نحو 1850 طفل وامرأة من 44 جنسية مختلفة من أصقاع العالم باتوا بلا وطن وبلدانهم ترفضهم وتبقيهم في مخيمات شرق الفرات

26

حصل المرصد السوري لحقوق الإنسان على معلومات من عدد من المصادر الموثوقة أكدت للمرصد السوري أن مئات الأطفال والنساء بالإضافة للمئات من عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية”، ممن ابتعدوا عن القتال، نتيجة اعتقالهم أو أسرهم أو نقلهم أو فرارهم من مناطق سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية”، باتوا مشردين ضمن مخيمات تأويهم في مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري، فإن هناك 1248 طفلاً و584 امرأة، من 44 جنسية مختلفة من الأمريكيتين وآسيا وأوربا وأفريقيا، يتواجدون في مخيمات أقيمت لهم تحت حراسة مشددة من قوات سوريا الديمقراطية، ضمن مناطق سيطرتها في شرق الفرات، وهم ينتمون لعوائل عناصر وقادة في تنظيم “الدولة الإسلامية”، قدموا إلى الأراضي السورية عبر طرق مختلفة، كان قسم كبير منها عبر الأراضي التركية.

المرصد السوري لحقوق الإنسان علم من المصادر ذاتها، أن الأطفال والنساء المتواجدين في المخيم، يتلقون خدمات طبية وصحية إضافة لتقديم المستلزمات الأساسية للحياة، كما يتواجد نحو 1000 من عناصر وقادة تنظيم “الدولة الإسلامية” من جنسيات مختلفة، عربية وغربية، حيث تفاقمت مشكلة هؤلاء الذين سبق ذكرهم، نتيجة رفض بلدانهم عودتهم إليهم، وجاء السبب المشترك من معظم الدول، أنه نتيجة الخوف من عودة نشاط العناصر السابقين في صفوف التنظيم ضمن بلدانهم التي استقبلتهم، إضافة لأسباب مخفية لم يجري التصريح عنها، بعد مشاركتهم في أعمال قتالية ضمن صفوف تنظيم “الدولة الإسلامية” سواء في سوريا أو خلال تنقلهم في بعض الأحيان إلى الجانب العراقي، وعلى الرغم من التواصل من قبل القائمين في شرق الفرات، مع الجهات المعنية في بلدانهم، إلا أنهم رفضوا إلى الآن استقبال هؤلاء المشردين الذين تحولت مشكلتهم من انضمام لصفوف التنظيم إلى أشخاص بلا وطن.

كذلك أجرى المرصد السوري لحقوق الإنسان إحصائية للمتبقين بلا وطن من الأطفال والنساء، وفقاً لتقسيمات متماثلة من حيث خطوط مشتركة جغرافياً أو لوجستياً فباتت على الشكل التالي:: ((أمريكا، كندا، فنزويلا:: 6 أطفال و4 نساء))، ((بريطانيا، فرنسا، ألمانيا، رومانيا، مقدونيا، بلجيكا، هولندا، الدنمارك، السويد، النرويج، البرتغال، إيطاليا، كوسوفو:: 191 طفلاً و86 امراة))، ((تركيا:: 148 طفلاً و77 امرأة))، ((روسيا، أوكرانيا، جورجيا، أرمينيا، أذربيجان:: 208 أطفال و97 امرأة))، ((العراق، السعودية، اليمن، لبنان:: 71 طفلاً و39 امرأة))، ((مصر، ليبيا، تونس، المغرب، الجزائر:: 392 طفلاً و171 امرأة))، ((الصومال، كينيا:: 4 أطفال وسيدتين))، ((الصين، أندونيسيا، باكستان، ماليزيا، بنغلادش:: 66 طفلاً و27 امرأة))، ((أوزبكستان، كازاخستان، طاجيسكتان، داغستان، تركستان (الصين)، تركمنستان، قرغيزستان:: 162 طفلاً و81 امرأة))

عملية الرفض هذه خلقت استياءاً لدى الكثير من العوائل، التي أكدت بأنها تتواجد في المخيمات هذه نتيجة رفض بلدانهم عودتهم، على الرغم من أنه جرى التغرير بهم سواءاً من قبل أزواجهم أو من قبل أشخاص عملوا في صفوف تجنيد الشبان والنساء والرجال ضمن صفوف تنظيم “الدولة الإسلامية”، ومن ثم نقلهم إلى الأراضي السورية عبر الأراضي التركية أو العراقية، ويشار إلى أن المرصد السوري لحقوق الإنسان وثق مقتل عشرات آلاف المقاتلين الأجانب ضمن صفوف تنظيم “الدولة الإسلامية” والتنظيمات “الجهادية” والإسلامية”، خلال معارك مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها أو خلال قتال مع قوات سوريا الديمقراطية وقبلها وحدات حماية الشعب الكردي، أو خلال اقتتال مع الفصائل المقاتلة والإسلامية والقوات التركية في مختلف المحافظات السورية، فيما تمكن آخرون سابقاً من العودة لبلدانهمن أو الانتقال لمناطق أخرى خارج مناطق سيطرة التنظيمات التي انخرطوا ضمن صفوفها، سواء في الأمور القتالية أو في الخدمات والأمور اللوجستية و”الشرعية منها.