بالتزامن مع تلويح تركيا بمعركة الشريط الحدودي ما بين النهرين…استياء واسع في الأوساط الكردية من إرسال قسد لمزيد من قواتها الخاصة وترك الشمال

29

رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان استياءاً واسعاً يسود الأوساط الكردية وسكان مدن وبلدات وقرى شرق الفرات، من استمرار إرسال قوات سوريا الديمقراطية لقوات عسكرية إلى محيط الجيب الخاضع لسيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية”، تحضيراً لعملية عسكرية ضد التنظيم عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، في الوقت الذي تتعرض له مناطق في الشمال السوري في المنطقة الممتدة ما بين نهري دجلة والفرات، لعمليات استهداف من قبل القوات التركية التي بدأت تتحشد على الشريط الحدودي في الجانب التركي قبالة منطقة شرق الفرات، بالتزامن مع تحضيرات مع الفصائل العاملة في عمليتي “غصن الزيتون” و”درع الفرات”، للعملية العسكرية البرية التي تلوح تركيا للبدء بها في أي وقت، والسيطرة على الشريط الحدودي من نهر دجلة وصولاً لنهر الفرات في الشمال السوري ضمن منطقة شرق الفرات، بعد أن بدأت الضربات في الـ 29 من تشرين الأول / أكتوبر الفائت من العام الجاري 2018، باستهداف منطقتي عين العرب (كوباني) وتل أبيض.

المرصد السوري نشر صباح اليوم أنه رصد وصول ما لا يقل عن 100 من عناصر قوات خاصة قادمة من منطقة عين العرب (كوباني)، ودخولها إلى منطقة خطوط التماس مع تنظيم “الدولة الإسلامية”، بأطراف الجيب الأخير له عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، وأكدت المصادر أنه مع وصول هؤلاء المقاتلين فإنه يرتفع إلى 1100 تعداد المقاتلين من قوات المهام الخاصة ووحدات حماية الشعب الكردي وقوات سوريا الديمقراطية، بالإضافة لأكثر من 200 من مقاتلي قوات الدفاع الذاتي، وما يزيد عن ألفي مقاتل من أبناء عشيرة الشعيطات، وذلك في استئناف للتحضيرات العسكرية من قبل التحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية للبدء بعملية عسكرية ضد الجيب الأخير للتنظيم بعد وقفها قبل أقل من 24 ساعة بشكل مؤقت، اعتراضاً على الضربات التركية التي تطال منطقتي تل أبيض بريف الرقة الشمالي، وعين العرب (كوباني)، كما أن المرصد السوري لحقوق الإنسان رصد كذلك دخلو نحو 150 شاحنة قادمة من الحدود السورية – العراقية، إلى مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، على متنها معدات لوجستية وأسلحة، كذلك علم المرصد السوري أن الضربات المكثفة لطائرات التحالف الدولي ليل أمس على منطقة الحقل الأزرق، تسببت بقتل 7 على الأقل من عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية”، ليرتفع تعداد من استشهدوا وقتلوا وأعدموا منذ الـ 10 من أيلول / سبتمبر الفائت، حيث ارتفع إلى 516 مقاتلي وقادة تنظيم “الدولة الإسلامية”، قتلوا في الاشتباكات الجارية، وضربات التحالف الدولي وقسد، كما وثق المرصد 315 على الأقل، أحدهم قيادي ميداني بمجلس دير الزور العسكري التابع لقوات سوريا الديمقراطية، من عناصر قسد قضوا في معارك مع التنظيم، وذلك منذ بدء العمليات العسكرية في الـ 10 من شهر أيلول / سبتمبر الفائت، ولا تزال أعداد من قتلوا وقضوا مرشحة للارتفاع بسبب وجود معلومات عن خسائر بشرية أخرى وجود جرحى بحالات خطرة، وطفلتان استشهدتا في قصف من قبل قسد على جيب التنظيم، و5 مواطنين استشهدوا في قصف للتحالف الدولي على الجيب ذاته، بالإضافة لـ 63 مدنياً بينهم 12 طفلاً و5 مواطنات استشهدوا في ضربات للتحالف الدولي على مسجدين ومعهد لتحفيظ القرآن في بلدة السوسة ضمن الجيب الخاضع للتنظيم في القطاع الشرقي من ريف دير الزور، غالبيتهم من الجنسية العراقية وبينهم عوائل من عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية”، وفي ضربات استهدفت منزلاً في قرية البوبدران.

ونشر المرصد السوري ليل أمس أنه رصد استئناف قوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي عمليات قصفهما، ضد الجيب الأخير لتنظيم “الدولة الإسلامية”، حيث رصد المرصد السوري قصفاً من قبل قوات قسد والتحالف طال مناطق في بلدة هجين، بالتزامن مع تحليق لطائرات التحالف الدولي في سماء المنطقة، واستهدافها بشكل مكثف لمنطقة الحقل الأزرق، لعناصر متسللين من تنظيم “الدولة الإسلامية”، إلى منطقة الحقل، حيث استمر القصف لأقل من ساعة، فيما لم يرصد المرصد السوري عودة التحضيرات إلى الوضع الطبيعي، بعد قرار قوات سوريا الديمقراطية وقيادتها، وقف العملية بشكل مؤقت، اعتراضاً على القصف التركي على الشمال السوري ضمن منطقة شرق الفرات، في وقت متزامن مع العملية العسكرية ضد التنظيم في جيبه الأخير بشرق نهر الفرات، كذلك كان رصد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان توقف كافة التحركات باتجاه الجبهة، بالإضافة لتوقف القصف الصاروخي والمدفعي، لمواقع التنظيم، وأكدت المصادر الموثوقة للمرصد السوري أن القادة العسكريين في شرق الفرات، أبلغوا من قبل القيادة العسكرية بإيقاف كافة العمليات والتحركات والتحشدات، لحين توقف القصف التركي بشكل نهائي عن مناطق شرق الفرات، والذي أودى بحياة 4 مقاتلين من قوات الدفاع الذاتي بالإضافة لإصابة آخرين بجراح متفاوتة الخطورة، في حين نشر المرصد السوري قبل ساعات أنه مع استمرار التحضيرات العسكرية للمعركة الأخيرة، ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” في شرق نهر الفرات، علم المرصد السوري أن طائرات التحالف الدولي، نفذت قصفاً مكثفاً منذ ما قبل منتصف ليل الثلاثاء – الأربعاء، حتى فجر اليوم الأربعاء، استهدف تمركزات تنظيم”الدولة في الجيب المتبقي للتنظيم على الضفاف الشرقية لنهر الفرات في ريف دير الزور الشرقي، ثم عادت وتيرة القصف للتراجع إلى المتقطعة، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية حتى اللحظة، وتأتي هذه الغارات في إطار الضربات التمهيدية لخلخلة صفوف التنظيم وتشتيته، كما أن المرصد السوري نشر ليل أمس أن الطائرات الحربية التابعة للتحالف الدولي، أقدمت على تنفيذ ضربات مساء اليوم على خطوط التماس لتنظيم “الدولة الإسلامية” مع قوات سوريا الديمقراطية، عند أطراف الجيب الخاضع لسيطرة التنظيم، بشرق نهر الفرات، فيما لم ترد معلومات عن الإصابات إلى الآن، بالتزامن مع التحضيرات المتواصلة من قبل التحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية لبدء العملية العسكرية الأخيرة ضد التنظيم في شرق الفرات، والتي تستهدف إنهاء وجوده في كامل منطقة شرق الفرات كتنظيم مسيطر، كما علم المرصد السوري أن عناصر من تنظيم “الدولة الإسلامية” نفذوا هجوماً مستهدفين نقاط سيطرة قوات سوريا الديمقراطية في بادية ريف دير الزور، على مقرب من خطوط التماس مع التنظيم، ما دفع طائرات التحالف لقصف المنطقة وقتل ما يزيد عن 9 من عناصر التنظيم، بضرباتها الجوية، بعد أن دارت اشتباكات بين عناصر التنظيم من جهة، وقوات سوريا الديمقراطية من جهة أخرى