تنظيم “الدولة الإسلامية” يحاول التوسع في جيبه الأخير شرق الفرات وقسد وطائرات التحالف الدولي تتصدى له

27

محافظة دير الزور – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان اشتباكات جرت بين قوات سوريا الديمقراطية المدعمة بالتحالف الدولي من جهة، وتنظيم “الدولة الإسلامية” من جنسيات سورية وغير سورية من جهة أخرى، وذلك على محاور ضمن الجيب الأخير للتنظيم في القطاع الشرقي من ريف دير الزور، وذلك إثر عملية تسلل لعناصر التنظيم مساء أمس الأربعاء، في محاولة منه للتوسع في المنطقة، إلا أن عناصر قسد أفشلوا الهجمات بدعم من القصف الجوي والصاروخي، ولم ترد معلومات حتى اللحظة عن الخسائر البشرية، في حين تجددت عمليات القصف صباح اليوم الأربعاء الـ 15 من شهر تشرين الثاني الجاري، حيث استهدفت طائرات التحالف الدولي مواقع ومناطق سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” في جيبه الأخير، بالتزامن مع قصف صاروخي متجدد من قبل قسد على المنطقة، ونشر المرصد السوري مساء أمس، أنه تواصل طائرات التحالف الدولي تحليقها في سماء الريف الشرقي لمحافظة دير الزور، حيث الجيب الأخير لتنظيم “الدولة الإسلامية” عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، بالتزامن مع تنفيذها ضربات جوية بين الحين والآخر، مستهدفة مواقع ونقاط التنظيم ضمن الجيب الأخير له في المنطقة، تترافق مع استمرار الضربات الصاروخية من قبل قسد التي تواصل بدورها استكمال تحضيراتها لشن هجوم بري أخير ضمن المعركة الكبرى المنتظرة لإنهاء تواجد التنظيم في المنطقة، وكان المرصد السوري نشر منذ ساعات، أنه تواصل قوات سوريا الديمقراطية تحضيراتها واستعداداتها العسكرية تمهيداً للبدء بالعملية العسكرية الكبرى التي من المنتظر أن تبدأ في أي لحظة على الجيب الأخير المتبقي تحت سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” عند الضفاف الشرقية من نهر الفرات، العملية العسكرية البرية التي كانت من المفترض أن تبدأ قبل أيام، اقتصرت خلال هذه الأيام على القصف الجوي والبري دون أي هجمات برية، وفي الصعيد ذاته رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان تجدد الضربات الجوية من قبل طائرات التحالف الدولي مستهدفة مواقع ونقاط التنظيم ضمن جيبه الأخير في هجين والسوسة وشرق حقل التنك النفطي، الأمر الذي تسبب بمزيد من الخسائر البشرية في صفوف التنظيم، إذ ارتفع إلى 21 بينهم قيادي محلي، عدد قتلى تنظيم “الدولة الإسلامية” ممن قتلوا جراء ضربات التحالف الجوية خلال الـ 24 ساعة الفائتة في كل من هجين والسوسة، وسط معلومات عن مزيد من القتلى في محيط حقل التنك النفطي.

ليرتفع إلى 343 عدد مقاتلي تنظيم “الدولة الإسلامية” ممن قتلوا في القصف والاشتباكات والتفجيرات والغارات ضمن الجيب الأخير للتنظيم، بينهم 357 قتلوا في الشهر الثاني من العمليات العسكرية، وذلك منذ الـ 10 من أيلول / سبتمبر الجاري من العام 2018، فيما كان المرصد السوري قد وثق 347 من قوات سوريا الديمقراطية بينهم 208 على الأقل قضوا في الشهر الثاني من العمليات العسكرية، كذلك أعدم تنظيم “الدولة الإسلامية” 5 مدنيين بتهمة التعامل مع قوات سوريا الديمقراطية، كما أعدم التنظيم 10 مقاتلين من قوات سوريا الديمقراطية بعد أسرهم، كما رصد المرصد السوري وقوع مئات الجرحى من مدنيين ومن طرفي القتال، إضافة لإحداث مزيد من الدمار في البنى التحتية وممتلكات المواطنين.