نحو 3 آلاف مقاتل من المهام الخاصة وعشيرة الشعيطات ينتشرون مع مئات آخرين بشرق الفرات والتحالف يكثف قصفه على جيب التنظيم مع وصول شحنة أسلحة جديدة

26

محافظة دير الزور – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: مع استمرار التحضيرات العسكرية للمعركة الأخيرة، ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” في شرق نهر الفرات، علم المرصد السوري أن طائرات التحالف الدولي، نفذت قصفاً مكثفاً منذ ما قبل منتصف ليل الثلاثاء – الأربعاء، حتى فجر اليوم الأربعاء، استهدف تمركزات تنظيم”الدولة في الجيب المتبقي للتنظيم على الضفاف الشرقية لنهر الفرات في ريف دير الزور الشرقي، ثم عادت وتيرة القصف للتراجع إلى المتقطعة، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية حتى اللحظة، وتأتي هذه الغارات في إطار الضربات التمهيدية لخلخلة صفوف التنظيم وتشتيته، فيما رصد المرصد السوري وصول المزيد من المقاتلين من صفوف قوات المهام الخاصة في وحدات حماية الشعب الكردي، بالإضافة لمقاتلين من قوات سوريا الديمقراطية، حيث علم المرصد السوري أن تعداد المقاتلين الواصلين بلغ نحو 700 مقاتل، تزامناً مع انتشار أكثر من 2000 مقاتل من أبناء عشيرة الشعيطات، الذي ارتكب التنظيم مجازر جماعية وفردية بحق المئات من أبناء العشيرة في شرق الفرات، إبان سيطرته على المنطقة، أيضاً علم المرصد السوري من مصادر موثوقة أن شحنة جديدة من الأسلحة وصلت إلى الأراضي السورية بعد استقدامها من قبل التحالف الدولي قادمة من المعبر الواصل مع إقليم كردستان العراق

المرصد السوري نشر ليل أمس أن الطائرات الحربية التابعة للتحالف الدولي، أقدمت على تنفيذ ضربات مساء اليوم على خطوط التماس لتنظيم “الدولة الإسلامية” مع قوات سوريا الديمقراطية، عند أطراف الجيب الخاضع لسيطرة التنظيم، بشرق نهر الفرات، فيما لم ترد معلومات عن الإصابات إلى الآن، بالتزامن مع التحضيرات المتواصلة من قبل التحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية لبدء العملية العسكرية الأخيرة ضد التنظيم في شرق الفرات، والتي تستهدف إنهاء وجوده في كامل منطقة شرق الفرات كتنظيم مسيطر، كما علم المرصد السوري أن عناصر من تنظيم “الدولة الإسلامية” نفذوا هجوماً مستهدفين نقاط سيطرة قوات سوريا الديمقراطية في بادية ريف دير الزور، على مقرب من خطوط التماس مع التنظيم، ما دفع طائرات التحالف لقصف المنطقة وقتل ما يزيد عن 9 من عناصر التنظيم، بضرباتها الجوية، بعد أن دارت اشتباكات بين عناصر التنظيم من جهة، وقوات سوريا الديمقراطية من جهة أخرى

فيما نشر المرصد السوري أمس أنه لا تزال التحضيرات جارية في القطاع الشرقي من ريف دير الزور، لبدء العملية العسكرية من قبل التحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية، ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان هدوءاً يسود محيط الجيب الخاضع لسيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية”، عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، والممتدة من هجين إلى الحدود السورية – العراقية، حيث أكدت عدة مصادر متقاطعة دوي انفجارات في الساعات الأخيرة بالجيب ذاته، ناجمة عن ضربات متتالية للتحالف الدولي استهدفت منطقة الشعفة الخاضعة لسيطرة التنظيم، ما تسبب بأضرار مادية، فيما لم ترد معلومات عن الخسائر البشرية إلى الآن، كذلك رصد المرصد السوري حركة مكثفة للطائرات المروحية في المنطقة الممتدة بين حقل العمر وخطوط التماس مع التنظيم، حيث رجحت المصادر للمرصد السوري أن عملية التنقل المكثفة للمروحيات، هي عملية نقل للذخيرة والمعدات العسكرية واللوجستية، لانطلاق المعركة التي تتسارع وتيرة التحضير لها، مع وصول مئات المقاتلين من القوات الخاصة الكردية منذ يوم الأحد إلى الآن، بالتزامن مع انتشار لآلاف المقاتلين في الخطوط المقابلة للبلدات الرئيسية وعلى طول الشريط الحدودي، أيضاً نشر المرصد السوري صباح يوم الثلاثاء أنه رصد مواصلة قوات سوريا الديمقراطية عملية تحشيد قواتها وترتيب صفوفها، إذ رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان خلال الـ 48 ساعة الأخيرة استقدامها لأكثر من 500 من القوات الخاصة لديها ذات الخبرة القتالية العالية (وحدات حماية الشعب الكردي ووحدات حماية المرأة)، إلى محيط الجيب الأخير لتنظيم “الدولة الإسلامية” في شرق نهر الفرات، وذلك في إطار التحضيرات للمعركة النهائية ضد التنظيم، والتي من المرتقب أن تبدأ خلال الساعات القادمة، كما أن المرصد السوري لحقوق الإنسان وبالإضافة لعملية رصد استقدام القوات الخاصة، رصد انتشار آلاف المقاتلين من قوات سوريا الديمقراطية في محيط الجيب الخاضع لسيطرة التنظيم، بالإضافة للتحضيرات في منطقة حقل التنك النفطي، وسط تحضيرات عسكرية كبيرة، مع استقدام آليات وذخيرة ومعدات عسكرية، للانطلاق في المعركة من جديدة، وإنهاء وجود التنظيم في الجيب الأخير له بشرق الفرات، والممتد من بلدة هجين وصولاً إلى الحدود السورية – العراقية، ويضم الباغوز فوقاني والباغوز تحتاني والشجلة والمراشدة والسوسة والشعفة والبوبدران والبوحسن وهجين، كما رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان عمليات قصف خلال الساعات الفائتة من قبل قوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي على مناطق في الجيب الخاضع للتنظيم، في محاولة لخلخلة صفوف التنظيم وتشتيته، قبيل بدء الهجوم على المنطقة، كما أن المصادر الموثوقة أكدت للمرصد السوري لحقوق الإنسان أن السيارة التي جرى نقل العناصر الأربعة في صفوف تنظيم “الدولة الإسلامية” على متنها نحو الجيب الأخير للتنظيم، عادت دون معرفة ما بداخلها، ورجحت المصادر أن عملية الإفراج عن الأسرى الأربعة لدى قسد، بين عصر أمس ومغيب شمس اليوم ذاته، جرت مقابل الإفراج عن أسرى ومختطفين لدى تنظيم “الدولة الإسلامية”، كما أن قوات سوريا الديمقراطية تعمدت إدخال مقاتلين ذوي خبرات عالية في القتال كان قد سبق لهم وخاضوا معارك شرسة مع التنظيم إبان معارك الرقة وعين العرب وغيرها، في محاولة للتسريع بإنهاء تواجد التنظيم في المنطقة، وكان نشر المرصد السوري مساء أمس الاثنين، أنه رصد مرور رتل لقوات سوريا الديمقراطية إلى محاور التماس مع تنظيم “الدولة الإسلامية” ضمن الجيب الأخير للتنظيم في القطاع الشرقي من ريف دير الزور، وأبلغت مصادر المرصد السوري أن 4 أسرى من التنظيم ممن أسرتهم قسد بوقت سابق خلال العمليات العسكرية في المنطقة، تواجدوا ضمن آليات الرتل وهم معصوبي العينين ومكبلي الأيدي، حيث من المرجح أن تتم عملية مبادلة بين التنظيم وقسد في المنطقة، على صعيد متصل لا تزال التحضيرات متواصل من قبل قوات سوريا الديمقراطية عبر حشد قواتها وتنظيم صفوفها بهدف البدء بعملية عسكرية شاملة ونهائية ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” عند الضفاف الشرقية من نهر الفرات، لإنهاء تواجد التنظيم هناك.