الشمالي من ريف حماة، كما رصد المرصد السوري قصفاً طال منطقة كبانة بجبل الأكراد ومنطقة السرمانية في أطراف سهل الغاب على الحدود الإدارية بين إدلب وحماة، بالتزامن مع استمرار المجموعات “الجهادية” في التمركز بمواقعها ومقراتها في المنطقة منزوعة السلاح، الممتدة من جبال اللاذقية الشمالية الشرقية، وصولاً إلى الضواحي الشمالية الغربية لمدينة حلب مروراً بريفي إدلب وحماة، وسط مساعي مستمرة من المخابرات التركية، في إقناع “الجهاديين” بالعدول عن قرارهم في البقاء والانسحاب من المنطقة منزوعة السلاح، التي جرى التوافق عليها في الـ 17 من أيلول / سبتمبر الفائت من العام الجاري 2018، بعد قرار مشترك روسي – تركي بين بوتين وأردوغان