جيش “أبو بكر الصديق” التابع لتحرير الشام ينفذ أول هجوم في المنطقة منزوعة السلاح بقطاع شرق إدلب منذ اتفاق بوتين – أردوغان على إقامتها

29

رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان اشتباكات عنيفة جرت ضمن المنطقة منزوعة السلاح فجر اليوم الخميس الأول من شهر تشرين الثاني / نوفمبر الجاري، وفي التفاصيل التي رصدها المرصد السوري فإن مجموعة من “جيش أبو بكر الصديق” التابعة لهيئة تحرير الشام هاجمت فجر اليوم مواقعاً لقوات النظام والمسلحين الموالين لها في منطقة وادي المزروعي بمحور الكتيبة المهجورة في الريف الشرقي الإدلبي، ضمن المنطقة منزوعة السلاح التي تمتد من جبال اللاذقية الشمالية الشرقية مروراً بحماة وإدلب، وصولاً إلى الضواحي الشمالية الغربية لمدينة حلب، حيث دارت اشتباكات عنيفة بين الطرفين قبل أن تنسحب المجموعة المهاجمة إلى مواقعها ونقاطها، وأسفرت الاشتباكات عن خسائر بشرية مؤكدة في صفوف الطرفين، إذ تأكد مصرع مقاتل على الأقل من تحرير الشام، بالإضافة لقتلى وجرحى من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، فيما تعد هذه الاشتباكات هي الأولى من نوعها في محافظة إدلب ضمن المنطقة منزوعة السلاح، التي جرى الاتفاق عليها عقب الاجتماع الذي جرى بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في الـ 17 من شهر أيلول / سبتمبر الفائت من العام الجاري.

وكان المرصد السوري نشر في الـ 30 من شهر أيلول / سبتمبر الفائت من العام الجاري، أنه رصد إقدام هيئة تحرير الشام على تشكيل 3 “جيوش رئيسية” والجيوش هم جيش “أبو بكر الصديق” المكون من اندماج 3 جيوش وهي فصائل “جيش إدلب والبادية وحماة”، فيما اندمجت فصائل “جيش حلب والغوطة والشرقية” تحت مسمى جيش “عمر بن الخطاب”، أما الجيش الثالث فضم “جيش الشام والحدود والساحل” بمسمى “جيش عثمان بن عفان”، وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن عملية الدمج هذه جاءت كترتيب صفوف لتحرير الشام لكثرة الأسماء والأولية والكتائب ضمن هيئة تحرير الشام وعلى وجه الخصوص بعد قدوم أعداد كبيرة من عناصر وقادة هيئة تحرير خلال عمليات التهجير التي شهدتها الغوطة الشرقية والريف الدمشقي ومحافظة درعا وريف حمص الشمالي، فيما تأتي عملية ترتيب الصفوف هذه قبيل إعلان هيئة تحرير الشام عن موقفها الرسمي من الاتفاق الروسي – التركي فيما يخص المنطقة العازلة الممتدة من ريف اللاذقية نحو حماة وإدلب وصولاً لريف حلب الجنوبي الغربي.