تنظيم “الدولة الإسلامية” يجدد هجومه على مواقع قسد عند ضفاف نهر الفرات الشرقية وسط قصف متواصل من قبل طائرات التحالف الدولي

38

محافظة دير الزور – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان هجوماً جديداً لعناصر من تنظيم “الدولة الإسلامية” على مواقع قوات سوريا الديمقراطية عند أطراف بلدة هجين ضمن الجيب الأخير للتنظيم بريف دير الزور الشرقي، في هجوم متكرر لليوم الثاني على التوالي بعد هجمات التنظيم أمس الأحد، فيما تترافق الاشتباكات مع عمليات قصف جوي وصاروخي مستمرة، إذ تواصل طائرات التحالف الدولي باستهدافها مواقع ومناطق التنظيم ضمن جيبه الأخير عند ضفاف نهر الفرات الشرقية، كما تستمر قوات سوريا الديمقراطية بضرباتها الصاروخية على مواقع التنظيم، كذلك قصفت طائرات التحالف الدولي أماكن تنظيم “الدولة الإسلامية” شرق حقل التنك، بينما تسببت ضربات التحالف الدولي على مناطق سيطرة التنظيم أيضاً، بدمار عدة محال تجارية وممتلكات مواطنيين في الشعفة والسوسة، وكان المرصد السوري نشر منذ ساعات، أنه يشهد الجيب الأخير الخاضع لسيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” بريف دير الزور الشرقي عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، عمليات قصف جوي وصاروخي متواصلة، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان تنفيذ طائرات التحالف الدولي لضربات مستمرة بين الحين والآخر مستهدفة مواقع ونقاط التنظيم في المنطقة، بالتزامن مع قصف صاروخي تنفذه قوات سوريا الديمقراطية على أماكن في الجيب، فيما تستمر التحضيرات من قبل الأخير للبدء بالعملية العسكرية الكبرى بهدف إنهاء تنظيم “الدولة الإسلامية” في المنطقة، ونشر المرصد السوري يوم أمس الأحد، أنه حصل على معلومات من مصادر موثوقة أكدت أن رتلاً دخل قبل نحو 72 ساعة من الآن، إلى منطقة خطوط التماس مع الجيب الأخير لتنظيم “الدولة الإسلامية”، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري فإن رتلاً لقوات عربية تابعة لإحدى الدول الخليجية، وصلت عند الساعة السادسة صباحاً وخرج عند الرابعة عصراً قبل 72 ساعة، من منطقة خطوط التماس مع التنظيم، عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، في الريف الشرقي لدير الزور، حيث شوهدت عربات مختلفة عن عربات التحالف الدولي يقودها سائقون يتحدثون اللغة العربية، ولم يعلم إلى الآن أسباب زيارة الرتل ودخوله إلى المنطقة، فيما إذا كان زيارة أو تحضيرات لمشاركة عربية في العمليات العسكرية ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” في شرق الفرات، كذلك علم المرصد السوري أن رتلاً للتحالف الدولي مؤلف من سيارة عسكرية و6 عربات همر أمريكية، دخلت فجر اليوم عند الساعة الـ 4:00 اليوم الأحد إلى منطقة خطوط التماس عقبها دخول رتل من 11 عربة مماثلة إلى منطقة الجبهة، ليعقبها خروج الرتل الذي دخل فجراً، فيما رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان استمرار الطائرات الحربية منذ الساعة الـ 23:30 من مساء أمس السبت الـ 17 من تشرين الثاني الجاري، وحتى الساعة الـ 3:00 من فجر اليوم الأحد، بقصف الجيب الخاضع لسيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية”، وعاد للتوقف ومن ثم استأنفت الطائرات القصف منذ السادسة صباحاً وحتى العاشرة، ومعلومات مؤكدة عن سقوط خسائر بشرية في صفوف عناصر التنظيم ضمن الجيب الأخير له بشرق نهر الفرات

المرصد السوري نشر يوم أمس الأحد أيضاً أنه رصد هجوماً متجدداً للتنظيم على تمركزات لقوات سوريا الديمقراطية في أطراف بلدة هجين الواقعة بالريف الشرقي لدير الزور، حيث دارت اشتباكات عنيفة بين الطرفين، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوفهما، وتأتي هذه الاشتباكات بالتزامن مع استكمال التحضيرات لبدء العملية العسكرية من قبل التحالف وقوات سوريا الديمقراطية ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” في تواجده الأخير ضمن الجيب الخاضع لسيطرة التنظيم في شرق الفرات، والتي لم تبدأ إلى الآن، كما يأتي هذا القتال في أعقاب نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس عن تنفيذ طائرات التحالف الدولي لمجزرة جديدة تعد الأكبر منذ الـ 10 من أيلول / سبتمبر، من العام 2018، تاريخ بدء عملية التحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية، لإنهاء تواجد تنظيم “الدولة الإسلامية” في المنطقة، حيث وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان استشهاد 43 شخصاً هم 17 طفلاً دون سن الثامنة عشر و12 مواطنة و7 شبان ورجال بالإضافة لـ 7 أشخاص آخرين لا يعلم ما إذا كانوا عناصر من تنظيم “الدولة الإسلامية”، وأكدت المصادر الموثوقة للمرصد السوري أن المجزرة وقعت عند الساعة 3:30 من فجر اليوم السبت الـ 17 من تشرين الثاني / نوفمبر من العام الجاري 2018، واستمرت لنحو 10 دقائق، بعد أن استهدفت منازل في محيط مسجد في قرية أبو الحسن الواقعة بين بلدتي هجين والشعفة، ضمن الجيب الأخير لتنظيم “الدولة الإسلامية” عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، في الريف الشرقي لدير الزور، فيما أعقبتها ضربات عند السابعة من صباح اليوم السبت، ومعلومات عن تسببها كذلك بسقوط خسائر بشرية.

ومع سقوط مزيد من الخسائر البشرية فإنه يرتفع إلى 234 بينهم 82 طفلاً و57 مواطنة، من ضمنهم 120 مواطناً سورياً بينهم 50 طفلاً و31 مواطنة من الجنسية السورية، وبذلك تتصاعد أعداد الشهداء وفقاً للمراحل الثلاث لقصف التحالف التي قسمها المرصد السوري لحقوق الإنسان، أولها وهي الشهر الأول من العملية العسكرية التي تمكنت فيها قوات سوريا الديمقراطية وقسد من التقدم في الجيب الأخير للتنظيم والسيطرة على الباغوز والسوسة والشجلة وأجزاء من هجين والتقدم في أطراف ومحاور أخرى من الجيب، حيث تسببت الضربات التحالف حينها بقتل 5 مدنيين سوريين على الأقل، وامتدت هذه المرحلة الأولى من الـ 10 من ايلول / سبتمبر وحتى الـ 10 من تشرين الأول / أكتوبر من العام 2018، فيما امتدت المرحلة الثانية من الـ 10 من أكتوبر وحتى الـ 28 من الشهر ذاته ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان استشهاد 47 مدني بينهم 14 طفلاً و7 نساء بينهم 15 سورياً من ضمنهم 8 أطفال و3 مواطنات، استشهدوا في الضربات التي نفذتها طائرات التحالف الدولي والتي استهدفت 4 مساجد على الأقل ومعهد لتحفيظ القرآن ومنازل مدنيين، فيما تمثلت المرحلة الثالثة بقصف للتحالف الدولي تسبب بقتل 182 مدني بينهم 68 طفلاً و50 مواطنة ومن بينهم 100 مواطن سوري من ضمنهم 42 طفلاً و28 مواطنة، في عدة مناطق ضمن الجيب الخاضع لسيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية”، والواقع عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، في الريف الشرقي لدير الزور.

الخسائر البشرية تصاعدت مع بدء التنظيم بهجماته المعاكسة مع الذكرى الشهرية الأولى للعملية العسكرية التي أطلقتها قوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي، وتصاعدت بشكل أكبر بعد خسارة الأخيرين لكل ما تمكنوا من السيطرة عليه في حملتهم، فيما رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان تحركات عسكرية مستمرة من قبل قوات سوريا الديمقراطية وقوات التحالف الدولي، على محاور مناطق التماس مع الجيب الأخير لتنظيم”الدولة الإسلامية” عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات في تحضير من قبل الأول لإنهاء ما تبقى للتنظيم في شرق الفرات، إذ استقدمت مزيداً من التعزيزات العسكرية الكبيرة، إلى محيط جيب تنظيم “الدولة الإسلامية” بريف دير الزور الشرقي، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري فإن قسد استقدمت خلال الـ 48 ساعة الفائتة، نحو 1700 مقاتل من منطقة عين العرب (كوباني) ومنبج ومناطق أخرى خاضعة لسيطرة قسد، حيث جرى استقدام المقاتلين من مكونات عدة منخرطة في صفوف قسد، كجيش الثوار ولواء جبهة الأكراد وغيرهم، بالإضافة لاستقدام عناصر من قوات الأمن الداخلي “الآسايش”، وذلك في إطار التحضيرات والتجهيزات المتواصلة من قبل قوات سوريا الديمقراطية، للبدء بالعملية العسكرية البرية الكبرى، والتي تهدف لإنهاء تواجد التنظيم شرق الفرات.