اقتتال بين طرفين مسلحين أحدهما فصيل إسلامي في مدينة الباب وحالة فلتان تسيطر على المنطقة التي تشرف عليها تركيا مخلفة خسائر بشرية

45

محافظة حلب – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: لا تزال مناطق سيطرة فصائل “غصن الزيتون ودرع الفرات” المدعومة من تركيا ضمن الشمال الحلبي، تشهد انفلاتاً أمنياً متواصلاً من اغتيالات واستهدافات واقتتالات وصراعات مسلحة فضلاً عن عمليات الخطف والسرقة، المرصد السوري لحقوق الإنسان رصد اليوم الثلاثاء الـ 27 من شهر تشرين الثاني الجاري، اشتباكات عنيفة تجري في مدينة الباب بريف حلب الشمالي الشرقي، بين مجموعة من أحرار الشام من جانب، ومجموعة من أحد العوائل المسلحة في المدينة من جانب آخر، دون معلومات حتى اللحظة عن أسباب وطبيعة الخلاف الذي أفضى إلى صراع مسلح، فيما أصيب أكثر من 5 من الطرفين بجراح، في حين أقدم مسلحون مجهولون على فتح نيران رشاشاتها بشكل عشوائي في مدينة الباب الخاضعة لفصائل “درع الفرات” إذ قضى شخص على إثر الرصاص العشوائي بينما أصيب آخرون بجراح، وتأتي هذه الاشتباكات ضمن حالة الفلتان الأمني المستمرة التي تشهدها مناطق سيطرة قوات عملية درع الفرات

حيث نشر المرصد السوري في الـ 15 من شهر تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري أنه لا تزال حالة الفوضى والفلتان الأمني تسيطر على المشهد في مناطق سيطرة فصائل ” درع الفرات وغصن الزيتون” في أرياف حلب الشمالية الغربية والشمالية والشمالية الشرقية، وسط انشغال تلك الفصائل في اقتتالتها الداخلية وممارسة الانتهاكات بحق أهالي المناطق الخاضعة لسيطرتهم، إذ رصد المرصد السوري العثور على جثمان رجل مقتولاً ومرمياً قرب منطقة النبي هوري في ريف مدينة عفرين الواقعة بالريف الشمالي الغربي لحلب، حيث تعود الجثة لأحد مهجري غوطة دمشق الشرقية وهو من بلدة الشيفونية ممن جرى تهجيرهم إلى عفرين بموجب اتفاق سابق، وكان نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان في الـ 13 من شهر تشرين الثاني / نوفمبر الجاري أنه تشهد بلدة جرابلس الواقعة بالقطاع الشمالي الشرقي من ريف حلب والخاضعة لسيطرة فصائل “درع الفرات” المدعومة من تركيا، تشهد احتجاجات شعبية واسعة على خلفية استمرار الفلتان الأمني الذي تشهده المنطقة ككل وجرابلس على وجه الخصوص في ظل عجز الفصائل العاملة هناك بضبط الأمن والحد من الغلتان الأمني المتمثل بالخطف والقتل والتفجيرات والاستهدافات، حيث خرج عدد من سكان وأهالي جرابلس في مظاهرة وأقدموا على إشعال الإطارات المطاطية معبرين عن غضبهم واستيائهم كما طالبوا الغصائل بإخراج المقرات من الأحياء السكنية، بعد الاستهدفات الي تطال هذه المقرات بعبوات ناسفة وهجمات انتحارية ومفخخات كان اخرها يوم أمس الاثنين، إذ كان المرصد السوري نشر أمس، أنه وثق مزيداً من الخسائر البشرية جراء التفجير الذي استهدف بلدة جرابلس الخاضعة لسيطرة الفصائل الإسلامية والمقاتلة بريف حلب الشمالي الشرقي، حيث ارتفع إلى 3 عدد الأشخاص الذين استشهدوا وقضوا جراء انفجار سيارة مفخخة عند مقر للشرطة العسكرية في البلدة اليوم الاثنين الـ 12 من شهر تشرين الثاني الجاري، فيما لا يزال عدد الذين قضوا مرشح للارتفاع لوجود جرحى بعضهم في حالات خطرة، ونشر المرصد السوري منذ ساعات، أنه لا تزال مناطق “درع الفرات” في الشمال السوري، تعاني من استمرار الفلتان الأمني في ظل فشل جميع الفصائل العسكرية على ضبطها والحد منها، حيث رصد المرصد السوري انفجار عنيف هز بلدة جرابلس بريف حلب الشمالي الشرقي، ناجم عن انفجار سيارة مفخخة عند مبنى الشرطة العسكرية في البلدة، حيث قضى شخص بالتفجير وأصيب أكثر من 9 أشخاص آخرين بجراح مفاوتة، مما يرشح ارتفاع حصيلة الأشخاص الذين قضوا، كما تسبب الانفجار بأضرار مادية في المنطقة، ونشر المرصد السوري لحقوق الإنسان في الـ 10 من شهر تشرين الثاني / نوفمبر الجاري أنه هز انفجاران متتاليان القطاع الشمالي الشرقي من ريف حلب، ضمن مناطق سيطرة قوات “درع الفرات”، ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان أنهما ناجمين، عن انفجار في دراجة نارية بشارع الكورنيش في مدينة الباب، على مقربة من أحد المساجد في المدينة، ما تسبب بأضرار مادية، وأنباء عن إصابة شخصين بجراح خفيفة، فيما الانفجار الثاني ناجم عن تفجير دراجة نارية مفخخة في بلدة قباسين بريف الباب، ما أدى لإصابة 3 أشخاص بجراح، وياتي هذا الانفجار بعد 48 ساعة من انفجار هز عند ظهر يوم الخميس الـ 8 من شهر تشرين الثاني الجاري من العام 2018، منطقة اعزاز الواقعة بالريف الشمالي الحلبي والخاضعة لسيطرة الفصائل الإسلامية والمقاتلة، تبين أنه ناجم عن انفجارين بسيارة عند منطقة دوار سجو، يرجح أنه جرى جراء انفجار عبوة في السيارة، ما أسفر عن أضرار مادية، ما تسبب بإصابة 6 أطفال بجراح، وأكدت مصادر أهلية أن الانفجارين وقعا في السيارة ذاتها بمكانين مختلفين، كان أول انفجار عند دوار سجو وبعد نقل السيارة إلى منطقة كراج الحجز انفجرت للمرة الثانية، ما تسبب بتدمير السيارة وأضرار مادية في المنطقة المحيطة.