مع وصول 500 من قوات المهام الخاصة الكردية..تحضيرات متسارعة لبدء معركة إنهاء التنظيم في شرق الفرات وآلاف العناصر ينتشرون بمحيط جيب الأخير

23

محافظة دير الزور – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: تواصل قوات سوريا الديمقراطية عملية تحشيد قواتها وترتيب صفوفها، إذ رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان خلال الـ 48 ساعة الأخيرة استقدامها لأكثر من 500 من القوات الخاصة لديها ذات الخبرة القتالية العالية (وحدات حماية الشعب الكردي ووحدات حماية المرأة)، إلى محيط الجيب الأخير لتنظيم “الدولة الإسلامية” في شرق نهر الفرات، وذلك في إطار التحضيرات للمعركة النهائية ضد التنظيم، والتي من المرتقب أن تبدأ خلال الساعات القادمة، كما أن المرصد السوري لحقوق الإنسان وبالإضافة لعملية رصد استقدام القوات الخاصة، رصد انتشار آلاف المقاتلين من قوات سوريا الديمقراطية في محيط الجيب الخاضع لسيطرة التنظيم، بالإضافة للتحضيرات في منطقة حقل التنك النفطي، وسط تحضيرات عسكرية كبيرة، مع استقدام آليات وذخيرة ومعدات عسكرية، للانطلاق في المعركة من جديدة، وإنهاء وجود التنظيم في الجيب الأخير له بشرق الفرات، والممتد من بلدة هجين وصولاً إلى الحدود السورية – العراقية، ويضم الباغوز فوقاني والباغوز تحتاني والشجلة والمراشدة والسوسة والشعفة والبوبدران والبوحسن وهجين، كما رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان عمليات قصف خلال الساعات الفائتة من قبل قوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي على مناطق في الجيب الخاضع للتنظيم، في محاولة لخلخلة صفوف التنظيم وتشتيته، قبيل بدء الهجوم على المنطقة.

المصادر الموثوقة أكدت للمرصد السوري لحقوق الإنسان أن السيارة التي جرى نقل العناصر الأربعة في صفوف تنظيم “الدولة الإسلامية” على متنها نحو الجيب الأخير للتنظيم، عادت دون معرفة ما بداخلها، ورجحت المصادر أن عملية الإفراج عن الأسرى الأربعة لدى قسد، بين عصر أمس ومغيب شمس اليوم ذاته، جرت مقابل الإفراج عن أسرى ومختطفين لدى تنظيم “الدولة الإسلامية”، كما أن قوات سوريا الديمقراطية تعمدت إدخال مقاتلين ذوي خبرات عالية في القتال كان قد سبق لهم وخاضوا معارك شرسة مع التنظيم إبان معارك الرقة وعين العرب وغيرها، في محاولة للتسريع بإنهاء تواجد التنظيم في المنطقة، وكان نشر المرصد السوري مساء أمس الاثنين، أنه رصد مرور رتل لقوات سوريا الديمقراطية إلى محاور التماس مع تنظيم “الدولة الإسلامية” ضمن الجيب الأخير للتنظيم في القطاع الشرقي من ريف دير الزور، وأبلغت مصادر المرصد السوري أن 4 أسرى من التنظيم ممن أسرتهم قسد بوقت سابق خلال العمليات العسكرية في المنطقة، تواجدوا ضمن آليات الرتل وهم معصوبي العينين ومكبلي الأيدي، حيث من المرجح أن تتم عملية مبادلة بين التنظيم وقسد في المنطقة، على صعيد متصل لا تزال التحضيرات متواصل من قبل قوات سوريا الديمقراطية عبر حشد قواتها وتنظيم صفوفها بهدف البدء بعملية عسكرية شاملة ونهائية ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” عند الضفاف الشرقية من نهر الفرات، لإنهاء تواجد التنظيم هناك.

المرصد السوري نشر أمس أن طائرات التحالف الدولي غائبة عن أجواء المنطقة منذ أكثر من 3 أيام باستثناء تحليقها مساء أمس الأحد، لوقت قصير استهدفت خلالها مفخختين للتنظيم ومواقع له في البحرة وهجين، كذلك علم المرصد السوري وفي الإطار ذاته أنه جرى سحب المقاتلين الذين لا يملكون خبرة قتالية عالية من مجلس دير الزور العسكري وفصائل أخرى منخرطة بقوات سوريا الديمقراطية ممن جرى استقدامهم من مناطق في محافظتي الرقة والحسكة، كما رصد المرصد السوري يوم الأحد، دخول 12 عربة همر أمريكية إلى منطقة خطوط التماس مع تنظيم “الدولة الإسلامية”، فيما رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان بدء قوات التحالف الدولي قصفاً عنيفاً بالمدافع والطائرات الحربية، مستهدفة مدينة هجين، كما استهدفت الضربات مفخختين أرسلهما تنظيم “الدولة الإسلامية”، لتفجيرهما في منطقة البحرة، حيث عاجلتهما الطائرات بقصف تسبب في تفجيرهما ومقتل من بداخلهما، كما حصل المرصد السوري لحقوق الإنسان أن التحالف الدولي سحب قاعدة موجودة في محيط الجيب الخاضع لسيطرة التنظيم، والمؤلفة من 50 عربة همر و20 عربة محملة بالمعدات و10 شاحنات عسكرية تجر مدافع خلفها، ويرجح أنها انسحبت إلى منطقة حقل العمر النفطي

كذلك كان نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس الأول، أنه وثق مزيداً من الشهداء المدنيين جراء القصف من طائرات التحالف خلال الـ 24 ساعة الفاتة حيث ارتفع إلى 14 تعداد من قضوا من المدنيين في الضربات الجوية التي طالت الجيب الأخير للتنظيم في شرق الفرات، فيما وثق المرصد السوري مقتل 13 على الأقل من عناصر التنظيم في استهداف المفخختين وفي قصف جوي طال عدة مناطق أخرى من الجيب ذاته، ليرتفع تعداد من استشهدوا وقتلوا وأعدموا منذ الـ 10 من أيلول / سبتمبر الفائت، حيث وثق المرصد 315 على الأقل، أحدهم قيادي ميداني بمجلس دير الزور العسكري التابع لقوات سوريا الديمقراطية، من عناصر قسد قضوا في معارك مع التنظيم، و509 على الأقل من مقاتلي وقادة تنظيم “الدولة الإسلامية”، قتلوا في الاشتباكات الجارية، وضربات التحالف الدولي وقسد، وذلك منذ بدء العمليات العسكرية في الـ 10 من شهر أيلول / سبتمبر الفائت، ولا تزال أعداد من قتلوا وقضوا مرشحة للارتفاع بسبب وجود معلومات عن خسائر بشرية أخرى وجود جرحى بحالات خطرة، وطفلتان استشهدتا في قصف من قبل قسد على جيب التنظيم، و5 مواطنين استشهدوا في قصف للتحالف الدولي على الجيب ذاته، بالإضافة لـ 63 مدنياً بينهم 12 طفلاً و5 مواطنات استشهدوا في ضربات للتحالف الدولي على مسجدين ومعهد لتحفيظ القرآن في بلدة السوسة ضمن الجيب الخاضع للتنظيم في القطاع الشرقي من ريف دير الزور، غالبيتهم من الجنسية العراقية وبينهم عوائل من عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية”، وفي ضربات استهدفت منزلاً في قرية البوبدران.