وسط استمرار “الجهاديين” في التشبث بمواقعهم ورفض مغادرتها…المنطقة منزوعة السلاح تشهد خروقات جديدة نفذتها قوات النظام

28

يسيطر الهدوء الحذر على المنطقة منزوعة السلاح ومناطق الهدنة الروسية – التركية في كل من حماة وإدلب واللاذقية وحلب، وذلك منذ ما بعد منتصف ليل الاثنين – الثلاثاء وحتى صباح اليوم، لتعود قوات النظام وتخرق هذا الهدوء باستهدافها برشاشاتها الثقيلة أماكن في أطراف قرية الأربعين بالريف الشمالي الحموي، والواقعة ضمن المنطقة منزوعة السلاح، التي تدخل بدورها حيز التنفيذ في يومها التاسع على التوالي، بدون أي مستجدات وتغييرات، إذ لم تنسحب الفصائل والمجموعات “الجهادية”، من مواقعها، وأخفقت المخابرات التركية في إقناع هذه الفصائل بالانسحاب، وكان المرصد السوري نشر مساء أمس الاثنين، أنه تتواصل الخروقات ضمن المنطقة منزوعة السلاح ومناطق الهدنة التركية – الروسية في إدلب واللاذقية وحماة وحلب، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان مساء اليوم الاثنين الـ 22 من شهر تشرين الأول الجاري، سقوط أكثر من 9 قذائف أطلقتها الفصائل على أماكن في شارع النيل وأطرافه ومحيطه وأطراف حي الخالدية وحي الزهراء الواقعة في القسم الغربي من مدينة حلب الخاضعة لسيطرة قوات النظام، ما أسفر عن سقوط جرحى، كما تدور اشتباكات بين الطرفين على محاور التماس في جمعية الزهراء غرب حلب، يترافق مع قصف تنفذه قوات النظام على مواقع الفصائل بضواحي حلب الغربية والشمالية الغربية، في حين استهدفت قوات النظام مساء اليوم بالرشاشات الثقيلة أماكن في محيط السرمانية بسهل الغاب في ريف حماة الشمالي الغربي، والواقعة ضمن المنطقة منزوعة السلاح التي تمتد من جبال اللاذقية الشمالية الشرقية، مروراً بريفي إدلب وحماة، وصولاً إلى الضواحي الشمالية الغربية لمدينة حلب، وكانت استهدافات مشابهة شهدتها مدينة حلب قبل أيام، أسفرت عن استشهاد 3 أشخاص حينها، حيث نشر المرصد السوري حينها، أنه رصد تصاعد أعداد الخسائر البشرية جراء الاستهداف الذي يعد الأول من نوعه من حيث الكثافة والخسائر البشرية منذ الاتفاق بين أردوغان وبتين في الـ 17 من أيلول الفائت من العام الجاري، حيث ارتفع إلى 3 عدد الشهداء الذين قتلتهم هذه القذائف، فيما لا تزال أعداد الشهداء قابلة للازدياد لوجود جرحى بحالات خطرة، كذلك تسبب القصف بأضرار مادية في ممتلكات مواطنين في مدينة حلب وفي ضواحيها وريفها.

وكان المرصد السوري نشر يوم أمس الاثنين، أنه هزت انفجارات المنطقة منزوعة السلاح ومحيطها ضمن القطاع الشمالي الشرقي من ريف محافظة اللاذقية، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان قصفاً متبادلاً شهدته المنطقة بين هيئة تحرير الشام وفصائل عاملة في المنطقة من جانب، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من جانب آخر، حيث استهدفت هيئة تحرير الشام منطقة عكو ومناطق أخرى في محيطها بجبل الأكراد وأطرافه، وسط قصف من قوات النظام طال المنطقة منزوعة السلاح في كبانة ومحيطها، ما تسبب بأضرار مادية، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية، ونشر المرصد السوري قبل ساعات أنه تشهد مناطق الهدنة الروسية – التركية في المحافظات الأربع حلب وإدلب واللاذقية وحماة خروقات جديدة، وسط فشل متجدد من الضامنين في ضبطها والحد من خروقاتها، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان خرقاً جديداً تمثل باستهداف قوات النظام لمناطق في محور كبانة بالريف الشمالي الشرقي للاذقية، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية، أيضاً نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان صباح أمس الاثنين أنه رصد قصفاً نفذته قوات النظام بعد منتصف ليل الأحد – الاثنين على أماكن في قرية الحواش بسهل الغاب في ريف حماة الشمالي الغربي، وأماكن أخرى في محيط وأطراف بلدة اللطامنة بالريف الشمالي الحموي، لتسجل بذلك خروقات جديدة ضمن مناطق الهدنة التركية – الروسية والمنطقة منزوعة السلاح، التي تدخل يومها الثامن على التوالي دون أي تغييرات تطرأ عليها من حيث الانتشار العسكري، حيث لا تزال المخابرات التركية تحاول بشتى الطرق إقناع “الجهاديين” بالانسحاب من المنطقة منزوعة السلاح الممتدة من جبال اللاذقية الشمالية الشرقية، مروراً بريفي إدلب وحماة، وصولاً إلى الضواحي الشمالية الغربية لمدينة حلب، ونشر المرصد السوري مساء أمس الأحد، أنه رصد عودة الخروقات إلى مناطق سيطرة الهدنة الروسية – التركية المستمرة منذ الـ 15 من آب / أغسطس من العام الجاري 2018، والمنطقة منزوعة السلاح التي لا يزال يتواجد “الجهاديون”، فيها بأماكنهم وفي تمركزاتهم دون حدوث أي تغيير ضمن خارطة توزع القوى العسكرية، وفي التفاصيل التي رصدها المرصد السوري مساء اليوم الـ 21 من تشرين الأول / أكتوبر من العام الجاري 2018، فإن اشتباكات عنيفة استمرت قرابة الساعة، بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، ومقاتلين من فصائل الجبهة الوطنية للتحرير وفصائل أخرى من جهة أخرى، على محوري خربة الناقوس والمشاريع في سهل الغاب بالقطاع الشمالي الغربي من ريف حماة، ضمن المنطقة منزوعة السلاح الثقيل، بالتزامن مع اشتباكات متوسطة العنف، دارت في محور القراصي بريف حلب الجنوبي، بين مقاتلي الجبهة الوطنية للتحرير من جانب، وعناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جانب آخر، وسط استهدافات متبادلة في المنطقة، كما رصد المرصد السوري قصفاً من قبل قوات النظام طال مناطق في قريتي أبو رعيدة الشرقية وأبو رعيدة الغربية في الريف الشمالي الحموي، كما فتحت قوات النظام نيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في محيط بلدة اللطامنة، كذلك استهدفت نظام مناطق في القطاع الجنوبي من ريف حلب، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية.