13 قتيلاً على الأقل من المسلحين الموالين للنظام وعناصر التنظيم في جولة من القتال في بادية السخنة بشرق حمص

87

محافظة حمص – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان عودة الهدوء إلى جبهة السخنة، في القطاع الشرقي من ريف محافظة حمص، بعد القتال العنيف الذي دار بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جانب، وعناصر مجموعة من تنظيم “الدولة الإسلامية” من جانب آخر، على محاور في القطاع الشرقي من ريف السخنة، حيث أكدت المصادر الموثوقة للمرصد السوري أن القصف المترافق مع غارات جوية وضربات مدفعية واستهدافات متبادلة، تسبب بمقتل 5 عناصر على الأقل من المسلحين الموالين للنظام، بالإضافة لمقتل 8 على الأقل من عناصر التنظيم، كما تسبب الظروف ذاتها في وقوع عدد من الجرحى من الطرفين.

ونشر المرصد السوري قبل ساعات أنه رصد تنفيذ تنظيم “الدولة الإسلامية”، لهجوم على تمركزات لقوات النظام والمسلحين الموالين لها على محاور في منطقة السخنة بريف حمص الشرقي، حيث دارت اشتباكات عنيفة بين الطرفين، ترافق مع تنفيذ الطائرات الحربية عدة غارات على مناطق الاشتباك، ومعلومات مؤكدة عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين، ويأتي هذا القتال نتيجة هجوم لمجموعة من عناصر التنظيم على المنطقة، وبعد نحو أسبوعين من مقتل اثنين من قياديي حزب الله اللبناني، جراء انفجار لغم بسيارة كانا يستقلانها في بادية حمص الشمالية الشرقية، الواقعة عند الحدود الإدارية مع بادية دير الزور، كان زرعه تنظيم “الدولة الإسلامية” في وقت سابق خلال سيطرته على المنطقة، حيث لا تزال البادية السورية تشهد تواجداً لتنظيم “الدولة الإسلامية” ضمن جيب كبير واقعة في منطقة متصلة بين باديتي حمص ودير الزور، والتي شهدت كذلك قبل أسابيع عمليات عسكرية لقوات النظام وحلفائها من جنسيات سورية وغير سورية بغية تمشيط البادية من متوارين من عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية”

كما كان نشر المرصد السوري قبل أسابيع أن قوات النظام تواصل مع حلفائها من الجنسيات السورية وغير السورية، استقدام التعزيزات العسكرية إلى البادية السورية، حيث استقدمت قوات النظام مجدداً عشرات الآليات العسكرية التي تحمل معدات وأسلحة وذخيرة وعلى متنها المئات من عناصر قوات النظام وحلفائها السوريين وغير السوريين، وأكدت المصادر للمرصد السوري أن عملية استقدام التعزيزات تأتي في محاولة من قوات النظام لتحصين مواقعها وتعزيز تواجدها في البادية، خشية هجوم كبير قد ينفذه تنظيم “الدولة الإسلامية” ضدها في باديتي حمص ودير الزور، في محاولة لتوسعة الجيوب التي يسيطر عليها في المنطقة، وإعادة إحياء مناطق سيطرته على الأرض السورية، في ظل الهجمات التي تشن ضده سواء من قبل قوات النظام وحلفائها، أو من قبل قوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي بقواته الفرنسية والأمريكية والإيطالية والأوربية، حيث يسعى التنظيم المتواجد في مثلث السخنة – جبل أبو رجيم – الطيبة في غرب طريق تدمر – السخنة – دير الزور، إلى توسعة سيطرته بشكل أكبر وسط تحضيرات متتالية يجريها التنظيم لتوسعة نطاق هجماته وزيادة حجمها.