بعد تسليمها لها من قبل تحرير الشام…حكومة الإنقاذ تسلم طفلة “جهادي” فرنسي سابق لأمها البلجيكية عبر السلطات التركية بعد إجبار “الأمير عمر الفرنسي” على فك احتجازها

42

محافظة إدلب – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن مجموعة تضم مقاتلين من الجنسية الفرنسية، عمدت لتسليم طفلة محتجزة لديهم، وهي ابنة “جهادي” فرنسي سابق، كان ينشط في صفوفهم، إلى محكمة تحرير الشام في إدلب التي سلمتها لحكومة الإنقاذ، والتي سلمتها بدورها لتركيا لتسليمها إلى والدتها البلجيكية وسفارة بلادها، وتأتي عملية التسليم هذه بعد أيام من التفاوض حول تسليم الطفلة التي احتجزت في ظروف غير إنسانية، وجرى رفض الإفراج عنها إلا بالحصول على مبلغ مالي وصل لنحو 16 ألف يورو، بعد مطالبات بمبلغ أكبر وصل لأكثر من 50 ألف يورو، وفي التفاصيل التي كان وثقها المرصد السوري لحقوق الإنسان في وقت سابق، فإن سيدة بلجيكية كانت زوجة مقاتل في صفوف كتيبة عمر الفرنسي، ادعت بوجود طفلتها مع قائد الكتيبة وهو عمر الفرنسي، بعد مصرع زوجها في إحدى المعارك في الداخل السوري، وتطور السجال بين الطرفين، -السيدة البلجيكية وعمر الفرنسي- لحين وصل الأمر لقيام هيئة تحرير الشام بمطالبة قائد الكتيبة بتسليم الطفلة، إلا أن الأخير رفض تسليمها، ما دفع المحكمة التابعة للهيئة لاعتقال “الأمير عمر الفرنسي” ومحاصرة مجموعته في حارم والمؤلفة من 17 مقاتلاً، ومن ثم تسليم الكتيبة للطفلة إلى المحكمة، والتي بدورها عمدت لتسليمها إلى تركيا

المرصد السوري نشر كذلك في الـ 17 من نوفمبر الجاري أنه رصد تحركات خلقت توتراً في مدينة حارم الواقعة في القطاع الشمالي من ريف محافظة إدلب، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري فإنه وبعد حل التوتر والخلاف بين كل من هيئة تحرير الشام وتنظيم حراس الدين، في منطقة حارم، على خلفية اعتقالات جرت بحق عناصر غير سوريين من حراس الدين، أقدمت مجموعات من هيئة تحرير الشام على محاصرة مقر لمقاتلين في تنظيم حراس الدين من الجنسية الفرنسية، حيث جرى إطلاق نار كثيف في محيط المقر من قبل المجموعة التي حاصرت المبنى، فيما تجري محاولات لتهدئة الأمور وحل الخلاف مجدداً وإنهاء التوتر، ويأتي هذا التوتر في أعقاب التوتر السابق الذين نشره المرصد السوري لحقوق الإنسان في الـ 15 من نوفمبر الجاري، حيث رصد ونشر المرصد حينها أن توتراً جديداً بين تنظيم حراس الدين الرافض لاتفاق نزع السلاح وهيئة تحرير الشام الغامضة في موقفها، وذلك في ريف محافظة إدلب الشمالي، وفي التفاصيل التي رصدها المرصد السوري فإن التوتر الجديد جاء على خلفية اعتقال تحرير الشام لـ 7 مقاتلين من حراس الدين من جنسية غير سورية وذلك في منطقة حارم بريف إدلب الشمالي، لترد حراس الدين باستنفار في المنطقة ونشر حواجز، وسط تبادل التهم بين الطرفين عن أسباب وطبيعة هذه الاعتقالات، بالتزامن مع مخاوف من اندلاع اقتتال جديد في المنطقة، إذ تسعى أطراف مقربة من الطرفين للتدخل بغية حل الخلاف والتوصل إلى اتفاق بين الطرفين، فيما يعد التوتر هذا هو الثاني من نوعه بعد ذلك الذي جرى في بلدة سراقب قبل 10 أيام، حيث كان المرصد السوري قد نشر في الـ 5 من شهر تشرين الثاني الجاري، أنه رصد استمرار التوتر والاستنفار بين تنظيم حراس الدين الرافض لاتفاق نزع السلاح وهيئة تحرير الشام الغامضة في موقفها، وذلك في القطاع الشرقي من ريف إدلب، ضمن منطقة سراقب، بالقرب من المنطقة منزوعة السلاح، وعلم المرصد السوري أن التوتر يأتي مع مخاوف من المواطنين من عودة الاقتتال بين الطرفين بعد الجولة التي دارت ظهر اليوم الأحد الـ 5 من تشرين الثاني / نوفمبر من العام الجاري 2018، ونشر المرصد السوري قبل ساعات أنه رصد اندلاع اقتتال بين عناصر من هيئة تحرير الشام من جهة، وعناصر من تنظيم حراس الدين من جهة أخرى، على محاور في القطاع الشرقي من ريف محافظة إدلب، وأكدت المصادر المتقاطعة للمرصد السوري أن القتال دار عند حاجز الجسر الشمالي لبلدة سراقب، ترافقت مع استنفار بين مقاتلي الهيئة وحرسا الدين في المنطقة، وسط مخاوف من المواطنين من تصاعد الاقتتال بين الطرفين، وسط معلومات مؤكدة عن تمكن حراس الدين من السيطرة على الحاجز التابع للهيئة الذي دار عليه الاقتتال، الذي لا يزال مستمراً في محاولة من الهيئة استعادة السيطرة على الحاجز، ولم ترد معلومات عن الخسائر البشرية إلى الآن