قوات النظام وحلفائها تواصلان هجماتها على حساب تنظيم “الدولة الإسلامية” في بادية ريف دمشق المحاذية للسويداء

31

محافظة ريف دمشق – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: تجددت الاشتباكات بوتيرة عنيفة على محاور في بادية ريف دمشق الواقعة عند الحدود الإدراية مع ريف السويداء، بين تنظيم “الدولة الإسلامية” من جنسيات سورية وغير سورية من طرف، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية وفصائل “المصالحة” من طرف آخر، إذ تتركز المعارك العنيفة في محاور تلال الصفا، في هجمات متواصلة لقوات النظام وحلفائها بدعم من القصف الصاروخي المكثف بغية قضم مزيد من المواقع وإنهاء تواجد التنظيم في تلك المنطقة، إذ رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان تقدمات جديدة حققتها قوات النظام وحلفائها متمثلة بالسيطرة على مزيد من النقاط والمواقع في عمق تلال الصفا آخر ما تبقى للتنظيم هناك، كما خلفت الاشتباكات المستمرة المترافقة مع عمليات قصف متواصل مزيداً من الخسائر البشرية بين الطرفين، وكان المرصد السوري نشر يوم أمس الأول الثلاثاء، أنه تشهد محاور في بادية ريف دمشق الواقعة عند الحدود الإدارية مع ريف السويداء، استمرار العمليات العسكرية لقوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية بالإضافة لفصائل “المصالحات”، وذلك على حساب تنظيم “الدولة الإسلامية”، حيث تستمر الاشتباكات العنيفة بين الطرفين والتي تتركز ضمن تلال الصفا، إذ تسعى قوات النظام وحلفائها من التوغل أكثر في عمق المنطقة وقضم مزيد من المواقع والنقاط بغية إنهاء تواجد التنظيم في المنطقة، فيما يستميت التنظيم في صد الهجمات والتمسك بمواقعه الأخيرة له في المنطقة، ويعمد بين الحين والآخر إلى تنفيذ كمائن وهجمات مضادة ضد قوات النظام وحلفائها، كما تترافق المعارك العنيفة مع عمليات قصف جوي وصاروخي متواصل يستهدف مناطق سيطرة التنظيم، المرصد السوري وثق مزيداً من الخسائر البشرية منذ ما بعد عملية الإفراج عن بقية المختطفين واتخاذ قوات النظام وحلفائها القرار بإنهاء التنظيم هناك، حيث ارتفع إلى 28 بينهم 23 من فصائل “المصالحة” عدد قتلى قوات النظام والمسلحين الموالين لها خلال الاستهدافات والاشتباكات مع التنظيم، وكان المرصد السوري وثق 30 على الأقل من تنظيم “الدولة الإسلامية” ، ممن قتلوا في القصف والاشتباكات بالفترة ذاتها.

وبذلك فإنه يرتفع إلى 236 على الأقل عدد عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها وفصائل “المصالحات” ممن قتلوا في التفجيرات والقصف والمعارك الدائرة منذ الـ 25 من تموز / يوليو الفائت، من ضمنهم عناصر من حزب الله اللبناني أحدهم قيادي لبناني بالإضافة لضباط برتب مختلفة من قوات النظام أعلاهم برتبة لواء، كما قتل 411 على الأقل من عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” في الفترة ذاتها، كما تسببت الاشتباكات بإصابة المئات من الطرفين بجراح متفاوتة الخطورة.

ونشر المرصد السوري لحقوق الإنسان يوم السبت الـ 10 من شهر تشرين الثاني / نوفمبر الجاري أنه رصد تصاعد وتيرة الاشتباكات العنيفة ضمن محيط منطقة تلول الصفا، في أعقاب الإفراج عن المختطفين من قبل تنظيم “الدولة الإسلامية”، حيث رصد المرصد السوري استمرار الاشتباكات العنيفة منذ ما بعد منتصف ليل أمس وحتى الآن، بين قوات النظام وحلفائها من جنسيات سورية وغير سورية من جهة، وعناصر تنظيم”الدولة الإٍسلامية” من جهة أخرى، والمحاصرين في منطقة تلول الصفا قرب الحدود الإدارية لمحافظة السويداء، وسط هجمات متعاكسة، يعمد التنظيم فيها لاستغلال الأحوال الجوية، بغية إيقاع أكبر عدد ممكن من الخسائر البشرية، في صفوف قوات النظام وحلفائها، بعد أن أكدت مصادر موثوقة للمرصد السوري أنه عقب عملية الإفراج عن المختطفات والمختطفين الذين أعدم وفارق الحياة 6 منهم، اتخذت القوات الروسية وقوات النظام القرار بإنهاء تواجد تنظيم “الدولة الإسلامية” في منطقة تلول الصفا على الحدود الإدارية بين السويداء وريف دمشق بشكل نهائي، كما كان المرصد السوري نشر في الـ 10 من الشهر الجاري أيضاً، أنه رصد خلال الـ 24 ساعة الأخيرة، شن التنظيم لهجوم معاكس في محور قاع البنات جنوب غرب تلال الصفا، ومعلومات مؤكدة عن قتلى وجرحى من الطرفين، فيما تشهد المنطقة استهدافاً متتالياً من قبل قوات النظام على تمركزات للتنظيم في المنطقة، ونشر المرصد السوري لحقوق الإنسان في الـ 9 من شهر تشرين الثاني / نوفمبر الجاري أنه حصل المرصد السوري لحقوق الإنسان على معلومات من مصادر متقاطعة أكدت للمرصد السوري أن 3 مختطفين من مختطفي ومختطفات السويداء هم طفلان اثنان ومواطنة فارقوا الحياة، قبيل عملية تسليم المختطفين والمختطفات للنظام السوري في بادية السخنة الشرقية، حيث لا يزال جثمان السيدة مفقوداً إلى الآن، فيما جلب جثمانا الطفلين، ليرتفع إلى 6 هم طفلان وفتى و3 مواطنات، عدد المختطفين الذين فارقوا الحياة وأعدموا على يد تنظيم “الدولة الإسلامية”، وخلال فترة الاحتجاز، التي بدأت في الـ 25 من تموز / يوليو من العام الجاري 2018، وأكدت المصادر الموثوقة للمرصد السوري أن الاستياء يختلط بفرح سكان محافظة السويداء لعودة المختطفين، ويأتي هذا الاستياء على خلفية مفارقة 6 مختطفين للحياة وسط عدم اكتراث النظام ومحاولة الترويج لـ “انتصار” عبر الترويج لعملية عسكرية أفرجت عن المختطفين، في الوقت الذي تساءل أهالي حول الطرق التي جرى نقل المختطفين فيها لمئات الكيلومترات عبر البادية، في الوقت الذي كانت فيه منطقة تلول الصفا ولا تزال محاصرة من قبل قوات النظام وحلفائها من جنسيات سورية وغير سورية

كذلك نشر المرصد السوري يوم الخميس الـ 8 من تشرين الثاني / نوفمبر من العام الجاري 2018، أنه جرى الإفراج من قبل تنظيم “الدولة الإسلامية”، على ما تبقى من مختطفي ومختطفات السويداء ممن تبقوا لدى التنظيم، من مختطفي الـ 25 من تموز الأسود، والذين جرى اختطافهم من قبل التنظيم ونقلهم بعد هجوم عنيف هو الأكثر دموية من قبل التنظيم على محافظة السويداء، وأكدت المصادر للمرصد السوري أن عملية الإفراج عن المختطفين وتسليمهم للنظام جرت في بادية السخنة الشرقية، في محافظة حمص، مقابل إفراج سلطات النظام عن سجينات قدم التنظيم قوائم بأسمائهم وهن من ذوي عناصر وقادة في التنظيم ومقربات منه، فيما لا يعلم إلى الآن المقابل المادي الذي جرى دفعه للتنظيم مقابل تنفيذ عملية الإفراج التي جرى الإسراع فيها، بعد التحشدات من قبل قوات النظام في منطقة تلول الصفا على الحدود الإدارية بين محافظتي السويداء وريف دمشق.